وقال التفكجي في لقاء مع نخبة من الصحفيين إن المخططات الإسرائيلية تهدف الى السيطرة على اكبر جزء من الأرض الفلسطينية مقابل عمليات اقتلاع للمواطنين وتقنين التوسع العمراني إضافة الى العمل على زيادة عدد المستوطنين وجعل المستوطنات ذات أفضلية لدى الحكومة الإسرائيلية وربط الكتل الاستيطانية مع بعضها جغرافيا. ويبلغ عدد المستوطنين ثلاثمائة وثمانية وثلاثين الفا فيما يبلغ عدد المواطنين ستة ملايين. وأوضح ان الاحتلال زرع فلسطين بمستوطنيه.. سرق أرضها وقتل أبناءها.. حاصر حرمها وقطع أوصالها. ويقول الخبير في شؤون الاستيطان عبدالهادي حنتش «تعاني محافظة الخليل من هجمة الاستيطان في العام 2012 بصورة واسعة وواضحة، حيث أتوقع أن ترتفع نسبة التوسع الاستيطاني في المحافظة إلى 30% بعد أن كانت 20% العام الماضي، وتتوزع مضاعفة الوحدات الاستيطانية على مستوطنات عديدة، كما أن سياسة إضافة البيوت المتنقلة للعديد من البؤر في المحافظة كان لها نصيب كبير ضمن المشاريع والمخططات التي استهدفتها». ويضيف حنتش بأن 65% من مساحة المحافظة التي تزيد عن 1103،5 كم مربع قضمها الاستيطان ومعسكرات الجنود الصهاينة والطرق الالتفافية، ومن بين المستوطنات التي أضيف لها بناء جديد وبنسب متفاوتة مغتصبة «طناعمريم» و»سنسانة» جنوب الظاهرية، ومغتصبة «سوسيا» جنوب يطا، ومغتصبة «ماعون» و»كرمئيل» و»نجهوت» جنوب دورا، ومغتصبة «خارصينا» شمال الخليل. ويشير حنتش إلى أن محيط الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة والأحياء المجاورة تتعرض للاستيلاء عليها من خلال طرد المواطنين من منازلهم والسيطرة عليها بالقوة، كما أن 500 هو مجموع المستوطنين في الخليل القديمة من ضمنهم طلبة المعهد الديني المسمى «اللاهوت»، يعتبرون من المتمرسين في الاعتداءات على المواطنين وإحراق المركبات وإلقاء القمامة على رؤوس المارين بالبلدة القديمة من الفلسطينيين، كما أنهم يمارسون التنكيل بالأطفال وضربهم ومطاردتهم إلى بيوتهم وتهديد المواطنين بالتعذيب والاختطاف. ويقتحم الاحتلال ودورياته مناطق المحافظة بصورة متكررة لتسليم أوامر هدم وإخلاء ومصادرة أراض تتركز في جنوب المحافظة، وتحديدا في يطا وقرى البرج والمجد وبيت الروش، وكذلك شرق المحافظة في مناطق بني نعيم وسعير. وفي غضون ذلك رصد تقرير اسبوعي اعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان انتهكات المستوطنين وقوات الاحتلال في انحاء الضفة الغربية والقدس والاغوار واظهر المخططات الجديدة لتهويد القدس وشق الطرق ومصادرة الاراضي. وتمثلت انتهاكات الاحتلال والمستوطنين في الفترة التي يغطيها التقرير على النحو التالي: القدس: أُعلن عن استشهاد الطفلة أسيل محمود موسى عراعرة (4 سنوات) من بلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس، متأثرة بإصابتها بعيار ناري في الرقبة أطلقه جنود الاحتلال باتجاهها في 25 تشرين الأول العام الماضي، واغلقت شرطة الاحتلال مكتبا اعلاميا تابعا لجامعة القدس/ ابوديس، في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، وذلك خلال حفل لاطلاق شبكة اعلامية لمكتب (شبكة هنا القدس) والاستيلاء على معداته كما اقرت محكمة الاحتلال بعدم أحقية عائلة الحسيني بملكية منزل المفتي الحاج أمين الحسيني وتحويل ملكية هذا المنزل التاريخي إلى المدعو (إيرفين موسكوفيتش) رجل الأعمال اليهودي راعي المستوطنين والمستوطنات. رام الله: قامت مجموعة من المستوطنين بمهاجمة المواطنة «رجاء موسى العريض» 56 عاما حيث كانت متواجدة في اراضي قرية دير دبوان، واستشهد، الشاب رشاد ذيب حسن شوخة (28 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها، جراء إصابته برصاص حي في الصدر، عقب اقتحام ‹مستعربين› لمنزله الأسبوع الماضي في بلدة رمون بمحافظة رام الله. قام عدد من قطعان مستوطني مستوطنة «عادي عاد» بالاعتداء على سيارة المواطن عبدالقادر محمد زغلول ابوعليا أحد سكان المغير مما أدى إلى تكسير زجاج السيارة. نابلس: هدمت قوات الاحتلال عشرة مساكن للمزارعين في خربة الجعوانة شرق بلدة بيت فوريك. كما صادرت صهريجي مياه شرب يعودان للمواطنين شاهر فايق طاهر أبو حيط ومحمد عادل توفيق نصاصرة، وهما من أصحاب المساكن المهدومة أيضا، وتعود باقي المساكن إلى المواطنين عاطف حسين أحمد حنني، وأسعد محمد أسعد حنني ومحيي محمد عادل نصاصرة، وهاجم مستوطنون مسلحون عددا من الحراثين في منطقة وادي يانون قرب بلدة عقربا جنوب شرقي مدينة نابلس واطلق المستوطنين النار صوب الحراثين في المنطقة التي كانوا يعملون فيها. الخليل: أقدم أمن مستوطنة ‹كرمي تسور›، على تجريف أراضٍ زراعية واقتلاع عشرات الأشجار من أراضي المواطنين في منطقة ‹خلة الكتلة› جنوب بلدة بيت أمر هذه الأراضي تعود ملكيتها لعائلات صبارنة وعوض وأبو ماريا، ويهدف الاحتلال من تجريفها شق طريق للجيش والمستوطنين في محيط المستوطنة.. وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أراضي زراعية في خربة ‹أم نير› شرق يطا جنوب الخليل، وبلغت المساحة المجروفة نحو 50 دونما من أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات، ودمرت الجدران والسلاسل الحجرية المقامة فيها، وتعود ملكيتها لعائلتي الجبور وأبو صويلح، كما هدمت تلك القوات بئري مياه تعود ملكيتهما للشقيقين عيسى ومحمد حسين محمد الجبور. وشرع مستوطنون بشق طريق استيطانية في محيط مستوطنة «كارمي تسور» المقامة جنوب بلدة بيت أمر، وذلك للربط بين حي استيطاني أقيم خلال الصيف الماضي وأراض مستهدفة عزلت وراء «السياج الأمني» للمستوطنة العام 2006 وتقع إلى الشمال من «كارمي تسور»، وطال التجريف حقولاً مزروعة بالعنب واللوزيات، واقدم مستوطنو «معون» المقامة شمال القرية على شق وتسهيل طريق بطول 100 متر داخل أراض مستهدفة تعود لمواطنين من عائلتي الهريني وشواهين تقع إلى الغرب من المستوطنة، وتقدر مساحة الأراضي، التي تم الاعتداء عليها بـ 25 دونماً، يواظب أصحابها على زراعتها بالمحاصيل الشتوية ووضع نزلاء الموقع الاستيطاني «أفيغايل» المقام في منطقة الخروبة، جنوب شرقي التوانة، أيديهم بالقوة على حقول مزروعة بالمحاصيل الشتوية محاذية للموقع وقريبة من الشارع الاستيطاني رقم 317 المار بالمنطقة، وتقدر مساحة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها وضمها للموقع الاستيطاني من خلال إحاطتها بسياج شائك، تصل مساحتها نحو 5 دونمات وهي تعود لمواطنين من عائلة جبارين، وهاجم مستوطنون مسلحون من مستوطنة، ‹رمات يشاي›، منازل المواطنين في منطقة تل الرميدة بالبلدة القديمة وسط الخليل بالزجاجات الحارقة والحجارة. وطاردوا الأهالي بالحجارة والزجاجات الحارقة ما تسبب بحرق جزء من خيمة الاعتصام التي اقامها أهالي الحي بالتعاون مع لجنة الدفاع عن الخليل، وتحطيم زجاج منزل تعود ملكيته لعائلة سدر ومركبة لمواطن من عائلة قفيشة، كما اعتدوا بالضرب على طفل من عائلة الطويل، ووجهوا ألفاظا نابية وغير أخلاقية للمواطنين وقام مستوطنو مستوطنة «افي قال» الواقعة شرق قرية ماعين والكرمل قضاء بلدة يطا بأعمال توسيع لهذه البؤرة الاستيطانية المقامة على ارض المواطنين. بيت لحم: هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين ريفيين واقتلعت أعمدة كهرباء، وجرفت طريقا معبدة، بمنطقة ‹المخرور› غرب مدينة بيت جالا يعود أحدهما للمواطن جورج خليلية، كما تم تخريب شبكة الكهرباء بالمنطقة، باقتلاع 53 عمودا على امتداد 2.5 كيلو متر، وتقطيع الكوابل وثني الأسلاك الكهربائية لمنع الاستفادة منها أو إعادة استعمالها مجددا، وبذلك قطعت الكهرباء عن جميع المنازل في المنطقة. وجرف الاحتلال الطريق المعبدة بالمنطقة وأغلقها بساتر ترابي، لمنع المواطنين من الوصول بمركباتهم إلى المنطقة، كما هدم بئر مياه. واصيب احمد يونس سليم عبيدية (43 عاما) بكسر في يده وبعض الرضوض في جسده من بلدة العبيدية شرق بيت لحم جراء الاعتداء عليه بالضرب من قبل مجموعة من المستوطنين وذلك اثناء توجهه الى عمله في منطقة «بيت اسرائيل» بالقدس، اقدم عدد من المستوطنين القاطنين في بؤرة استيطانية مقامة في موقع عين قسيس من اراضي بلدة الخضر الى الغرب من بيت لحم على مهاجمة قطعة ارض تعود للمواطن حسن موسى حسن دار موسى مزروعة بالقمح وتبلغ مساحتها دونمين. جنين: صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جرافتين ومعدات زراعية لوزارة الزراعة في جنين, ومنعت شق طرق زراعية. في المنطقة الشرقية من قرية رابا شرق جنين, وصادرت الجرافتين والمعدات الزراعية بحجة أن هذه المنطقة منطقة محمية طبيعية وتقع في ما يسمى منطقة ‹c›. الأغوار: اشتكى رعاة أغنام من تعرضهم للتنكيل من قبل قوات الاحتلال لدى رعيهم الأغنام في السفوح الجبلية المطلة على حاجز تياسير ونقلهم إلى معسكر تياسير والاعتداء عليهم. وهدمت قوات الاحتلال بسطة خضار تعود للمواطن محمد توفيق صالح صوافطة بالقرب من معبر بيسان في الاغوار. طولكرم: قام عدد من قطعان المستوطنين بإعاقة حركة المرور للمركبات والمواطنين على طريق عزبة شوفه.
أكد خليل التفكجي الخبير في شؤون الاستيطان في جمعية الدراسات العربية– بيت الشرق أن عدد المستوطنات الإسرائيلية في اراضي الضفة تبلع مائة وخمسا وأربعين مستوطنة بنسبة ستة بالمائة من مساحة الضفة فيما تبلغ نسبة التجمعات الفلسطينية ستة بالمائة.
