لماذا نجد أولئك الأشقاء يرددون نصوص الحديث النبوي في كل الشؤون ويدعون للتمسك بها فهي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن ولكنهم وأفكارهم ومواعظهم وإرشاداتهم يتحولون إلى مادة هلامية لا تعرف كيف تمسك بها ولا تستفيد منها عندما يكون الأمر متعلقا بكل آية قرآنية أو حديث نبوي يمس المرأة وأحوالها في كل شئونها وقضاياها صغيرها وكبيرها.
بالأمس القريب طلقت امرأة على الهواء مباشرة لأنها اخطأت.. وبغض النظر عن نوع الخطأ. إلا أن ردة فعل من يفترض فيه التوجيه والإرشاد كانت هي الصدمة الاقوى على كل من سمع ورأى. لأن الأمر تحول من مشكلة خاصة بين زوجين إلى مشكلة عامة بين من يتحدث باسم الدين ليكون مرشدا واعيا وبين المجتمعويروي ابن ماجه عن الرسول صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) ومع هذا لا تجد ممن يهتم بهذا الشأن كما يهتم. بفضل السواك ومستوى ثوب الرجل أيكون فوق الكعب أو تحت الكعب!! إن هذا الضغط الأسري والتنظيمي ضد المرأة يشكل تراكمات لن تفرز خيرا لا على المرأة فحسب بل على المجتمع كاملا. بالأمس القريب طلقت امرأة على الهواء مباشرة لأنها اخطأت.. وبغض النظر عن نوع الخطأ. إلا أن ردة فعل من يفترض فيه التوجيه والإرشاد كانت هي الصدمة الاقوى على كل من سمع ورأى. لأن الأمر تحول من مشكلة خاصة بين زوجين إلى مشكلة عامة بين من يتحدث باسم الدين ليكون مرشدا واعيا وبين المجتمع.. الذي بدأ يفقد الثقة بهؤلاء وأخشى أن أقول بدأوا يفقدون الثقة في دينهم وترتبك خطاهم كما ارتبكت عقولهم مع دين تحول إلى لعبة بين يدي بعض سفهاء القوم الذين ما عادوا كما يجب أن يكونوا حماة للعدل بعد أدائه. دعاة للخير بعد نشره. فقد صار الناس في حيرة من أمرهم ويكثر تساؤلهم من هؤلاء؟ وماذا يريدون؟ وإلى أين يأخذون المجتمع؟ ومركبهم في كل ذلك هو المرأة ثم المرأة ثم المرأة.