DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من احدى لجان امتحان القدرات في احد المراكز بالمملكة العام الحالي ( اليوم)

القدرات .. انكسار الطموح على عتبة الجامعات

جانب من احدى لجان امتحان القدرات في احد المراكز بالمملكة العام الحالي ( اليوم)
جانب من احدى لجان امتحان القدرات في احد المراكز بالمملكة العام الحالي ( اليوم)
أخبار متعلقة
 
يحلم كل خريج وخريجة من المرحلة الثانوية عند التحاقهم بالدراسة الجامعية بتحقيق طموحاتهم وتحقيق أحلام الطفولة حينما يجسدون شخصيات الأطباء أو المهندسين، تلك الأحلام تبخرت ولم يعد بمقدور أحد منهم اختيار تخصصه الذي اختاره مسبقًا لأن النسب المركبة والموزونة وغيرها تمثل عوائق يصعب تجاوزها حتى وإن تحقق فإن النهاية تصطدم بنسب اختبار القدرات، إذ كان الهدف منها مساعدة الطلاب والطالبات وتوجيههم للتخصص المناسب وطرح الاولوية في التخصصات بالنسبة لما يناسب الطلاب والطالبات لكن هل تحول لحجر عثرة في طريق احلام الخريجين والخريجات (اليوم) التقت الطلاب والطالبات لتنقل وجهة نظرهم واستطلعت آراءهم في التقرير التالي:تضليل يحدد مستقبلنا بدر الشمري طالب جامعي يقول  لقد أفقدني اختبار القدرات الذي تقدمت له بعد المرحلة الثانوية الكثير من طموحاتي فكم كنت أتمنى أن ألتحق بإحدى كليات العلوم الطبية والتطبيقية ولكن جاء اختبار القدرات مانعا لي وبابا من حديد في وجهي، لقد واجهت صعوبة كبيرة جدا في تجاوز هذا الاختبار الصعب وأنا هنا أجزم بأن هناك ممن وضعوا هذا الاختبار وأسئلته سيلاقي نفس مصيرنا من الصعوبة في الإجابة عليه، أرجو من منسوبي التعليم إعادة النظر في هذا الاختبار وإن كان ولابد فليلحقونا بدورات تدريبية مكثفة قبل أن تتبدد كل طموحاتنا. صالح الزهراني طالب ثانوي أعتقد أن إقامة مثل هذه الاختبارات انما هي لإيقاف مسيرتنا نحو مواصلتنا تعليمنا الجامعي، فالطالب منا يبذل كل جهده في مراحله التعليمية وخاصة في المرحلة الثانوية وأخيرا وبكل سهولة يواجه باختبار لا تتعدى مدته الساعتين ونصف لا يستطيع حتى أحد معلمينا اجتيازه، وإذا كان فعلا سبب فشل الكثير من المتقدمين هو رداءة التحصيل العلمي فلماذا لا يتم اتخاذ خطوات جادة في مراحل التعليم العام بحيث يتم التركيز على التحصيل العلمي بشكل متطور وأوسع وليس كما نعيشه الآن من أسلوب رجعي ومتخلف في طريقة تعليمنا بالتلقين فقط.يجب أن تعاد آلية فرض هذا الاختبار وأن يراعي مستوى التحصيل العلمي الذي تلقيناه في المدرسة، أليس هناك إجحاف ضدنا فكيف في مدة لا تتجاوز الساعتين والنصف يحكم علينا وعلى مستقبلناتركي الحربي طالب متخرج من  المرحلة الثانوية قال اختبار القدرات يقيس قوة ومقدرة الإجابة عن الأسئلة في وقت قصير والدليل على ذلك ما يفعله الكثير من الطلاب والطالبات عند قرب انتهاء الوقت المحدد للاختبار فيقومون بعملية التخمين على الأسئلة التي لم يسعفهم الوقت في الإجابة عليها، أعتقد أن مثل هذه الاختبارات لا تصلح أبدا في تحديد مدى القدرة المعرفية للطالب لأنها وكما هو معروف تعتمد على سرعة البديهة وسرعة الإجابة عليها، وبالنسبة لي فأنا لم أقبل في جامعة الدمام بسبب هذا الاختبار الذي أصبح حجر عثرة أمامي وأمام الكثيرين من زملائي الطلاب على الرغم من نتيجتي الجيدة في اختبار الشهادة الثانوية والذي حققت فيها نسبة 85 بالمائة. يوسف الحربي طالب جامعي يرى انه عند تطبيق أي اختبار تحريري على أي طالب يجب أن يقيس هذا الاختبار كمية المعلومات التي حصل عليها في رحلته التعليمية السابقة وليس كما يفعل اختبار القدرات الذي اعتمد في الكثير من منهجيته على التوسع في المعلومات بحيث أصبح موجة تحد ضدنا عند تخرجنا من المرحلة الثانوية، يجب أن تعاد آلية فرض هذا الاختبار وأن يراعي مستوى التحصيل العلمي الذي تلقيناه في المدرسة، أليس هناك إجحاف ضدنا فكيف في مدة لا تتجاوز الساعتين والنصف يحكم علينا وعلى مستقبلنا، أعتقد أولا أن على المسئولين الاهتمام بتطوير مناهجنا الدراسية التي وإن جاءت في الفترة الأخيرة بشكل جديد فانها جاءت بصعوبات جمة علينا وعلى معلمينا. علي الشهري طالب جامعي  يقول من غير المعقول أن نأتي وفي مرحلة متقدمة من تعليمنا ونجبر على أداء اختبار كاختبار القدرات يحرمنا من طموح رسمناه من بعيد، لماذا لا يُنظر في درجات اختباراتنا الثانوية، وهل يساور الشك المسئولين في مصداقية هذه الشهادة علماً بأن وفي الفترة السابقة كانت تأتي أسئلة نهاية العام للثالث ثانوي من وزارة التربية والتعليم وكنا نحصل على أعلى الدرجات فيها فلماذا هذا التجاهل لهذه الشهادة وهل الجهد الذي تم بذله في هذه المرحلة ذهب في مهب الريح؟!، أتمنى من الجميع الوقوف معنا لأننا فعلا بدأنا نفقد الثقة في هذه الاختبارات وفي مشروعية إقامتها. اسماء مدرك خريجة قسم عملي  تقول هناك أشخاص قد لا تتوفر لديهم القدرة المالية فمائة ريال قد تكون مبلغا زهيدا لدى بعض الاسر اما البعض الآخر لا يستطيع توفير هذا المبلغ وصعوبة تواجه الطالبة أن الامتحان لا يتناسب مع مناهجنا التعليمية في المملكة العربية السعودية ودخول مسائل الرياضة عند الطلاب في التخصص الادبي وهو ليس موجودا في مناهجهم في التخصص الثاني والثالث ثانوي, ضيق الوقت خلال الإجابة عن الأسئلة, تعبئة بيانات الطالبة خلال الامتحان واخذ البصمة فلذلك لا يسعنا وقت الاختبار ولا يوجد مراكز تدريب للقدرات بدون رسوم كلها برسوم وليس هناك جدوى من الاختبار فالطالبة تجتهد في سنتين للحصول على معدل عال ويسمح اختبار عن طريق التضليل لا يتجاوز الساعات بتحديد مصيرهم بينما طالبات مستواهن متدن قد يحصلن على درجات عالية.هو أكبر عقبة وبينت منال الصيعري خريجة قسم علمي وهي أنهت قبل فترة اختبارا للقدرات أن الاختبار هو نفسه أكبر عقبة تهدد مستقبل الطالبات وأسئلته فيها صعوبة لكن هناك مدارس تقدم مادة القدرات والقياس وتدرب الطالبات وهي قلة ومراكز تقدم دورات تدريبية لكن المبالغ تصل لـ100 ريال لثلاث ساعات ويتخللها عدة استراحات تصل لمدة نصف ساعة فيضيع الوقت على الطالبة بدون فائدة ولا أجد له أهمية فهو بنظري ونظر الكثيرين نسبة من الظلم ويعتمد على الحظ وأتمنى أن يلغى ويكتفى بنسبة الثانوية العامة كما كان في الماضي. هدر لـ12 سنةوتقول نوف القحطاني خريجة قسم علمي إنه من أبرز العقبات تتمثل في الأرقام بالقسم الكمي توجد فيها فواصل وكسور كثيرة وبدون الة حاسبة وهناك اسئلة لم تمر على بالنا نهائياً لا اعلم من اين جاءت ولا اجد منه فائدة بل هدرا لمجهود 12 سنة في لحظات واقترح العودة لنظام النسبة لسنة واحدة كما كان في سنوات مضت.كل الاجابات خطأالتشابه مربك في بعض الاسئلة كما تقول بشاير ذعار خريجة قسم ادبي فهو ابرز الصعوبات في اختبار القدرات والوقت الذي يضيع في تعبئة بيانات وللأسف خضت عددا من الدورات ولم استفد حصلت على معدل متدن فيه رغم حصولي على نسبة عالية والبعض يعيد الاختبار اكثر من مرة للحصول على نسبة معقولة للقبول بأي جامعة أو معهد فهناك ثمن ندفعه نحن الطالبات مادي ومعنوي ونواجه شبح ان لا نقبل بأي جامعة أو ننتظر للقبول في العام القادم ولو يتم الغاء الاختبار فهو افضل حل ويبقى نظام حساب النسبة على سنتين فهو يمنح فرصة لتحسين النسبة.اسئلة من أين تأتي؟نورة الهاجري خريجة قسم ادبي وقت الامتحان وتقسيمه بين الاختبار النظري والكمي لا يتيح فرصة للإجابة فهو وقت ضيق اضافة للصعوبة في الاسئلة لا اعرف من اين جاءت احيانا وكذلك الإجابات احيانا لا علاقة لها بالإجابة ونخمن كي نجاوب فلا تكون أي اجابة موجودة اساساً.فرصة ثانيةليلى الدوسري خريجة قسم علمي الاسئلة صعبة جدا لا تفيد دورات ولا مدرسات لاختبار القدرات وسأسجل للاختبار مرة أخرى حتى أحصل على نسبة جيدة تؤهلني للقبول في الجامعة والجيد أن هناك أكثر من فرصة كي نحاول الحصول على الافضل لكن ندفع مبالغ في كل مرة لو يكون فرصة ثانية لكن بدون دفع مبلغ مرة أخرى كتشجيع للطالبات لتحسين مستواهن.  

طالبات الثانوي اثناء تأديتهن اختبار القدرات

 

خريجو الثانوية يطالبون باعادة النظر في الأسئلة  وزمن الاختبارتباينت آراء الطلاب حول اهمية اختبار القدرات وجديته والفائدة منه حيث توجهت بعض الاراء الى ان الاختبار لم يوضع الا لغرض الربح المادي فيما توجهت اخرى الى انه يسهم في تحديد الطالب معرفة التخصص المناسب له والقسم الذي يستطيع ان يبدع من خلاله في الجامعة. الطالب بجامعة الامام محمد بن سعود "صقر مبارك الدوسري".. س: لماذا بوجهة نظرك وضع اختبار القدرات؟ ج: اعتقد انه وضع لتعجيز الطلاب س: ما الفائدة المرجوة منه؟ ج: الكسب المادي س: هل تتمنى استمراره؟ ج: طبعا لا، لأنه ظلم للطالب س: لماذا هو ظلم؟ ج: لأنه يضيع مجهود سنوات. س: هل وقت الاختبار كاف لحل جميع الاسئلة؟ ج: لا لأن هناك اكثر من اربعمائة سؤال مقابل 3 ساعات فقط للحل. س: كم درجتك في الاختبار؟ ج: 66 الطالب بجامعة الملك سعود "محمد سعد القحطاني" س: لماذا بوجهة نظرك وضع اختبار القدرات؟ ج: اعتقد من اجل التخفيف من اعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات س: ما الفائدة المرجوة منه؟ ج: توسيع مدارك الطلاب س: هل تتمنى استمراره؟ ج: نعم ولكن بعد التعديلات س: هل وقت الاختبار كاف لحل جميع الاسئلة؟ ج: الوقت كاف ولكن يجب ان يتم تخفيف وتقليل الاسئلة. س: كم درجتك في الاختبار؟ ج: 61 الطالب "احمد عبده حريصي" خريج ثانوية عامة س: لماذا بوجهة نظرك وضع اختبار القدرات؟ ج: من اجل التميز والتفريق بين قدرات الطلاب الخريجين س: ما الفائدة المرجوة منه؟ ج: اعتقد معرفة توجه الطالب ووضعه في المكان المناسب له س : هل تتمنى استمراره؟ ج: نعم بشرط ان يتم اعادة النظر في الاسئلة الموضوعة س: هل تعتقد ان وقت الاختبار كاف لحل جميع الاسئلة؟ ج: اذا تم الاستغناء عن اسئلة التفكير نعم يكفي. س: كم كانت درجتك في الاختبار؟ ج: 65 الطالب "علي الاحمري خريج ثانوية عامة" س: لماذا بوجهة نظرك وضع اختبار القدرات؟ ج: لكي يتم توجيه الطالب للقسم الذي يستحقه س: ما هي الفائدة المرجوة منه؟ ج: يعين الطالب على تحديد وجهته س: هل تتمنى استمراره؟ ج: نعم بشرط ان يتم تخفيض الرسوم س: هل تعتقد ان وقت الاختبار كاف لحل جميع الاسئلة؟ ج : نعم يكفي س: كم كانت درجتك في الاختبار؟ ج: 68 الطالب بجامعة الملك سعود "عبدالعزيز بن سعود الدوسري" س: لماذا بوجهة نظرك وضع اختبار القدرات؟ ج: للتأكد من جدية الطالب في رغبته للالتحاق بالجامعة س: ماهي الفائدة المرجوة منه؟ ج: الربح المادي س: هل تتمنى استمراره؟ ج: نعم بشرط الغاء الرسوم س: هل تعتقد ان وقت الاختبار كاف لحل جميع الاسئلة؟ ج: لا ليس كافيا س: كم كانت درجتك في الاختبار؟ ج: 63  

 

«قياس» يعد بمعالجة الخلل ويدرب الطلاب إلكترونياً لتهيئتهم للاختبار مجانًا كشف رئيس " قياس" الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود أن المركز بصدد إطلاق مشروع جديد للتهيئة والتدريب على اختبارات المركز من خلال الموقع الالكتروني، و مجاناً للطلاب والطالبات بحيث تتساوى الفرص، وتزيل الخلل الذي قد ينتج من بعض المعاهد التي تقدم دورات تدريبية للطلاب على اختبارات المركز، مؤكداً أن مشروع التهيئة والتدريب سوف يفرض فرص متساوية على الطلاب. وأكد سموه  أن فكرة المركز هي توحيد اختبارات القبول في الجامعات التي تعقد بشكل انفرادي داخل أروقة الجامعات السعودية خصوصاً بعض التخصصات التي عليها تنافس عال، مشيراً الى أن فكرة المركز هي توحيد اختبارات القبول وجعلها قياسية منضبطة بكل المعايير العلمية ، ليريح الطلاب عناء دخول الاختبارات المختلفة لكل جامعة، وعناء التنقل بين الجامعات بحثاً عن مقعد جامعي. و قال سموه : ” إن من أهداف المركز هي اكساب الطلاب والطالبات مهارات يطلبها التعليم الجامعي وهي نفس المهارات والقدرات المرغوبة الذي يطلبها كل ملتحق في التعليم، مشيرا الى أن هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا مع وزارة التربية والتعليم، والمشاركة في عمليات التخطيط والتحديث المطلوبة وكذلك المشاركة في المؤتمرات والندوات، وتزويد الوزارة والجامعات بنتائج أداء الطلاب وعرض بعض الدراسات على المهتمين في الندوات الخاصة بتطوير التعليم”. وأوضح سمو رئيس المركز أن المركز يعقد استراتيجياً وثيقة تعاون مع مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم من خلال اتفاقية تشمل تحديد معالم تطوير التعليم والمعلمين، والذي يهدف إلى تحديد المعايير وتوضيحها للجامعات، والاستفادة منها في عملية تعيين وترقية المعلمين. وكشف الأمير الدكتور فيصل أنه من ضمن الاتفاقيات مع وزارة التربية والتعليم إجراء اختبارات وطنية للتعليم العام في مراحل معينة، والتي تهدف إلى تحديد مواطن التميز والخلل لدى الطلاب وأين هي المهارات الموجودة لديهم وكيف يمكن استثمارها واكتسابها بشكل أفضل، وهو مشروع سوف يعلن قريباً، ونتطلع أن يبدأ إن شاء الله. وأكد سموه أن اختبارات القبول الجامعي لا تهدف إلى تشخيص الواقع التعليمي، بقدر ما تكون ترتيبا للطلاب ومدى استعدادهم لخوض تجربة التعليم العالي، وتعطي تشخيصا لواقعنا التعليمي. وعن الدرجة الموزونة أوضح رئيس المركز أن وضع الاوزان ليست عملية اعتباطية وإنما هي عملية علمية تبنى على دراسات تتبعية، وتبنى من خلال اداء الطلاب في الجامعة، وربطها في ادائهم في الثانوية واختبار القدرات والتحصيلي، ومن خلال التحليل الاحصائي ودراسات الارتباط التراكمي يتم معرفة ما هو الافضل في تقسيم الدرجات وموازنتها بين الدرجات، حيث تجمع جميع الاوزان وتشكل في مجموعها 100%. وأكد أن بعض الجامعات تسترشد بتوصيات من المركز وبعضها هي من تضع الاوزان الخاصة فيه مباشرة، والمركز لا يستطيع أن يفرض على الجامعات أي اوزان وهو قرار خاص بمجلس الجامعة، ولها حرية وضع الاوزان التي تراها مناسبة، والمركز جاهز لإعطاء التوصيات المثلى. وعن التهيئة والتدريب والبرامج التوعوية والتثقيفية للطلاب أكد رئيس المركز أنه من بداية المركز تم طرح بدائل تدريبية وتثقيفية للطلاب على اختبارات المركز من خلال دليل الطالب التدريبي لاختبار القدرات وأيضاً طرح اختبارات تدريبية مماثلة لاختبارات المركز. من جانبه قال مستشار المركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور خليل الحربي : إن القياس يخدم الارشاد وأنه لا يكون هناك تقويم الا وتوجد تغذية راجعة ولا تكون هناك تغذية راجعة الا تكون معرفة بنتائج معينة، وأنه من خلال النتائج نصل إلى تطويرات منتظمة يمكن الوصول لها وتطوير العملية التعليمية. 

 

طلاب جامعة الملك خالد اثناء التسجيل 

 

اختبار القدرات بين الإحباط والتعجيز وتحديد المصيريصفه البعض بالنظام التعجيزي الذي يؤدي إلى إحباط الطالب ويحدد مصير 12 عاما من الدراسة وذلك من خلال اختبار مدته ساعتان ونصف، وبالرغم من ذلك تجد ان الآراء مختلفة حوله بين مؤيد وبشدة وبين رافضين له وبشدة أيضا، وبين هذا وذاك منطقة وسط يلتقي فيها المؤيد بالمعارض عند نقطة مشتركة، مقدرين أهميته وأهدافه لكنهم مطالبون بالتعديل والتغيير نتحدث بالطبع عن اختبار "القدرات" والذي هو هم كل طالب بعد أن يتجاوز المرحلة الثانوية. "اليوم" تفتح ملف اختبار القدرات لاستطلاع الكثير من آراء الأكاديميين والمختصين والتربويين.

على الجهات المعنية تهيئة المجتمع للأعمال والمجالات التي يتم توجيه أبنائهم اليها، وان غياب البدائل بعد عدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعة سيساعد على تفاقم المشكلة

زيادة معدلات البطالةحيث قال الأكاديمي وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور "طارق كوشك" ان عدم وجود كليات مهنية وفنية وأدبية وطبية كافية في المملكة، لاستيعاب اعداد الطلاب والطالبات المتخرجين من مدارس البنين والبنات في المملكة والمتقدمين على مركز "قياس" لتأدية اختبار القدرات، ساهم بشكل كبير في رفع معدلات البطالة وذلك نتيجة عدم إيجاد بدائل للطلاب والطالبات الذين يتخرجون من المرحلة الثانوية والذين يحصلون على نسبة متدنية من اختبار القدرات، مستشهدا بذلك بأن العديد من الطلاب والطالبات الذين حصلوا على نسب متدنية لديهم قدرات في مجالات أخرى، والجهة المسئولة لم تعتمد لهم معايير معينة لكشف مواهبهم التي لديهم لتنميتها ودعمها للاقتصاد الوطني. وقال الدكتور "كوشك" ان عدم ايجاد معايير صحيحة تضمن ايجاد مقاعد للدراسة في مجالات أخرى لتنمية قدرات طلابنا وطالباتنا الذين يتخرجون من المرحلة الثانوية، ساهم وبشكل واضح في انتكاسهم وتوجههم إلى طرق سلبية سواء عن طريق المخدرات او السرقة، وانه على الجهات المعنية تهيئة المجتمع للأعمال والمجالات التي يتم توجيه أبنائهم اليها، وان غياب البدائل بعد عدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعة سيساعد على تفاقم المشكلة. حيث اعرب الدكتور "كوشك" عن أسفه الشديد حيث ان دول العالم لديها القدرة في الكشف على مواهب طلابها وتنميتها وليس ما يحدث حاليا في اختبارات القدرات والتحصيل، وارجاع اعداد كبيرة من الطلاب الذين يخفقون في الاختبارات التي يتم تأديتها قبيل الاختبار النهائي لهم في مراحلهم الأخيرة من المرحلة الثانوية، مشيرا الى ان الحلول ليست بإصدار الأوامر والتعليمات بقبول كافة الطلاب وانما بكشف مواهب هؤلاء الطلاب والعمل على تنميتها وتدريبها ودعمها دعما كليا ومن ثم الاعتماد عليهم لأنهم شباب المستقبل. نظام لا يخدم الطالب وتحدث الدكتور "كوشك" أيضا موضحا أننا لو نظرنا إلى أهداف المركز المتمثلة في المفاضلة بين الطلاب في القبول والحد من رسوب الطلاب وتسربهم ورفع كفاءة التعليم العالي فسوف نجد أن كل ما يدور في هذه الحلقة لا يخدم الطالب، ولا يحقق الهدف ما لم تتحسن مخرجات التعليم العام، ولعل الأسباب كثيرة منها ضعف المناهج في التعليم العام والاعتماد على الطرق التقليدية وهذا يرجع إلى ضعف مخرجات التعليم العالي في إعداد المعلمين وتأهيلهم وكأن ما يحدث دوران في حلقة بين التعليم العام والتعليم العالي.تذمر الطلابمن جانبه أوضح الاكاديمي وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور "عبدالله السعيد" ان الكثيرين من الطلاب والطالبات حديثي التخرج يتذمرون من اختبار القدرات نتيجة عدم تعرفهم على الأفكار التي يقدمها برنامج "قياس" لاختبار القدرات حيث ان الفكرة جاءت فجأة ودون سابق انذار، الامر الذي يسهم في دخول الطلاب الى الاختبار دون توعية كافية عن اهدافه التي يصل اليها لتحقيق رغبات الطلاب والطالبات لطموحاتهم. وطالب الدكتور "السعيد" القائمين على مركز "قياس" بضرورة تقديم برنامج زمني للطلاب وتهيئتهم قبيل دخولهم الاختبار، خاصة وان المؤشرات الاولية للنتائج تؤكد خفقان العديد من الطلاب والطالبات في تحصيل الدرجات المناسبة التي تؤهلهم للدخول للجامعات السعودية، وان تعطى حصة اسبوعيا للطلاب والطالبات حديثي التخرج في مدارسهم قبيل تخرجهم من المرحلة الثانوية حتى يتسنى لهم اخذ الدراية الكافية، وايضا معرفة اهداف البرنامج بشكل مناسب وواضح.الجامعات السعوديةوقال "السعيد" ان العديد من الطلاب لم يتمكنوا من دخول الجامعات السعودية مع ارتفاع معدل تخرجهم من المرحلة الثانوية، وأن تدنى نسبة اختبار القدرات احد عوامل وأسباب عدم تحقيق أحلامهم ورغباتهم والتي يطمحون في الوصول اليها، حيث وقف هذا الاختبار حاجزا لا يمكن تجاوزه وعثرة يتعثر بها الطلاب والطالبات. وبين عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ان الطلاب الذين على مقاعد الامتحان تفاجأوا باختبار في القدرات بشكل مفاجئ، حيث تكمن المشكلة في عدم تأهيل طلاب الثانوية العامة لاختبار القدرات اي يجب تكثيف الدورات وذلك عن طريق مراكز خدمة المجتمع بالجامعات السعودية مجانا او بمبالغ رمزية، أو تخصيص حصة اسبوعية يتم انتداب متخصص لها من الأكاديميين وذلك لشرح الطريقة وكيفية أداء الاختبار على الوجه الأكمل. وأردف الدكتور "السعيد" ان الطالب في المرحلة الثانوية يدخل في اختبارات قياس القدرات ويعيدها أربع مرات خلال السنتين، وفي كل مرة يطمح إلى تحقيق أعلى الدرجات ثم يدخل في اختبارات التحصيل العلمي.حالة استنفاروتحدث الدكتور السعيد بان الأسر تدخل في حالة استنفار قصوى نهاية كل عام دراسي، وذلك من أجل ثلاث نقاط من المجموع العام وحال عدم تحقيق الطلاب الذين يدرسون في المرحلة الثانوية العامة نسبة عالية في اختبار القدرات يكون جهد هذه الأسر مهدراً ولا يقبل في الجامعة، وبين الدكتور "حسن بن زاهر" عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى ان اختبار القدرات يعد احد الحواجز الهامة التي يصعب اجتيازها لدى الكثير من الطلاب والطالبات إذ يصدمون بما هو أشد وهو "اختبار المركز الوطني للقياس والتقويم بالتعليم العالي" الذي يعرف باختبار القدرات والتحصيلي، وهو يعد بمثابة هدم لكل ما سبق من جهد وتفوق. وشدد الدكتور "زاهر" على ان يكون هناك مندوب لهم أو حتى توعية للأساتذة وإشراكهم في مستجدات الأمور التي تحدث في اختبارات القدرات والتحصيلي، مبينا ان هذا النوع من الاختبارات فيه ظلم للطلاب والسبب أنهم غير مؤهلين وأصبحوا ضحايا لمخرجات تعليم غير مهيأة.مفاجآت بدون مقدماتكما أشار الدكتور "زاهر" الى أن الطلاب يتفاجأون وبدون مقدمات الدخول إلى اختبارات القياس بدون تدريب أو تأهيل كاف بالإضافة إلى طول وقت الاختبار؛ مما يشتت ذهن الطلاب، ويسرّب معلوماتهم العلمية، والدليل أن المتفوقين طوال المراحل الدراسية يخفقون في اختبارات القياس ولا يستطيعون الحصول على الدرجة التي يحتاجها ليتأهل للمرحلة الجامعية، ولو اكتفت الجهات التعليمية على المعدل التراكمي لكان أفضل بكثير من اختبار القياس. وقال الدكتور "زاهر" ان العديد من الطلاب يتذمرون من انخفاض معدله التراكمي في الصف الثالث ثانوي مما يحرمه من دخول الجامعة، متسائلا لماذا لا يخصص برنامج تدريبي داخل المدارس ضمن جدول الحصص الأسبوعي للاختبار التراكمي في الثاني والثالث الثانوي والقدرات والتحصيلي، وذلك قبل أن يتقدم الطلاب للاختبار فيها، فلابد أن تراعى مطالب الجميع رحمة بطلابنا خريجي الثانوية العامة، وان لا يصبح هذا الاختبار دائما مصدر قلق وهموم للجميع بعد ان تحوّل هذا الاختبار الى منعطف خطير يهدد مستقبل ابناء الوطن ولا يقوم على أرضية صلبة تقنع معارضيه، ونحن في عصر الشفافية وظهور المعلومة الصحيحة وهذا ما نطالب به. وتحدث الدكتور "زاهر" أيضا بأن ما نجده من اخفاق الطلاب في توفير درجات مناسبة توازي درجات المنهج الدراسي، يهضم حق الطالب المتفوق في معدله الدراسي وتصبح درجة اختبارات القدرات والقياس هي الاقل، مما يؤثر في المعدل العام للطالب نتيجة اخفاقه في هذا الاختبار، حيث يطلب من الطالب اعادة اختبار القدرات مرة ومرات وبرسوم نقدية جديدة ويتواصل فشل الطالب في تحقيق الدرجة المناسبة لانه لا يقوم على مفردات منهجية دراسية. 

 

«القدرات» يعرض الطلاب للاستغلال ويفتح أبواب الجشع «لمراكز التدريب» عبرّ عدد من  خريجي المرحلة الثانوية عن استيائهم من الاستغلال الجشع  لمراكز التدريب التجارية والمعاهد التي تقيم دورات في اختبار مركز قياس(القدرات ) وتروّج عبر إعلاناتها حصد أعلى الدرجات في تقييم الطلاب في اختبار القياس طالما بمجرد اشتراكهم في الدورة التدريبية التي يقدِّمها ذلك المعهد أو المركز، حيث استغلت هذه المعاهد حاجة الطلاب لتخلق تنافسًا محمومًا فيما بينها لتحقيق أكبر قدر من المكاسب والعوائد المادية  بغض النظر عن تقديم المحتوى العلمي الدقيق للاختبارات .سلعة رخيصة يقول الطالب سالم حمد: بأنه وللأسف الشديد أصبح الطالب سلعة رخيصة لتلك المعاهد يستنزفون ما في جيبه للمشاركة في دوراتهم الباهظة الثمن استغلالا لحاجتهم التي يبحثون عنها، وهي القبول في الجامعات ،ويضيف الطالب سالم : بأنه سبق وأن التحقتُ بأحد مراكز التدريب لاختبارات القدرات لكن لم استفد منهم أيّ شيء ،لذلك أوجِّه رسالتي للمسئولين ،للحد من عمل مثل تلك الدورات إلّا عن طريق مركز قياس بحكم اختصاصهم في تلك الاختبارات، والذي يكشف في نهاية المطاف بأن الهدف منها هو استغلال جيوب الطلاب للاشتراك في مثل هذه الدورات التي تتراوح رسوم الاشتراك بها من ( 750  إلى 1500) ريال للطالب الواحد.  مستوى الدوراتوأشار الطالب إيهاب برناوي إلى أن المراكز التدريبية على اختبارات القدرات قد فرضت مبالغ كبيرة استغلالاً لحاجتنا كطلاب للقبول في الجامعات ،والتي من أحد شروطها أن يكون الطلاب قد اجتاز اختبارات مركز قياس بنسبة معينة، ويضيف أيهاب : بأني قد اشتركت بمركز بمحافظة بقيق بمبلغ 700 ريال بمعدل 20 ساعة تدريبية مقسمة على 4 أيام ،وهذه الساعات لا تكفي لفهم شرح وتفصيل المدربين لأسئلة قياس، وعندما دخلت اختبار قياس لاحظت بأن المركز لم يقم بإيضاح كافة معلومات اختبار المركز الوطني للقياس". ويرى الطالب راكان الغامدي بأن المبلغ لا يتناسب أبدا مع مقدار الساعات التدريبية قائلا: "إن طموحنا أكبر من أن يكون مستوى الدورات بهذا القدر من التواضع "، مضيفًا :" إن هناك طلابا ربما لم يستطيعوا الالتحاق بالدورة التدريبية نظرا لظروفهم المادية ،فليس كل طالب يملك مبلغ الاشتراك، وكان من باب أولى مراعاة تلك الفئة من الطلاب إذا كان هدف المركز غير ربحي،" وقال الغامدي:" الغريب في القضية أن الدورات التدريبية لا تخلو من فشل التخطيط، ومن بين دوافع الفشل الفترة الزمنية القصيرة للبرنامج التدريبي ،والتي لا تتوافق مع اختبار القدرات، كما أن الدورة  أقيمت في بداية الفصل الدراسي الثاني ولمدة 4 أيام مع عِلم مركز التدريب بأن اختبارات الطلاب في نهاية الفصل الدراسي الثاني ،فلماذا لم يتم اختيار وقتٍ يسبِق الاختبارات بأسبوعين؟ لكي نحضر الدورة ونراجع وبذلك تكون المعلومة حاضرة في ذهن الطلاب، أما أن هناك أشياء أخرى نحن لا نعلمها".  مراكز معتمدةيقول الطالب شهاب الحكمي :"بأن المبلغ المخصص للاشتراك في الدورة التدريبية من قبل المركز لا يتناسب مطلقا مع عدد ساعات التدريب المطروحة، حيث يعتبر المبلغ 700 ريال مُقابلا ماديا كبيرا جدا لهذه الدورة القصيرة، وأود أن أطالب بأن يحدد المركز الوطني للقياس والتقويم معاهد ومراكز تدريبية تكون معتمدة من قبلهم لكي لا يتم استغلال الطلاب لحاجتهم الماسة لنسبة تلك الاختبارات من أجل دخول الجامعات التي فرضت نسبة تلك الاختبارات لقبول الطلاب".استغلال المتعاقدينورفض الطالب عبدالرحمن الرشيدي الالتحاق بالدورات قائلاً:" حُرِمت من التدريب بسبب عدم قدرتي المادية للاشتراك ،ولم أستطع المشاركة في تلك الدورات التدريبية والتي يتدرب فيها الطالب على اختبارات القدرات قبل دخوله للاختبار الرسمي لكي يحقق نسبة عالية ،و التي يتم الإعلان عنها في الصحف والشوارع ومواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة تعلن, نظرا لارتفاع رسوم التسجيل ناهيك عن الرسوم التي ادفعها للاختبار ،وهذا يعتبر استنزافا لأموال الأسر البسيطة. وبين الطالب فيصل الهاجري : "بأن الجشع لا يقف على المراكز والمعاهد التدريبية فقط بل أن هناك معلمين متعاقدين يستغلون فرص حاجة الطلاب لمن يدربهم على اختبارات القدرات ،ويدّعون قُدرتهم على شرح الكتب المتوفرة في المكتبات للطلاب بدقة وتفصيل سيُحقِّق الطالب بعدها نسباً عالية في اختبارات القدرات وذلك بمبالغ خيالية تتجاوز الألف ريال ،ويضيف الهاجري : إن تلك الشريحة من معلمين يعملون في الخفاء ،حيث يُعرِضون أنفسهم للطلاب لتدريبهم في منازلهم على اختبارات القدرات ،والغريب في الأمر بأن الكثير منهم قد أخفق في اختبارات القدرات لكن ما فائدة ذلك الإخفاق والمعلم قد تسلّم أجرَه كاملا، فمن سيُحاسبه على ذلك الاستغلال؟

 

المحرج: منذ 80 عاما و«دول العالم» تسبقنا بمراكز القياسأكد مدير عام البرامج التطويرية بوزارة التعليم العالي الدكتور «حمد بن ناصر المحرج» ان اختبار القدرات والاختبار التحصيلي اللذين يقدمهما المركز الوطني للقياس ليسا بدعة ابتدعها المركز، فهناك العديد من الدول في العالم تطبق مثل هذه الاختبارات.معايير علمية عالميةوبين الدكتور «المحرج» ان بداية تطبيق اختبار القدرات العامة المسمى بـ: (SAT-I)  في الولايات المتحدة الامريكية كان قبل اكثر من 80 عاماً وكذلك الاختبار التحصيلي المسمى بـ :(SAT-II) اما في شرق الكرة الأرضية فقد بدأ تطبيق نظام اختبار القدرات والاختبار التحصيلي في القبول الجامعي قبل قرابة 35 عاماً في عدة دولٍ منها الصين واليابان وسنغافورة. واشار الدكتور «المحرج» الى أن الجامعات الصينية واليابانية لا تضع اي وزن لدرجة الطالب في الثانوية العامة، فقرار القبول فيها يعتمد مائة في المائة على درجات الطالب من خلال اختبار القدرات والاختبار التحصيلي، واختبارات القدرات والتحصيلي المنفذة من المركز الوطني للقياس في المملكة مبنية على نفس المعايير العلمية التي بنيت عليها اختبارات تلك الدول، فجميع هذه الاختبارات متشابهة. وعن ابرز الصعوبات التي تواجه مركز قياس في التعامل مع الطلاب قبل وبعد أدائهم الاختبارات، تحدث الدكتور «المحرج» بأن الصعوبات تحدث بسبب عدم بذلهم جهدا كافيا للاستفادة من المعلومات المتاحة لهم من قبل مركز القياس،

المركز وفر لهم محاضرة مدتها 3 ساعات يقدم فيها عدد من المتخصصين معلوماتٍ وافية عن الاختبار ثم يقومون بشرح طرق الإجابة المختلفة حتى أنهم شرحوا لهم أساليب التخمين الذكي في حالة أن الطالب لم يتعرف على الإجابة

أساتذة متخصصونفالمركز وفر لهم محاضرة مدتها 3 ساعات يقدم فيها عدد من المتخصصين معلوماتٍ وافية عن الاختبار ثم يقومون بشرح طرق الإجابة المختلفة، حتى أنهم شرحوا لهم أساليب التخمين الذكي في حالة أن الطالب لم يتعرف على الإجابة عن سؤالٍ ما، فاللوم قد يقع بدرجة ما على الطالب الذي لم يحرص على الاستفادة من هذه المحاضرة ولم يتدرب على نماذج الاختبار بشكل جيد. وأردف مدير عام البرامج التطويرية بوزارة التعليم العالي، ان اختبارات القدرات العامة هو أحد اختبارات القبول الجامعي في المملكة، والمقدمة من المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، وذلك بهدف استشراف قدرات خريجي الثانوية العامة ومدى استعدادهم وقابليتهم للتعلم، فاختبار القدرات العامة والاختبار التحصيلي هما اختباران تنبئيان هدفهما استشراف قدرة الطالب على تقديم اداء جيد في الجامعة.قرار القبول بالجامعاتوتساعد الاختبارات على فرز المتقدمين لمقاعد الدراسة الجامعية لكي تتمكن الجامعات من اتخاذ قرار القبول الاكثر صوابا، وذلك لتحقيق أعلى مستوى ممكن من النجاح واقل مستوى من الفشل في أداء الطلاب الملتحقين بالجامعات. وقال الدكتور «المحرج» ان المركز الوطني للقياس والتقويم هو الجهة المتخصصة في تقديم هذه الاختبارات، فهو مركز علمي متميز اثبت قدرته في مجال القياس والتقويم ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العربي والعالمي أيضا، فالمركز يعد نماذج اختباراته وأسئلته المختلفة وفق الخطوات والمعايير العلمية المعروفة للمتخصصين في مجال القياس والتقويم، وبصفتي متخصصا في هذا المجال اعلم أن المركز يسير وفق الخطوات العلمية المطلوبة في إعداد أسئلته واختباراته بدرجة عالية من الدقة، ابتداء من وضع مخطط الاختبار وتدريب كتبة الأسئلة مروراً بتحكيمها ومراجعتها من قبل عددٍ من اللجان، ومن ثم تجريب الصالح منها ميدانياً، ثم يلي ذلك دراسة أدائها السيكومتري القياسي، وانتهاءً بإدراج ما تنطبق عليه الضوابط العلمية القياسية في بنك الأسئلة، وإعادة تصحيح وتعديل ما عليه ملاحظات منها ليتم بذلك إعادة تجريبه ميدانياً مرةً أخرى. وللمعلومية فإن هذا الإجراء يستغرق وقتاً زمنياً يصل إلى قرابة الثمانية عشر شهراً، عمل عليه خلالها اكثر من خمسة عشر استاذاً متخصصاً، وأسئلة اختبار القدرات ليست غريبة على الطلاب حديثي التخرج من الثانوية العامة، حيث ان المركز وفر لهم دليلاً تدريبياً يشتمل على ثلاثة اختبارات تدريبية كنماذج لها، وكل اختبار يحتوي على عددٍ من الاسئلة، كما ان المركز قد وفر نماذج تدريبية لهذه الاسئلة في موقعه على الشبكة العنكبوتية.وفر لمقدرات الوطنوفي رده على سوال لـ»اليوم» بالنسبة للطلاب الذين يخفقون في تحقيقهم نسبا معينة للقبول في الجامعات السعودية لماذا لا يتم ايجاد بدائل لهم أي مهن أخرى وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية خاصة وان حصولهم على نسب متدنية لا يتيح لهم فرصة الدخول للجامعات، افاد في هذا الشأن الدكتور «المحرج» بأن المطلع على نظام اختبارات القبول في مركز القياس يعلم أنه لا يوجد نجاح ورسوب أو اخفاق، فهذه الاختبارات كمقاييس تنبئية تصنيفية ترتب المتقدمين لها حسب ادائهم من الأعلى الى الادنى أداءً، بحيث تتمكن الجامعات من اتخاذ القرار الصائب في قبول الطلاب في التخصصات المختلفة، حسب ادائهم وقدراتهم التنافسية مع بعضهم البعض، وينتج عن ذلك ارتفاع صحة وصواب قرار القبول وفي نفس الوقت تدني نسب الرسوب والتسرب من الجامعات، وفي ذلك مصلحة كبرى على مستوى الوطن حيث يقل الهدر البشري والمادي، وأيضا هدر المقاعد في التعليم العالي الجامعي وتوفير مقاعد إضافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانوية العامة، فلو قمنا بعملية حسابية بسيطة لحساب ما تم توفيره من «الهدر» في مقاعد التعليم الجامعي لوجدنا أن الجامعات وفرت آلاف المقاعد وهذا بدوره وفر مادي وبشري هائل لمقدرات الوطن.