نبارك لمن اجتاز مرحلة الشباب والعنفوان إلى الرجولة بأي فكر كان ونشد على أيدي شبابنا ونقول لهم وليكن ربنا في عونكم أمام دعوات أصحاب الفكر المتنوع ( الأصولي – السلفي – الليبرالي – المعاصر العربي – الإسلامي – التنويري – العقدي الوافد – الفلسفي في ضوء الإسلام وغيرهم ) ودون شك ان كل جماعة فكرية تسعى الى جذب وإقناع الشباب والفتيات بفكره مستغلين عدم أهلية أصحاب هذه الفئة العمرية للتمييز بين الطيب والخبيث ويقدمه على انه الفكر الذي يسهم في الارتقاء والتطور بمجتمعنا و يصنف ذلك تحت باب الاختطاف الفكري لأي مدرسة وكأن ذلك الأمر مشروع .
إن عملية استرداد الشباب من أي فكر يكلف الدولة الكثير والكثير وهل لنا ان نعرف كم انفقت بلادنا على استرداد ابنائنا من مختطفيهم أصحاب الفكر الجهادي؟! واستبشرنا خيراً بعد انخراط المئات منهم منذ أسابيع في مجتمعنا واستفادوا من برامج المناصحة وندعو للباقي ان يعودوا الى رشدهم لأننا بحاجة الى كل شاب .إن عملية استرداد الشباب من أي فكر يكلف الدولة الكثير والكثير وهل لنا ان نعرف كم انفقت بلادنا على استرداد ابنائنا من مختطفيهم أصحاب الفكر الجهادي؟! واستبشرنا خيراً بعد انخراط المئات منهم منذ أسابيع في مجتمعنا واستفادوا من برامج المناصحة وندعو للباقي ان يعودوا الى رشدهم لأننا بحاجة الى كل شاب . إن سمو أمير الفكر العربي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز واحد من القادة في بلادنا الذي يؤمن بأن الثقافة والفكر يمثلان إحدى الركائز المهمة في حضارة الأمم والدول ادراكاً من سموه بأن الساحة السعودية شهدت وتشهد تقلبات عديدة في مسألة الفكر والثقافة نتج عنه صراعات فكرية ومن أجل ذلك اعتمد سموه الكريم “كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي” والذي فتح المجال أمام الباحثين للتنافس بتقديم ما يكشف عن جوهر هذا الموضوع برؤية وطنية ثاقبة ومن خلال ذلك المنظور فإن الحاجة ماسة لمشروع بأهداف إجرائية سريعة ومتوافقة مع المتغيرات القريبة و الوسطية و البعيدة لبسط منهج فكر الاعتدال السعودي ولا ضير أن يكون ضمن مشاريع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومتى ما تكاملت كافة القطاعات وعملت لوقف اختطاف شبابنا وفتياتنا والذين هم باختصار شباب «ضايع وليس صايع» وينتظر الفكر الوطني المعتدل الذي يرشده الى سواء السبيل.