DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نموذج من الأسلحة الممنوعة (اليوم)

مصر : عشوائيات تنفجر بـ«أسلحة ممنوعة»

نموذج من الأسلحة الممنوعة (اليوم)
نموذج من الأسلحة الممنوعة (اليوم)

 ما أكثر المناطق العشوائية بالقاهرة وما أكثر المشتغلين بصناعة سلاح الخرطوش فى هذه المناطق..فقد وجد الكثير من الحدادين والخراطين والبلطجية فى صناعة (فرد الخرطوش) تجارة رابحة تدر عليهم آلاف الجنيهات دون عناء أو تعب فقطعة السلاح الواحدة يتم بيعها بسعر يتراوح من 2000 الى 4000 جنيه فى حين أن تكلفتها الحقيقية لا تتعدى 40 جنيها كل ذلك يرجع الى الانفلات الامنى فى الشارع المصرى والمواجهات الدامية بين البلطجية والتى تدفع الناس الى حيازة مثل هذه الاسلحة للدفاع عن النفس فى ظل غياب الدور الرقابى لهيئة الشرطة . من ناحية أخرى نجد أن أسعار طلقات الخرطوش المهربة قد ارتفع سعرها لتباع الكرتونة الواحدة التى تحتوى على 25 طلقة  بـ450 جنيها بدلاً من 125 جنيها وهو أعلى سعر وصلت اليه قبل قيام الثورة ..هذا الى جانب قيام بعض البلطجية بتحويل طلقات الصوت التى تستخدم فى الافراح والمناسبات الى طلقات خرطوش (رش) وذلك عن طريق فتح طلقة الخرطوش من الخلف واضافة كمية من (البلى) ثم اغلاقها باحكام مرة ثانية ما قد يؤدى الى الوفاة اذا تم اطلاقها عن قرب أو تفريق اى تجمهر أو اصابة المشاركين فيه فى حالة استخدامها عن بعد .امكانيات بسيطة للصناعة التقت (اليوم) مع أحد صانعى أسلحة الخرطوش فى منطقة الزاوية الحمراء والذى أكد أن عملية تصنيع سلاح الخرطوش لا تتطلب سوى مكان بسيط سواء فى شقة او على أسطح المنازل او فى ورشة أحد الخراطين او الحدادين وهذا المكان البسيط تتكون أدواته من (منجلة ومنشار ومبرد وماكينة خراطة صغيرة )بهذه الادوات تستطيع صنع سلاح خرطوش . أما عن اجزاء سلاح الخرطوش فيتكون من : أولاً. الماسورة وتكون من نوع (بريستون) ويتم شراؤها من منطقة السبتية او عزبة شلبي وتكون ذات قطر سميك بخلاف المواسير العادية وهناك بعض مصنعي الخرطوش يفضلون تعديل (مساعد سيارة) أو (أكس سيارة ) بوضعه على المخرطة  وتفريغه من الداخل بالقدر  المطلوب حتى الوصول الى القطر المناسب الذى يتحمل درجة السخونة العالية الناتجة عن خروج الطلق النارى والتى قد تؤدي الى انصهار الماسورة اذا كانت من نوع ردئ وكلما زاد طول الماسورة كان مدى القاذف ابعد والعكس صحيح .  ثانياً - الشاكوش وهى قطعة حديدية تكون فى مؤخرة سلاح الخرطوش ويتم تشكيلها عند عمال البرادة يدويا حيث لا يتمكن الخراط من قص هذه القطعة على ماكينة الخراطة نظرا لصغر حجمها ودقة انحنائها وتكون وظيفة هذه القطعة هى الاستجابة لضغط حامل السلاح على الزناد ومن ثم الانطلاق بقوة نحو (الابرة)التى تقوم بضرب الطلق النارى وبالتالى يحدث له انفجار يؤدى الى خروج المقذوف من الفارغ وهكذا تكون اكتملت وظيفة بيت النار . ثالثاً – (السستة) وهى عبارة عن قطعة من المعدن الصلب يتم استخراجها من حقيبة سيارة (بيجو 504) أو تصنع يدويا عند الحداد ويتم تركيبها فى جسم سلاح الخرطوش من الداخل ومن خلالها يمكن سحب الشاكوش على وضع الضرب أو الأمان كما فى الأسلحة المعتادة . رابعاً - جانبى الخرطوش ويتم صنعها من الحديد بواسطة عامل برادة . خامسا- المقبض ويمكن أن يكون خشبياً وهناك من يفضل صنعه من الحديد . وأضاف «أ» صانع أسلحة الخرطوش . ان هناك أشكالا عديدة لسلاح الخرطوش منها ما يسمى (الاردة) وهو الاصغر حجما وقطره اما 12 أو 16 مليمترا مربعا ويراعى عند اختيار قطر السلاح المقاس الاكثر وفرة فى الطلقات وغالبا ما يكون 12 مليمترا مربعا وهذا النوع يتراوح مدى مقذوفه بين 10 الى 15 مترا مربعا . ثانيا - الخرطوش متوسط الحجم وهو اكبر حجما من النوع السابق ويتراوح مداه بين 20 الى 25 مترا مربعا . ثالثا- هناك نوع اخر يسمى (المقروطة) وهى عبارة عن بندقية رش يتم تعديلها لاستيعاب 7 طلقات خرطوش بدلا من طلقة واحدة مع بعض التعديلات الخفيفة عليه التى تزيد من قوته وتعطيه صوتا اعلى عند اطلاق النيران ويصل مداه الى 50 مترا مربعا . رابعا- مسدس الصوت الذى يتم اضافة بعض التعديلات على الطلقات الخاصة به حتى تصبح مثل طلقات الخرطوش يسبب اصابات بالغة  أو تؤدى الى الوفاة ان كانت عن قرب .طفرة في الأسعارأما عن اسعار سلاح الخرطوش فقد شهدت طفرة كبيرة  بعد الثورة نتيجة الانفلات الامنى وكثرة افعال البلطجة حتى وصلت أسعار هذا السلاح الى 4000 جنيه فى بعض الاحيان ويتم بيعها فى اماكن عديدة مثل منشية ناصر وعزبة ابو حشيش وشبرا الخيمة والزاوية الحمراء وضواحى القاهرة مثل الجعافرة وكوم السمن وسرياقوس أبو زعبل . كما أكد « أ»  ان عملهم كله يتم فى الخفاء فلا يصح أن يطلع عليه أشخاص كثيرون فهناك بعض الافراد الذين يعملون معى ويقومون باصطياد الزبون ثم احضاره بعيدا عن مكان الورشة التى نقوم بتصنيع الاسلحة فيها واذا تم الاتفاق بيننا وبين الزبون نأخذه فى مكان بعيد وخالٍ من السكان لكي يقوم بتجريب السلاح . ويقول اشرف .ج.  من الشرابية لم أفكر فى شراء سلاح الا بعد قيام الثورة وازدياد اعمال البلطجة فى المنطقة وكثرة السرقات والتحرش بابنائنا كل هذا فى ظل غفلة الاجهزة الامنية وعدم جدوى البلاغات المقدمة من المواطنين الى أقسام الشرطة لذلك اضطررت لشراء قطعة سلاح فالوضع لم يعد يحتمل بعدما استغنى كل البلطجية عن الاسلحة البيضاء وأصبحوا لا يستخدون سوى الاسلحة النارية. وأضاف لقد كلفنى شراء هذا السلاح 3 الاف جنيه بعد تفاوض مع البائع الذى كان يصر على 4 الاف ولكن مع الضغط عليه وافق على أمل ان ارسل اليه اى زبون يريد ان يشتري قطعة سلاح أو طلقات خرطوش. والجديد فى هذا الموضوع هو قيام بعض الصبية الذين يرعاهم البلطجية بعزبة ابو حشيش بتصنيع ما يسمى (المونة) وهى تعادل نصف قنبلة يتم تصنيعها بنفس فكرة (البومب) وتتكون هذه المونة من مسامير وزلط وبرادة وأمواس حلاقة مقصفة و قطع  زجاج  واذا تم استخدامها فى أى تجمع أو مظاهرات فانها تؤدى الى تشويه الجسد تشويها كاملا  وتباع هذه المونة بجنيهين أو 3 جنيهات أو 5 جنيهات على حسب خدمتها وكمية المواد الضارة الموجودة بداخلها.