تمتلك هواوي الشرق الأوسط مكاتب في كل من الرياض وجدة، وهي تتواجد اليوم في 10 دول في المنطقة ويعمل لديها ما يزيد على 3,500 موظف، يشتملون على أكثر من 62٪ من مواطني المنطقة. وفيما يتعلق الأمر بنشر الجيل التالي من شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية، فقد برزت الشركة بشكل واضح خلال العام الماضي، وذلك من خلال العمل مع أبرز المشغّلين في المملكة لتطبيق شبكات التطور طويل الأمد LTE التجارية والأولى من نوعها في الشرق الأوسط، مما يوفر للمستهلكين وصولًا أسرع لخدمات النطاق العريض. وفي وقت سابق من هذا العام، عقدت «هواوي» أيضًا شراكات مع مشغّلين مثل اتحاد اتصالات (موبايلي) لتشغيل أول منصة تجارية في الشرق الأوسط للجيل الجديد وتوفير خدمات الاتصالات المعروفة باسم Service Delivery Platform (SDP)، والتي تنطوي على مميزات متطورة جدًا في كافة أوجهها لشبكة الاتصالات المتنقلة الخاصة بمشغل الاتصالات على مستوى المملكة بالكامل. واستمرت «هواوي» خلال 2011 في التوسّع وترسيخ مكانتها في الأسواق على الصعيد العالمي، حيث ارتفعت عائدات مبيعات الشركة في السوق المحلية (الصين) بنسبة 5,5% لتصل إلى 65,57 مليار يوان صيني (10,42 مليار دولار)، كما وصلت عائدات مبيعات الشركة في الأسواق الخارجية إلى 138,4 مليار يوان صيني (21,98 مليار دولار)، بزيادة بلغت 14,9%. وتمكنت «هواوي» من تعزيز أداء أعمالها العالمي في 2011 من خلال النمو المذهل الذي حققته مجموعتا أعمالها للمشاريع (انتربرايز) وللأجهزة (ديفايس)، حيث تشهد كلتا المجموعتين حاليًا توسعًا ملحوظًا في أسواق المملكة. ففي مجموعة أعمال أجهزة المستهلك، سجّلت «هواوي» عائدات مبيعات عالمية وصلت إلى 44,6 مليار يوان صيني (7,08 مليار دولار)، بزيادة بلغت 44,3% مقارنة بالعام 2010، وذلك نتيجة النمو القوي الذي شهده قطاع الأجهزة الذكية وقيام الشركة بشحن ما يقارب 150 مليون جهاز خلال العام الماضي. كما ارتفعت عائدات مبيعات مجموعة أعمال قطاع المشاريع في «هواوي» بنسبة سنوية بلغت 57,1% لتحقق 9,2 مليار يوان صيني (1,46 مليار دولار) خلال عامها الأول من التشغيل كإحدى مجموعات الأعمال الرئيسية في «هواوي». تعليقًا على نتائج الشركة المالية للعام المنصرم، قال كين هو، الرئيس التنفيذي بالإنابة في «هواوي»: «حرصت (هواوي) خلال 2011 على تعزيز استثماراتها في أعمال قطاعي المشاريع وأجهزة المستهلك، وتمكّنت من تحقيق نمو شامل مدفوعًا بالزخم القوي للأعمال نتيجة نجاح الشركة في التحوّل إلى مزوّد متكامل للحلول الشاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وانطلاقًا من رؤيتنا واستثماراتنا الاستراتيجية وفي مقدّمتها تعزيز قدراتنا في مجال البحث والتطوير وحرصنا على نشر تلك الموارد عبر كافة أنحاء العالم، فقد تمكّنا من تأسيس هيكلية أعمال بتوجّهات مستقبلية من شأنها ترسيخ مكانة (هواوي) لتتجه بخطى واثقة نحو النمو المستدام». الجدير بالذكر أن «هواوي» قامت بتعزيز استثماراتها في مجال البحث والتطوير لتصل إلى 23,7 مليار يوان صيني (3,76 مليار دولار)، أي بزيادة سنوية بلغت 34,2%. ويعتبر الالتزام الكبير نحو الابتكار، والذي يمثل 11,6% من إجمالي عائدات المبيعات السنوية للشركة، أحد الدعائم الرئيسية في استراتيجية «هواوي» للأعمال التي تدعم مساعي الشركة للوصول إلى مستويات عالية من النمو والتوسّع في مجالات جديدة ومواصلة تحقيق النجاح في كافة أنحاء العالم.
أخبار متعلقة