كشف عاملون ومستثمرون في معارض السيارات في جدة عن ظهور حالات تحايل من قبل مجهولي الهوية على راغبي بيع سياراتهم في الآونة الاخيرة في اطار ما يشهده القطاع من عشوائية في البيع.
وأوضحوا ان المحتالين يتصيدون ضحاياهم وهم في طريقهم المؤدي للمعارض ويعرضون شراء السيارة بسعر مغر ويقدمون له سندات لا تنتمي لأي معرض والتأكيد لهم بالعودة من اليوم الثاني لاستلام المبالغ من أحد المعارض, ويقع بعدها صاحب السيارة ضحية عملية نصب.
وقال تجار المعارض ان هؤلاء المحتالين أصبحوا يشكلون خطورة على المواطنين والمقمين ويهددون مصداقية معارضهم ويسيئون إليها.
واشاروا الى ان من اسباب الظاهرة هي العشوائية في سوق بيع السيارت المستعملة في جدة والتي ادت لنشوء سوق أخرى غير السوق الرسمية تنتشر داخل المدينة والتي يقدر عددها في جدة بنحو 100 صالة لبيع السيارات المستعملة وهذا دلالة بحسب بعض المصادر إلى عدم وجود سوق منظمة ونظيفة لجذب المستهلكين إليها.
من جانب اخر طالب ملاك معارض السيارات في جدة بمنح بعض البنوك المحلية وتخصيص مقار لها داخل مركز المعارض شريطة ان تعمل حتى منتصف الليل اسوة بالبنوك التي تعمل في المطارات حيث ان هناك حركة اموال كبيرة يخشى عليها من السرقة حيث شهدت الفترة الماضية تسجيل عدد من السرقات داخل معارضهم ليلا وذلك بعد تنفيذ عصابات سطو على المعارض وتكسير خزائن الاموال وسرقة ما بداخلها من اموال.
كما يعاني سوق معارض السيارات عدم وجود لوحات ارشادية لبائعي السيارات كمعارض النسيم بمنطقة الرياض إضافة إلى ان الامانة لا تقوم بتطوير البنى التحتية للأرصفة والشوارع التي طفحت بها المياه الجوفية في الناحية الجنوبية الغربية حيث انه من الملاحظ عدم وجود دورات مياه ومطاعم ومكاتب للخدمات العامة تعمل على خدمة المواطنين والمقيمين إضافة إلى عدم تنظيم قطاع السيارات الفارهة والعادية والشاحنات وان عشوائيتها ساهمت في اتساعها في كافة أرجاء المعارض.
