**نحن في هذا الوطن اعتدنا على عدل قيادتنا وإنصافها لكل الناس .. وليس هناك في هذا البلد رجل واحد من رجال الأمن الأوفياء لا يدرك هذه الحقيقة. **ثم إن هيئة التحقيق والادعاء العام قد قامت ـ وفقا لتخصصاتها ومسئولياتها كهيئة رقابية على السجون ـ بالتحقيق في الشكاوى التي وردت اليها من قبل بعض المساجين أو ذويهم واتخذت حيالها الاجراءات القانونية المتبعة، وأشارت في بيان لها إلى أن تلك الأراجيف المضللة والمغرضة لا أساس لها من الصحة وأبانت بشكل واضح وصريح عن عدد المساجين والموقوفين انها تعمل على رصد أي مخالفات حدثت وازالتها..
لن أقف طويلا عند أحداث الشغب بسجن الحائر ولا عند أسبابها.. لعدة اعتبارات يأتي في مقدمتها .. انه ـ بحمد الله ـ في هذا الوطن لا يضام ولا يظلم ولا يسجن أحد بدون ذنب .. ولا يكره أحد بذنب لم يرتكبه من رجال المباحث .. أو غيرهم.
**بقي ما أود أن أشير اليه : الكل يعلم في هذه البلاد حرص ولاة الأمر على إحقاق الحق والعدل وإنصاف الجميع وألا يظلم أو يسجن أي إنسان بغير جنحة أو ذنب ارتكبه. **هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى هناك تعليمات صارمة وحازمة .. على الاسراع في المحاكمة لكل متهم الذي يعتبر بريئا حتى تثبت ادانته.. ولست أجزم بأن هناك بطئاً في هذه الاجراءات متعمدا بدون أسباب أو عوائق ولكن الذي نعلمه جميعا ان العديد من الأوامر السامية قد صدرت بازالة كل العوائق التي تتسبب في بطء المحاكمة العادلة لكل متهم. **نحن في هذا الوطن لا نعرف في السجون أدوات التعذيب الكهربائية ولا هراوات البوليس .. ولا وسائل الإكراه الجبرية لاعترافات المتهمين كما يحدث في بلدان أخرى. هنا يطبق شرع الله وأحكامه على الصغير والكبير .. المذنب يأخذ جزاءه العادل، والبريء يطلق سراحه.. هكذا اعتدنا في بلادنا. قد يكون هناك بعض البطء في الاجراءات .. ولكن أجزم بأنه لا يظلم أحد بقصد مهما كانت التهم الموجهة اليه .. وهذا ما جعل العدالة والاستقرار تسود وينعم بها أبناء البلاد. **وسجناء الحائر بمدينة الرياض المحتجون سينالون حقهم في العدل والانصاف إن كان لهم حق. **نحن نؤمن في هذا الوطن بعدالة القضاء والانصاف للجميع فلا يضام ولا يظلم ولا يجبر أحد على الاعتراف بذنب لم يرتكبه وعلينا ان نعي وندرك ما يتربص ببلادنا من مكائد ودسائس وأراجيف وفتن مضللة ومغرضة من أعداء بلادنا والذين لا يريدون لنا الخير والاستقرار الذي أنعم الله به على بلادنا.. ولا أزيد.