DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من الأمسية الاجتماعية (تصوير: عادل التركي)

مستشار أسري: التربية أهم القضايا الحساسة.. والأبناء أعلم من الآباء

جانب من الأمسية الاجتماعية (تصوير: عادل التركي)
جانب من الأمسية الاجتماعية (تصوير: عادل التركي)
أخبار متعلقة
 
عدّ المستشار الأسري الدكتور جاسم المطوع تربية الأبناء في الوقت الراهن من أهم القضايا الحساسة التي تعاني منها الأسر, وذلك في ظل التغيرات الجذرية في المجتمع والتعاطي مع الإعلام الجديد والأجهزة الإلكترونية الذكية بالإضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي وأيضاً القضايا التربوية الأخرى.

وقال المطوع خلال الأمسية الاجتماعية (كيف ترمي ابنك في البحر ولا تخشى عليه؟) التي ألقاها مساء أمس الأول في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية بالدمام بتنظيم مركز التنمية الاجتماعية بحي الروضة ضمن برنامج اصنع مهارة للعام الجاري «من أبرز ملامح العصر الذي نعيشه الآن أن يحصل للمرة الأولى اختلاط في القيم والمفاهيم بسبب ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات, اذ يشهد العالم جيل يكون فيه الأبناء أكثر معرفة من الآباء, وأيضاً أصبحت الأسرة لا تجد وقتا للتربية, وكذلك المؤسسات المعنية لا تقوم بالدور المطلوب, فيما أضحت العلاقة بين الجنسين عادية وطبيعية جداً, وذلك بتأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك) و(تويتر) و(يوتيوب), وفي الوقت ذاته للمرة الأولى ينقسم العالم إلى أجيال, حيث أن مصادر المعرفة تنوعت واللغة اختلفت». وتناول الجاسم ثلاث قصص عن علاقة الأنبياء بالبحر, وابتدأها بقصة النبي نوح عليه السلام والسفينة على البحر والتي تمثل الصورة التي تربى ونشأ عليها الأبناء في مواجهة الحياة, مضيفاً بقوله «وهناك قصة النبي موسى عليه السلام الذي كان له تجربتان في البحر, الأولى عند صغره, والثانية عند كبره, والتي تعبر عن عدم الخوف بالشعور بمعية الله في الحفاظ على الأبناء, بالإضافة إلى قصة النبي يونس عليه السلام والذي التهمه الحوت وبقي فيه ثلاثة أيام والتي توضح تعزيز القيم والمبادئ, فالقرآن الكريم تناول الشباب على ثلاث مراحل, وهي كيفية التعامل مع المجتمع الظالم والقاسي, والتعامل مع الشهوة والرغبة, بالإضافة إلى التعامل مع الفكر». وأوضح الجاسم أن «المقصود من البحر هو بحر الفتن والشهوات وبحر التكنولوجيا وبحر الغربة, وهذه البحار يخاف الآباء على الأبناء منها, وبالتالي كيف ترمي ابنك في هذه البحار, ولكن بطريقة يكون فيها حماية واستخدام أطواق النجاة, وذلك باستخدام الجانب الإيماني والتركيز عليه وجانب الحوار مع الأبناء وأيضاً التركيز عليه, وجانب التوعية في الواقع الذي يعيشه الأبناء وتكوين علاقة صداقة مع الأبناء, بالإضافة إذا وقع الأبناء في أي مشكلة نستطيع مساعدتهم في علاج مشكلته». مؤكداً أن الأبناء حتماً سوف يرمون في تلك البحار لا محالة, مشيراً إلى أن الحل لإنقاذهم يتمثل في طرح فكرة القانون داخل العائلة, بحيث يكون متوازناً ومريحاً وصحياً وحازماً للجميع من حيث التقيد به, الأمر الذي من شأنه الخروج من أي بحر بسلامة وأمان.