DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تكدس للمركبات قبل خروج طالبات المدرسة 13 (تصوير طارق الشمر)

حشر 1500 طالبة فى مبنى« ابتدائية » بالدمام

تكدس للمركبات قبل خروج طالبات المدرسة 13 (تصوير طارق الشمر)
 تكدس للمركبات قبل خروج طالبات المدرسة 13 (تصوير طارق الشمر)
أخبار متعلقة
 
سجلت المنطقة المحيطة بالمدرسة الابتدائية الثالثة عشر بالدمام، رقما غير مسبوق من حالات التكدس للطالبات والمركبات التي تقلهن مجيئة وذهابا بعد انتهاء يوم دراسي مليء بالمصاعب والاحتمالات القريبة جدا من حدوث ما لا تحمد عقباه نتيجة دمج المدرسة مع نظيرتها السابعة والعشرين التي انتقلت إليها لتدريس طالباتها بها بالتناوب مع المدرسة «صاحبة المقر» بحجة إجراء أعمال صيانة بمباني المدرسة الضيفة بدأت بها منذ 4 أشهر ولم تلح في الأفق بوادر باكتمالها قريبا بسبب تأخير سداد إدارة التعليم للجهة المكلفة بأعمال الصيانة وقلة العمالة من الأخيرة. ووفقا لمشاهدات «اليوم» على الطبيعة، فإن ازدحاما كبيرا ظلت تشهده الابتدائية الثالثة عشرة أثناء أوقات الدخول والخروج من المدرسة وصل معه الأمر إلى إغلاق الطريق بالكامل بعد أن تم دمج المدرستين اللتين يعتبران الأكبر في حي البادية بالدمام إثر عملية صيانة كاملة وتجديد للبناء للمدرسة السابعة والعشرين. وتتواصل الدراسة بالمدرسة على مرحلتين، الأولى صباحا لطالبات المدرسة الأصل بطاقمها التعليمي، بينما تنطلق الفترة الثانية بعد صلاة الظهر للضيوف عليها وهي السابعة والعشرون ومعلماتها مما ينتج عنه إيقاف كامل لحركة الطريق بجميع اتجاهات الموقع بسبب اكتظاظ الحافلات وكثرة الطالبات اللاتي يتجاوز عددهن عند تقابل طالبات المدرسة المستضافة مع خروج المضيفين 1500 طالبة على الأقل، ومن وجهة نظرهما حول الوضع المزري «حسب وصفهما»، يقول محمد الحربي وسعيد موسى وهما أولياء امور لطالبات بالمدرسة الثالثة عشرة إن عملية الدمج سببت نوعا من الازدحام غير المألوف وإغلاق للطريق بالكامل، ولم يستبعد أحدهما حدوث حالات دهس نظراً للخطر الشديد الذي تفضي إليه عملية خروج كثير من الطالبات ودخول الأخريات أثناء تقابلهن بالبوابات وانتشارهن من وإلى المركبات التي تقلهن حيث إن بعض الطالبات صغيرات البنية والعمر ولا يشاهدن في ظل شدة الازدحام ومرور وتحرك الحافلات ما يستوجب أن تكون هناك ملاحظات ومتابعات من أولياء الأمور في ظل هذا التدافع. ولاستقصاء الأمر، تمكنت «اليوم» من الولوج إلى المدرسة المنتقلة «برمتها» إلى مواصلة عملها في الابتدائية الثالثة عشرة «وهي السابعة والعشرون بالدمام» لتتفقد ما وصلت إليه الصيانة والتجديد بها، وهناك تفاجأت بأن الحال لم يتغير فيه شيئا يذكر منذ 4 أشهر هي عمر المدة التي انطلقت خلالها أعمال الصيانة، ووفقا للمهندس المختص في أعمال الصيانة بالمدرسة وسيم أكرم خان أن تأخير تسلمهم الدفعات من إدارة التربية والتعليم بالشرقية تسبب في إيقاف العمل لأكثر من شهر، وقال لـ»اليوم» إن الاتفاق بيننا والتعليم يتضمن تسليم المدرسة بعد 3 أو 4 أشهر كحد أقصى إلا أنهم لم يلتزموا الأمر الذي دعا إلى إيقاف العمل طيلة الفترة الماضية ولم نعاود الركض إلا قريبا بعد تسلمينا دفعة قبل 10 أيام فقط. في تلك الأثناء ما تزال معاناة الطالبات بالمدرستين والمعلمات وأولياء الأمور قائمة، فيما وجد سكان الحي المجاورين للمدرسة أنفسهم وسط معاناة كبرى جراء نقلن المدرسة إلى حيهم، ويروا في أن الحل مرهون بيد مسؤولي التعليم ومقاول الصيانة. عدسة «اليوم» تجولت داخل أرجاء المدرسة المهاجرة من مقرها بسبب الصيانة، ووثقت بالصور حال الإهمال الضارب بأطنابه للملفات الخاصة بالطالبات وترك أكثر من 50 جهاز كمبيوتر جديد لتدريب الطالبات بأحد المكاتب المفتوحة، وقد اكتفت إدارة المدرسة بوضع أغطية عليها لحمايتها من الغبار فقط، إضافة إلى صندوق التجوري «خزنة» كبيرة  في ظل تواجد عدد من العمالة دون مبالاة بسهولة سرقتها بعد خروج العمالة. كما كشفت «اليوم» أن هناك كتبا جديدة لم تفتح وملفات بها صور لبعض الطالبات وأوراق وخطابات رسمية، وطاولات، وأجهزة أسكنر، وكراسي فاخرة، ودوسيهات تحوي أوراقا خاصة بالمدرسة وتعتبر سرية ومنها أوراق الاختبارات وغيرها، تجاوزت أعداد الملفات الـ6 ملفات كبيرة لم تحفظ بالشكل المناسب بل رميت على إحدى المكاتب الذي يبدو أنه للمديرة، كما أن هناك مقتنيات وأدوات مكتبية أخرى «ثلاجات، كمبيوترات، دباسات، أقلام بانواعها. ووجدت «اليوم» أواني خاصة بغرفة الطعام وكذلك نسخة من القرآن الكريم ملقى على إحدى الطاولات وهو مليء بالتراب. وكانت مشاهدات «اليوم» كثيرة لم يتسع الوقت لسردها بعد أن أبيح مبنى الطالبات من قبل العمالة التي لا تعمل جل وقتها دون تواجد لأحد المندوبين أو المسئولين معهم على مدار الساعة ليكون المكان في مأمن. وضمن حالات الاهمال الحاصل، أن هناك نوافذ بامكان العمالة النظر منها على المدارس الملاصقة للمدرسة بعد ان سمحت إدارة التعليم لهم «بالصول والجول» بالمدرسة ومحيطها الداخلي وأصبحت مباحة لعدد منهم دون تواجد أي مراقب لهم أو حتى حارس المدرسة. ووفقا لمشاهدات «اليوم» أن الانتهاء من صيانة المدرسة سيستغرق وقتا أطول بكثير من المدة المعلنة، في الوقت الذي عرفت أن الفترة المتبقية لانتهاء المهلة المحددة بين التعليم والمقاول لم يتبق منها سوى شهرين بعد تجديد المدة معهم مرات عدة. «اليوم» حاولت الاتصال بالمتحدث الاعلامي بإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.

أعمال الصيانة بالمدرسة 27 لا تبشر بحل قريب للأزمة

فناء المدرسة امتلأ بالطاولات الدراسية