كشفت مصادر مطلعة لـ «اليوم» عن نية وزارة العمل قريبا فتح أقسام خاصة بتعليم وتدريب الشباب السعودي على العمل بقطاع النقل خصوصا النقل الثقيل بالتنسيق مع المؤسسة العالمية للتدريب التقني والمهني.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تحركت في هذا الاتجاه لمعالجة الوضع الخانق الذي يمر به مستثمرو قطاع النقل الذي تسلمت الوزارة الكثير من خطابات التظلم لتقليل نسبة السعودة أو توفير سعوديين لتغطية حجم العمل الذي يحتاجونه.
وتابعت أنه تم عقد العديد من الاجتماعات التنسيقية والرفع بما تم الاتفاق عليه للجهات ذات العلاقة للموافقة على إنشاء مثل هذه الأقسام لمواجهة الصعوبات التي تعطل تطبيق قرارات التوطين على الشركات العاملة في قطاع النقل.
من جهته قال رئيس لجنة النقل بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سعيد البسامي : «كل القرارات التي تتخذ من قبل وزارة العمل وغيرها من الجهات ذات العلاقة تتخذ بعيدا عن أصحاب الشأن أنفسهم حتى ولو كان بالاستشارة ومعرفة واقع السوق وما يمر به قطاع النقل من ظروف متغيرة وما يحتاجه من أدوات لتطوير عمله كقطاع حيوي مهم يعمد إليه باقي القطاعات بشكل كامل».
وأشار البسامي إلى أن وزارة العمل شعرت بالمشاكل التي تواجه القاع في سبيل تطبيق قرارات السعودة بنسبة 10 بالمائة, لذا سمعنا فعلا عن اجتماعات متعددة لإيجاد مخارج منطقية لتوفير سعوديين بكفاءة عالية يحتاجها العمل في قطاع النقل خصوصا النقل الثقيل, متوقعا ان قطاع النقل سيوجد أكثر من 160 ألف وظيفة.
وأضاف «برنامج وزارة العمل «نطاقات» وضع المستثمرين في موقف صعب جدا تسبب في شل حركة جزء مهم من عمل الناقلات نظرا لطبيعة العمل الصعبة جدا ولعدم توافر شباب سعودي يقبل العمل في هذا المجال «.
وتابع «سعت لجان النقل لتطبيق متطلبات توطين السعوديين في مجال النقل بشكل واقعي ولا يضر بمصالح جميع الأطراف، فعزوف الشباب عن العمل في هذا المجال يجعل من الصعوبة تطبيقه بالطريقة التي أقرتها الوزارة».
وطالب البسامي بضرورة التنسيق المباشر مع المستثمرين فقال «يجب عقد الاجتماعات المباشرة مع مكونات قطاع النقل والوقوف على المشاكل التي تواجهه لتطوير النظام والسير به نحو وضع حلول جذرية حتى لا يكون التطبيق على حساب نمو القطاع».
