قال أحد المختصين بسوق الذهب والمجوهرات لـ «اليوم» إنه لن يحول ارتفاع الأسعار دون الإقبال على شراء الذهب خلال هذه الفترة لاسيما بعد زيادة الحراك الاجتماعي والسياحي مع الدخول في ذروة أشهر الصيف، وأكد أنّ السوق شهد نشاطاً ملحوظاً خلال فترة الصيف الماضية في جانب الشراء لسد حاجة المستهلكين في مناسباتهم الاجتماعية رغم ارتفاع أسعاره، حيث أثبتت هذه الأداة أنها الأكثر أمناً كأداة استثمارية كما توقع أن يزيد الحراك في السوق إلى جانب البيع لغايات جني الأرباح والاستفادة من فروقات الأسعار نتيجة الارتفاعات، وأضاف: إنّ تمسك الذهب بهذه المستويات المرتفعة يعود إلى الإقبال الكبير من قبل أفراد وبنوك سيادية وحكومات لشراء الذهب بكميات كبيرة لدعم عملاتها كون هذه الأداة “أصبحت الأكثر أمناً للتحوط من الأزمات الاقتصادية وتراجع أسعار العملات ، فيما قال ناصر الدوسري أحد مدراء فروع محلات الذهب بالرياض ان أسعار الذهب اليوم في السعودية هي معلومات اقتصادية هامة للغاية فهي تهم المقبلين علي الزواج من الرجال والنساء من السعودية واسعار الذهب اليوم في السعودية بصفة عامة تهم المستثمرين في السعودية نظرا لان الذهب مرتبط بالاقتصاد العالمي وفي الوقت الذي تدهورت فيه اقتصاد الكثير من الدول بقي الذهب ملاذا آمنا للكثيرين سواء في السعودية او بباقي الدول العربية . وأشار إلى أن الإقبال على شراء الذهب كان متوقعا مع بداية الصيف، الذي يُعد موسم بيع الذهب ومصوغاته لافتًا إلى أن ارتفاع الأسعار بنسبة 50 في المئة مقارنةً بالعام الماضي هو السبب المباشر، لافتاً إلى أن الإقبال على القطع الصغيرة يشهد ارتفاعًا كبيرا لأن أسعارها مناسبة للكثيرين، خصوصا في ظل ارتفاع الأسعار الذي يشهدها السوق حاليا مؤكدا أن ذلك الاتجاه جعل الكثير من المشترين الذين لديهم مناسبات زواج أو غيرها يقتصدون في شراء الذهب ، وأكد أن مفاهيم الشراء لدى السعوديين، تغيرت فبعد أن كانت الأطقم ذات الأحجام الكبيرة وذات الثقل الواضح، تطغى على طلبهم عند الشراء، استبدلوها بالأطقم الصغيرة المعروفة باسم «الناعمة» التي تعطي شكلا بأنها ذات ثقل، إلا أنها مفرغة من الداخل، أو تحتوي على الفتحات الصغيرة، التي يفرق غرام الذهب فيها، عند دفع مبلغ الشراء، ناهيك عن العزوف الذي طال الأطقم التي تحتوي على الفصوص الثمينة، لأنها ببساطة تسقط أسعارها عند إعادة بيعها ، وأشار إلى أن المبيعات في أسواق الذهب لا تزال تسجل أدنى مستوياتها، لافتًا إلى أن هذه الفترة من كل عام ترتبط بموسم الزيجات، وهي فترة الشراء الرئيسة خلال السنة، إلا أن البيع متراجع جدًا بسبب ارتفاع الأسعار، ولا تمكن مقارنته بالسنوات الماضية، وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من المستثمرين في القطاع صفّوا محالهم وخرجوا من السوق . من جهته قال علي قاسم احد العاملين بمحلات الذهب بالرياض ان سوق الذهب إلا انه لم يعد مثل الماضي حيث تتوجه كثير من السيدات والتي هن معنيات بشراء الذهب إلى شراء الفضة، حيث أصبحت موضة بين كثير من النساء مما أدى إلى قلة التوجه إلى شراء الذهب الأصفر وتأرجح أسعاره ببن الثبوت والنزول إلا انه لم يعد يرتفع بشكل كبير كما في السابق بسبب النساء لشراء الفضة، فيما أيد عبده علي أيضاً بائع في محل ذهب كلام سابقه في توجه كثير من النساء إلى شراء الفضة مشيرا إلى انه مازال هناك بعض كبيرات السن من النساء من يملكن ويهتممن بشراء وبيع الذهب القديم والحديث، مشيرا إلى أن إحدى السيدات أحضرت ذهبا يسمى بكرسي الملك فهد سابقا يصل سعره الآن حوالي 70 الف ريال فيما اشترته هي قبل 20 سنة بحوالي 25 الف ريال مؤكدا أن سوق الذهب الآن في ركود إلا من بعض الأسر أو الفتيات المقبلات على الزواج كأسلوب تقليدي ليس إلا . يُذكر أن الدلائل تبشر إلى أن الانخفاض سيكون هو المتوقع لسوق الذهب المستقبلية، حيث رجح خبراء ومهتمون، أن سعر الأونصة سينخفض من قرابة 1700 ريال (453 دولارا)، إلى 1500 ريال (400 دولار)، بحلول شهر رمضان المبارك وأبان مهتمون آخرون أن السوق ستشهد مفاجآت أخرى من هذا النوع خلال الفترة المقبلة، مما يجعل السعودية تحتل المركز الرابع على مستوى العالم في استهلاك الذهب، والأولى على المستوى العربي، كما أن استقرارها أمنيا واقتصاديا ساهم وبشكل قوي في تزعم العالم، في مجال صناعة الذهب.
أخبار متعلقة