احترام أنظمة المرور نجده بامتياز في الدول المتقدّمة، فجميع السائقين هناك دون استثناء يتوقفون عند الإشارة الحمراء، حتى لو كان أحدهم وحده في الطريق، ولا يعبر إلا بعد الإضاءة الخضراء، وذلك نموذج مثالي نطمح أن يساعد «ساهر» في تحقيقه، فالمدنية تتطلب سلوكًا راقيًا يحترم النظام حتى لو لم يجد القبول عند بعض الفئات.
جائزة ساهر للسائق المثالي يمكن أن تستوعب التوعية بضوابط النظام والتزام السائقين بها، فضلًا عن أن تركيزها على الشباب يرفع مستوى وعيهم بالقيادة المحترمة بكل ما فيها من آداب الطريق وفنون القيادة والذوق فيها، فتخفيف جرعات التهور يمكن أن يتم بالحُسنى عن طريق مثل هذه الجائزة التي يقدّمها مسؤولون يحفزون الشباب لتطوير سلوكهم في الطريق حفاظًا على أرواحهم واحترامًا لحقوق الآخرين في السلامة.مما يؤخذ على نظام ساهر فكرة انطباعية سلبية حول طبيعته الجبائية، فهو يرصد أي مخالفة ويسجّلها، وللحقيقة فهو نظام تقني وإلكتروني يتوافر له قدر كبير من الدقة في تسجيل المخالفات، وهذا يجعل جميع السائقين يعتادون على وجود ساهر بينهم ويحترمون النظام، وبهذا يتحقق الهدف الرئيسي للنظام وهو تقليل الحوادث المرورية التي تعتبر من الأعلى على الصعيد العالمي. وبناءً على دقة نظام (ساهر) في الرصد الدقيق للمخالفات وإثباتها بالصورة والتوقيت والموقع، فإني اقترح على إدارة المرور والقائمين على موضوع (ساهر) برمته أن يقوموا بتنظيم جائزة للسائق المثالي، وأن يكون ذلك من واقع ذات النظام (الدقيق) الذي يسجّل أدق التفاصيل السلبية في القيادة، بحيث تكون هناك جائزة شهرية في كل منطقة من مناطق المملكة للسائق المثالي، تحتفل فيها إدارات المرور شهريًا بتتويج سائق مثالي لم يسجّل عليه النظام أي مخالفة على مدار الشهر، بل وتظهركاميرات ساهر التزامه في أكثر من تسجيل بضوابط المرور، ويمكن أن يدخل شركاء من القطاع الخاص للجهات ذات الصلة بإدارة المرور كراعية ومشاركة في تكريم الفائز. جائزة ساهر للسائق المثالي يمكن أن تستوعب التوعية بضوابط النظام والتزام السائقين بها، فضلًا عن أن تركيزها على الشباب يرفع مستوى وعيهم بالقيادة المحترمة بكل ما فيها من آداب الطريق وفنون القيادة والذوق فيها، فتخفيف جرعات التهور يمكن أن يتم بالحُسنى عن طريق مثل هذه الجائزة التي يقدّمها مسؤولون يحفزون الشباب لتطوير سلوكهم في الطريق حفاظًا على أرواحهم واحترامًا لحقوق الآخرين في السلامة، كما أن ذلك على المدى المتوسط وليس البعيد كفيل بأن يشيع نوعًا من الفخر في أوساطهم بحصولهم على جائزة معنوية تؤكد احترامهم للنظام ورفضهم لأساليب القيادة غير المسؤولة التي يمارسها كثيرون منهم كنوع من المباهاة غير المسؤولة والساذجة، وذلك يستبدل فخرهم بما هو حقيقي وجميل ومحترم. عندما تكون جائزة السائق المثالي من ذات النظام «ساهر» الذي لا يزال يتعرّض لرأي سلبي بسبب تداعياته في الرسوم العالية، تكون أكثر قيمة وأهمية، وقريبًا ما يتفهم الجميع دوره الكبير في تحقيق مبدأ السلامة واحترام أنظمة المرور بصورةٍ تلقائية، بل ويتحوّل ذلك الى حافز معنوي.