العيد عيدناه بتلال غزة / يا لله عسى مثله علينا يعودي لولا الوسيط ومجلس الأمن دزة / والله فلا يبقى بحيفاء يهودي. وسياسيا سيطرت فلسطين على أجندة المؤتمرات العربية والخليجية وجلسات مجالس الوزراء في الدول العربية، بل إن منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون حاليا) كان سبب انشائها القدس وفلسطين، وظلت القضية الفلسطينية مثار اهتمام الدبلوماسيين العرب في نشاطاتهم شبه اليومية دعما للشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة.
لعل من المؤلم ومن المخجل أن تصدر تصريحات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد جبريل لقناة «الميادين» الفضائية في وقت يذبح فيه الأطفال في سوريا وليعترف ببجاحة (بأنه التقى مع حسن نصر الله والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس السوري بشار الأسد ) للاتفاق على قتل المزيد من الشعب السوري.
ولان الفلسطينين هم أكثر من تعرض للقتل والسجن والنفى، فالمتوقع انهم يكونون أكثر تعاطفا مع أي شعب يتعرض للقمع والظلم والقتل كالشعب السوري مثلا الذي يتعرض لمذبحة أمام العالم حتى وصل الأمر بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الى التنديد بما يحصل وتصريحه بأن «الرئيس السوري بشار الأسد أصبح « قاتلا « لشعبه، وأن السوريين يحتاجون إلى مساعدة لتحرير أنفسهم من نظامه وأنه شخصيا لا يمكن أن يبقى غير مبال بذلك». ولعل من المؤلم ومن المخجل أن تصدر تصريحات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد جبريل لقناة «الميادين» الفضائية في وقت يذبح فيه الأطفال في سوريا وليعترف ببجاحة (بأنه التقى مع حسن نصر الله والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس السوري بشار الأسد ) للاتفاق على قتل المزيد من الشعب السوري. وقوله : «إن ننتصر (يعني) أن نكون نحن كفلسطينيين في منتهى السعادة ومعنا الطريق بدأ يعبد من طهران إلى بغداد إلى دمشق» ، و» نحن مصرون إصرارا كاملا على أن الطريق إلى فلسطين لا يمكن أن يكون إلا إذا كان هذا المحور هو المحور المنتصر». وفي مقابلة لاحقة يقول جبريل : إن سبب رفض الرئيس بشار الأسد استقبال خالد مشعل، هو رفض الأخير انتقاد تصريح للشيخ يوسف القرضاوي الذي قال فيه : (إن ما يحدث من النظام السوري ضد شعبه أسوأ بكثير مما يحدث للشعب الفلسطيني على يد الإسرائيليين). ستتحرر أرض سوريا قريبا من نظام الأسد، وسيذكر التاريخ أن فلسطين براء من أحمد جبريل وأمثاله ممن ساهموا في قتل أطفال سوريا.