إن الاستقرار والأمن والأمان هدف أساسي للإنسان لكي يواصل مسيرة النماء والمشاركة لهذه البلاد التي منحها الخالق من النعم والخير وكرمها بوجود الحرمين على أرضها وشرف قائدها بمتابعة وخدمة الحرمين ذلك الانسان الذي بايعه شعبه في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات وبتاريخ ستة وعشرين جمادى الاخرة من عام الف وأربع مائة وستة وعشرين انها ذكرى تتجدد وسط متغيرات مرت بالعالم وتركت آثارا اجتماعية ونفسية واقتصادية على الكثير من الدول التي نتمنى من الخالق لها عودة الاستقرار والامن لتواصل مسيرتها.
وبما ان هذه الذكرى التي تمر علينا اليوم ذكرى غالية يجب أن نبذل الجهد والعمل والاصرار والحكمة لكي نساهم جميعا في مسيرة الاصلاح والبناء وان نعمل على ان تكون كل الامور الايجابية والمكتسبات التي حصل عليها المواطن من خلال قرارات الخير التي أمر بها قائد هذه المسيرة فعلا مضيئا وان يكون تعاملنا بكل حب وشفافية وان يكون كل فرد في هذه الارض لديه الرغبة الحقيقية لمكافحة الفساد والمشاركة في إعمار هذه البلاد بكل إخلاص والتعامل مع من حولنا مهما كان موقعه بكل اهمية. ويجب على كل فرد أن يكمل دور الآخر للوصول الى الصورة المشرقة لوطن الجميع ويجب ان تكون هذه الذكرى الطيبة لها دور ودافع لإكمال مسيرة حرص والد الجميع ان تتواصل بايدي أبناء الوطن وخاصة انه يردد دائما ان أغلى ما نملك في هذا الوطن هم أبناء وبنات هذا الوطن الذي فتح مجالات المشاركة وفي مجالات متعددة في الداخل والخارج وخاصة فيما يرتبط بمجالات التعليم والابتعاث الذي اتيح للجميع والذين سوف يكون لهم دور في المشاركة في نهضة وطن بحاجة لهم بعد مسيرة العلم ليأخذ كل منهم دوره في البناء لذلك يجب ان تكون هذه الذكرى الطيبة انطلاقة لتجديد البيعة وبقلوب صادقة ومحبة لإعمار النفوس بالحب والعطاء المستمر ومن واجبنا ان نحميه ونفديه مهما كان دورنا وموقعنا لنشارك حماة الحدود الذين بذلوا أرواحهم لحماية هذا الوطن. ان حرصنا وتجديدنا البيعة لوالد الجميع نابع من متابعة أبوية للوطن والمواطن حيث يجب ان تستمر بحب وبذل ومشاركة في عز ورفعة وطن الخير في ذكرى الخير.