أكمل 746 شابا وفتاة من أبناء الأحساء نصف دينهم في ليلة واحدة بباكورة مهرجانات الأعراس الجماعية لهذا الموسم، حيث عمّت البهجة والفرحة مساء الاربعاء 5 بلدات ازدانت سماؤها بأضواء المسرات، بمشاركة حاشدة من داخل وخارج المحافظة فيما تبادل الأهالي التهاني والتبريكات في ملحمة اجتماعية تعّود الأهالي على تنظيمها منذ أكثر من 18عاما.
وتحّول المهرجان إلى مشروع اجتماعي ثقافي تطوعي ساهم بقوة في بناء آلاف الأسر ومساعدة الشباب على تجاوز مشاق الزواج، وقد شهدت المهرجانات حضورا لافتا، فيما حظي بدعم ومساندة من قبل الشرطة، والمرور، والدفاع المدني، وأمانة الأحساء، وشركة الكهرباء وغيرها من الجهات المختلفة التي لعبت دورا كبيرا وهاما في انجاح المهرجان.
وأكد رئيس اللجنة السداسية للأعراس الجماعية عبدالله المشعل أن النجاح حالف المهرجانات وسارت حسب الخطة، مرجعا النجاح إلى أن الأعراس الجماعية باتت جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع الذي أثبت على الدوام أنه شعلة مضيئة من الخير والعطاء يتضافر الجميع من أجل استمرار جذوتها عبر جهود مخلصة موزعة في مجالات كثيرة كلها تُسهم في زرع بذور الخير يحصد الجميع ثمارها في الدنيا والآخرة.
بلدة الحليلة
انفردت بلدة الحليلة هذا العام وهي تزف 158شابا وفتاة باستضافة الضيوف الرسميين من شخصيات المجتمع الذين حلوا ضيوفا على المهرجان، في احدى قاعات الأفراح الخاصة جنبا إلى جنب مع العرسان وبحضور أعضاء اللجنة السداسية ، كما تميز مهرجان الحليلة بحضور آلاف الجماهير ، الذين تابعوا فقرات الحفل المتنوعة وتفاعلوا معها بحرارة ، حيث شهد المهرجان العديد من الأركان المختلفة والتي وجدت إقبالا كبيرا خصوصا ركن الصحة.
وقال مشرف المهرجان سعيد علي الحداد : تكللت جهود اللجان بالنجاح في ليلة يترقبها أهالي الحليلة سنويا، لتأسيس عشرات الأسر السعيدة بمشاركة اجتماعية من خلال هذه التظاهرة السعيدة التي تسير بخطى ثابتة وبدعم من المجتمع المحرك الحقيقي لاستمرار وتطوير المهرجان مقدما شكره لكل من ساهم في نجاح تلك الليلة.
البطالية
حوّل أهالي البطالية المهرجان إلى ليلة تراثية بامتياز، حيث احتضنت الساحة الاجتماعية بشارع الصحة شرق البلدة ليلة العمر، وتفاجأ الحضور بالبوابة الرئيسية التي صممها المهندس سعيد الجبران على شكل دروازة تراثية، فيما جلس الفرسان على منصة يتوسطها تصميم حي لعين الجوهرية القديم ، فيما حملت خلفية المنصة تجسيدا لمسجد الجعلانية إضافة إلى وجود شاشة عملاقة لعرض فعاليات المهرجان، وألقى محمد المقرب كلمة، أعقبتها كلمة المتزوجين ألقاها عبدالرؤوف حسين المسلمي، وكلمة أمين الصندوق محمد الغنام، بعدها شاهد الحضور أوبريت "حكاية مجد" بمناسبة مرور 20 عاما على مهرجان البطالية شارك في تقديمه هاني محفوظ من القطيف، وصابر المضحي من الأحساء.
وقد أكد عضو اللجنة الإعلامية وعضو المهرجان نايف الهبدان، أن الحفل أقيم على مساحة 12 ألف متر مربع، تم توزيعه على أربع قاعات.
بلدة الشعبة
استعدت بلدة الشعبة لزفاف 76 عريسا وعروسا، قبل أن يتقلص العدد إلى 64 بسبب حالة وفاة أدت الى انسحاب 12 شابا وفتاة من الحفل.
وشهد المهرجان العديد من الفقرات وكلمة إدارة المهرجان قدمها مصطفى كاظم الحليمي، وكلمة الفرسان قدمها إبراهيم الشيخ محمد اللويم، وتكريم الداعمين وقصيدة شعرية للشاعر عبدالوهاب ناصر الحمدان، ومسرحية بعنوان(اسرح ولكن) ، كما تخللت الحفل اهازيج .
وأكد رئيس المهرجان أن عدد العاملين تجاوز الـ 1000متطوع من مختلف الأعمار من اهالي البلدة، فيما قدر عدد الحضور بحوالي 15ألفا.
بلدة القارة
على سفح جبلها التاريخي زفت بلدة القارة 44 عريساً و عروسا، بمشاركة 13 ألف ضيف وقدم مهرجان القارة فرصة للأهالي والأصدقاء بالتقاط صور بالمناسبة ومن بين الفعاليات التي شهدها المهرجان أركان نادي السيارات و الدراجات النارية التابع لنادي القارة، وجمعية المواساة الخيرية ، وجمعية طلاب الطب الأحسائيين، معرض الفخار، و معارض أخرى تجارية.
الجرن
وفي شمال الأحساء اختار أهالي قرية الجرن احد قصور الافراح لتنظيم حفل الزواج الجماعي بليلة كرنفالية جميلة شهدت زفاف 24 شابا وفتاة بحضور تجاوز 5آلاف شخص، فيما شهد المهرجان العديد من الفقرات وكلمة اللجنة المنظمة قدمها صادق المرعي، وكلمة تربوية قدمها ابراهيم العطية ومشهد اجتماعي يحكي " النظرة الشرعية" شارك فيه صادق المرعي ، خالد الراشد ،المعيبد ، حسين العطية ، معتوق المرعي ..كما صاحب المهرجان العديد من الاناشيد والأهازيج.
