عدا ما ذكرته أمس من أن التعارف قبل الزواج يعد قاعدة ذهبية في بناء بيت الزوجية الناجح، إليكم اليوم قواعد وأسس أخرى لا تقل أهمية، إذا ما أردتما الارتباط بأمان وارتياح لمستقبلكما ومستقبل أولادكما:
-إذا افترضنا أنكما سترتبطان عن قناعة، فإن أول هذه القواعد أن تعلم وتعلمي أن من يتزوج ليس أنتما فقط، بل أسرتاكما.. ولذلك لابد أن تتأكدا بأن أسرتيكما على وفاق، أو أنهما يجب أن يكونا على وفاق وتراض قبل الارتباط، وإلا فإنهما سينغصان عليكما حياتكما فيما بعد.. وكم من البيوت تهدمت ليس بسبب الزوجين، بل بسبب تدخلات و (لقافات) أسرتيهما.
- وثاني هذه القواعد أن تتخلص كشاب من النظرة التقليدية للمرأة باعتبارها أقل قيمة وشأنا.. إعتبرها صديقتك لتعتبرك صديقها. واعلم أنك بقدر ما تبذل من الاحترام قبل الحب تلقى حب شريكة حياتك، وإلا فأنت موعود بمواقف مماثلة من جانبها. وإذا كنت تبيح لنفسك الذهاب لأخرى لأنك لا تجد قلبك ونفسك مع زوجتك، فهي، أيضا، قادرة لأن تذهب لآخر ليعوض نقصك في حياتها.
- وثالث هذه القواعد أن تهضما بشكل أو بآخر مفاجآت ما بعد الزواج، فالعيش والعشرة تحت سقف واحد غيرها تحت سقف التعارف أو الخطوبة. ولذلك إذا كان القلب والمشاعر هو ما يحرككما قبل الزواج فلا بد أن تضيفا لهما العقل الكامل بعد الزواج، لكي تبقى حياتكما متماسكة ومتفاهمة، خاصة إذا بدأت التغيرات الجذرية في حياتكما بقدوم الأولاد.
- القاعدة الرابعة والأخيرة، هي تجنب مكابرات الكرامه التي روجتها المسلسلات، من قبيل كرامتي أهم وما (ينداس لي على طرف). الزواج شراكة تقوم دائما على التنازلات من جانبك وجانبها. أنتما لا تخوضان معركة كرامة، بل أنتما تسكنان إلى بعضكما بحب وتكافؤ ومسؤولية. وبقدر تعقلكما في مسألة الكرامة بقدر ما تضمنان حياة مستقرة مستمرة.
وفق الله كل عروسين مقبلين على الزواج وأدام حبهما وبهاء حياتهما.