DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خلاف حول رؤية هلال رمضان (اليوم)

خلاف فقهي وفلكي حول دخول رمضان

خلاف حول رؤية هلال رمضان (اليوم)
خلاف حول رؤية هلال رمضان (اليوم)
أخبار متعلقة
 
في الوقت الذي دعت فيه المحكمة العليا بالمملكة إلى تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك، مساء يوم غد "الخميس" وإبلاغ أقرب محكمة ممن يراه بالعين المجردة أو بواسطة المناظير، اشتعل خلال فقهي وفلكي حول رؤية هلال قدوم الشهر الكريم، وعما إذا كان يوم الجمعة أم السبت، ويبدو أن هذا الجدل قديم حديث ويتجدد مع دخول شهر رمضان وينتج عنه عدم توحد المسلمين على بداية الشهر ، لدرجة أن بعض الفلكيين قالوا : "لكل دولة هلالها تفطر عليه وتصوم عليه". ومن جديد، أثار إعلان "المشروع الإسلامى لرصد الأهلة" أن غرة شهر رمضان المبارك سوف تكون يوم السبت المقبل فى جميع الدول العربية، حالة من الجدل الشديد، خصوصاً أن الحسابات الفلكية التى قام بها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة في مصر أكدت أن غرة شهر رمضان ستكون يوم الجمعة المقبل وهو ما دفع الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ علوم الفضاء والفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك، إلى اتهام علماء المشروع بأنهم " غير متخصصين". وذكر البيان ـ الذي أصدره المشروع الإسلامي لرصد الأهلة ـ أن " تحديد يوم السبت المقبل بداية لشهر رمضان يعود إلى استحالة رؤية الهلال عقب غروب الشمس فى جميع الدول العربية والإسلامية"، مؤكداً أن " شهر شعبان شهد ظاهرة فريدة وقليلة التكرار تمثلت فى أن معظم الدول الإسلامية دخلها شهر شعبان فى اليوم نفسه، وبالتالى سوف يكون يوم التحري هو مساء غد الخميس الموافق ٢٩ شعبان، في معظم الدول الإسلامية".اتهام واضح في المقابل، اتهم الدكتور مسلم شلتوت العاملين بالمشروع الإسلامي لرصد الأهلة بعدم التخصص في علوم الفلك، قائلا : "يرأسهم مهندس لا يعرف في علوم الفلك أو الشريعة، ومن يعملون به من ذوي الأفكار الإسلامية المتشددة الذين يصرون على رؤية أهلة الشهور الهجرية بالعين المجردة دون استخدام التليسكوبات والأجهزة الحديثة في الرؤية". وأوضح أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن غرة شهر رمضان للعام الهجري الحالي ١٤٣٣هـ ستوافق فلكياً يوم الجمعة المقبل، وقال: إن " هلال شهر رمضان سيولد عند تمام الساعة الرابعة والدقيقة ٢٤ فجراً بالتوقيت العالمي، ويوم الرؤية هو يوم الخميس ٢٩ شعبان الحالي الموافق ١٩ يوليو، وسيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدة ٦ دقائق في سماء مكة المكرمة ودقيقتين في القاهرة" و 18 دقيقة في باقي البلدان العربية.لغط وخلاف من جهته، قال شرف السفياني عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وعضو المشروع الإسلامي لرصد الأهلة : يتضح من خلال الحسابات الدقيقة جدا وجود الهلال في الأفق الغربي بعد غروب شمس يوم 29 شعبان، وبهذا يكون قد تحقق شرطان أساسيان لدخول شهر رمضان يوم الجمعة حسب تقويم أم القرى. أما بالنسبة للرؤية الشرعية للهلال ـ وهو موطن الاختلاف ونشوب السجال وظهور اللغط ـ فقال: " جميع الفلكيين متفقون على الحسابات الفلكية ليوم التحري من ارتفاع الهلال وفترة مكثه في الأفق، وبناء عليه ذهب فريق منهم الى الأخذ بالحساب الفلكي ولم يتطرق إلى امكانية رؤية الهلال من عدمها، ليكون بذلك الجمعة أول أيام الصيام، والفريق الآخر يدور حديثهم عن تحري الهلال ما له وما عليه وعدم امكانية رؤية الهلال يوم التحري الخميس ٢٩ شعبان، وعليه يكون السبت أول أيام شهر رمضان المبارك، واتمام شهر شعبان ثلاثين يوما، وهو ما ذهب اليه المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، في حين، قال الباحث الفلكي محمد الروضان الشايعي : إن يوم الجمعة المقبل هو اليوم الأول لشهر رمضان ـ بمشيئة الله ـ مبيناً أنه قبل ظهر يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر شعبان (حسب تقويم أم القرى) تتعامد الشمس والقمر على خط طول (90.83) درجة شرقاً, وعلى درجتي العرض (20.89) (16.66) شمال دائرة الاستواء، وعند غروب الشمس عن مدينة الرياض يتأخر القمر عن الشمس مقدار أربع درجات ونصف الدرجة تقريباً, ليصبح هلالاً يمكن رؤيته في حال الصحو وصفاء الجو, ويقع جنوب مغيب الشمس على بعد خمس درجات ونصف الدرجة عرضاً، وأشار الشايعي إلى أنه يلاحظ وجود كوكب عطارد فوق الهلال مائلاً لجهة الجنوب ومرتفعاً عن الأفق أكثر من سبع درجات.رؤية بصرية وأكد الشايعي أنه مهما كانت دقة تلك المعطيات الفلكية فهي لا تكفي لإثبات دخول الشهر, بل لابد من رؤية الهلال رؤية بصرية شرعية سواء تمت تلك الرؤية بالعين المجردة أو بواسطة المناظير والأجهزة المقربة لقوله صلى الله عليه وسلم : «صوموا لرؤيته ...».  ويتفق الفلكيون في المملكة عموما على الالتزام بفتاوى عدم الأخذ بالحساب الفلكي بديلاً عن الرؤية، وقد عملوا على توضيح موقفهم هذا سواءً كان قبل الترائي أو بعده. ففي بيان فلكيي جدة "أن هذه حقائق علمية فلكية، تهدف إلى إيضاح طبيعة حركتَيْ الشمس والقمر وفق الحسابات الفلكية القطعية، ولا تعتبر إعلاناً أو تحديداً لبداية شهر رمضان، وأن القرار الفصل والنهائي سيكون للمحكمة العليا؛ نظرا لأنها الجهة المخولة نظاماً بإثبات الأشهر القمرية في المملكة”، وأخيرا يبقى القرار الفصل بيد المحكمة العليا التي لا تقبل الأخذ بغير الرؤية الشرعية للهلال، فهي الجهة الرسمية المخولة باعلان دخول الشهر أو إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما.