DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المحاضر على المنصة

«رمضان في ذاكرة الجداويين» أمسية أشبه ما تكون بشريط سينمائي

المحاضر على المنصة
المحاضر على المنصة
أخبار متعلقة
 
شهد النادي الأدبي الثقافي بمدينة جدة مساء الثلاثاء الماضي محاضرة للأديب الدكتور عدنان بن عبد البديع اليافي تحت عنوان «رمضان في ذاكرة الجداويين» في أمسية أشبه ما تكون بشريط سينمائي أعاد لكبار السن ذكريات الماضي واطلع الشباب خلاله على مسيرة الأجداد. بدأت الامسية التي قدم لها عضو مجلس إدارة النادي والمتحدث الرسمي الدكتور عبد الإله جدع بنبذة عن  السيرة الذاتية للمحاضر الذي رفض في بداية حديثه اطلاق اسم محاضرة على ما سيتحدث عنه، مبينا ان ما سيقوله سباحة في سوانح الذكريات وما تجود به ذاكرته من رؤى ومشاهدات حول بعض المظاهر الرمضانية لمدينة عروس البحر الأحمر، هذه المدينة كانت تقسم آنذاك إلى أربعة أقسام لتنظيم عملية استقبال المهنئين بالعيد فكان أهل حارة الشام يستقبلون ضيوفهم في يوم من أيام العيد، ثم في يوم آخر يستقبل أهل حارة البحر ضيوفهم وهكذا دواليك..  وبدأ الدكتور اليافي حديثه بالاشارة الى نزول القرآن الكريم على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) بعدها استعرض رحلته لغار حراء، ثم تحدث عن مقبرة أم البشر «حواء» وبين أنه من الصعوبة إثبات أو نفي أن تكون أمنا حواء دفنت هناك، وبين اليافي أن هناك اكتشافات أثرية لقوم ثمود إحداها لرجل اسمه ساكت الذي كان يدعو الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يشفي زوجته. وقام الدكتور اليافي بالتحدث عن ( المُسَحَّرْ ) بضم الميم وفتح السين وفتح الهاء المشددة، وسكون الراء، وهو اسم فاعل السحور، وكان هذا المسحر يدور على البيوت في ليالي رمضان، ليوقظ النائمين لتناول طعام السحور وبيده طبلة يضرب عليها وينادي سكان البيوت بأسمائهم فينادي على الذكور بأسمائهم قائلاً : الشيخ حسن صبحك الله بالرضا والنعيم، وحسين أفندي صبحك الله بالرضا والنعيم، وهكذا لا يترك اسماً من الأسماء بما في ذلك الأطفال الذين يسيرون ويطربون لسماع أسمائهم. وبين اليافي أن بعض المأكولات الرمضانية في الماضي كان أبرزها « الفول، السمبوسك، القطايف، التمور، المهلبية، الألماسية، قمر الدين، وسمك السيجان الذي يعتبر السحور الرئيس لأهل جدة. وتحدث عن العيد في جدة قائلا : « هذه المدينة كانت تقسم آنذاك إلى أربعة أقسام لتنظيم عملية استقبال المهنئين بالعيد فكان أهل حارة الشام يستقبلون ضيوفهم في يوم من أيام العيد، ثم في يوم آخر يستقبل أهل حارة البحر ضيوفهم وهكذا دواليك تقسم جدة إلى أربعة أقسام بعدد أيام العيد، وكانت العادة أنه في حال عدم وجود سيد البيت لاستقبال الضيوف ( لأنه ذهب ليعايد البعض ) فإنه يترك صحن حلوى شوكولاتة وورقة فيكتب الزائر اسمه ويأخذ حبة حلوى ويغادر بعد أن يعطر نفسه من زجاجة العطر الموجودة على الطاولة».  الأمسية شهدت مداخلات عدة كان أبرزها مداخلة الشيخ أحمد فتيحي والأديب أحمد باديب، وكذلك الدكتور عدنان الشريف، إضافة للدكتور أحمد العرفج.