DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

برنامج فرز وتدوير «النفايات» يحتضر

برنامج فرز وتدوير «النفايات» يحتضر

برنامج فرز وتدوير «النفايات» يحتضر
برنامج فرز وتدوير «النفايات» يحتضر
أخبار متعلقة
 
في عام 2009 م .. نفذت أمانة المنطقة الشرقية بالتنسيق المباشر مع شركة أرامكو السعودية برنامج فرز وتدوير النفايات، وانطلق هذا المشروع كي يحقق نتائج مرجوة في مراحله الثلاث تصب في خدمة البيئة والمجتمع، كما كانت أهداف المشروع تسعى لزرع ثقافة جديدة طالما انتظرها المجتمع العربي، وهي ثقافة الفرز أسوةً بالدول المتقدمة التي تعمل على رفع مستوى الوعي في مجال المحافظة على البيئة، ولكن .. هذا المشروع بكل أهدافه الوطنية والتنموية لم يلق الاستجابة المنشودة، الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب فشل البرنامج رغم مرور 3 سنوات على تطبيقه !، .. محاورنا في هذا التحقيق تتساءل عن مكامن ومواطن القصور التي أدت إلى فشل المشروع إلى حد ما، كما تتساءل عن البديل أو الحلول الممكنة .. فإلى طاولة النقاش :إجباريا .. في كندا ! تحدث المواطن" سالم آل عيد عن تجربة كندا في تطبيق هذا النظام بصفة إجبارية، يقول سالم :" عندما طبق هذا النظام في كندا .. كان على كل منزل أن يقوم بفرز نفاياته قبل أن يخرجها من منزله، وكذلك تمر سيارة النفايات مرة واحدة في اليوم، وإذا أصبحت النفايات تزن أكثر من 27 كيلوجراما، يضطر الناس هناك لشراء تذاكر ووضعها على كيس النفايات ثمناً لنقل نفاياتهم من أمام منزلهم "شركات متخصصة وشموليةومن جهته يحبذ عبد الرحمن النصر أن تتولى شركة أرامكو السعودية هذا المشروع، طالما كانت الفكرة منبثقة عنها، فضلا عن علاقاتها مع العالم الخارجي، فالفكرة مطبقة في الدول المتقدمة، والمجتمعات المتحضرة هي التي تحافظ على البيئة، وتستفيد من المخلفات بفرزها وإعادة تدويرها"، وينوّه شاكر الحماد إلى أفضل طريقة للاستفادة من فرز وتدوير النفايات، وقال عنها :" يمكن تسليم النفايات لقطاع خاص، أو شركات متخصصة في تدوير النفايات، وأن تقوم هذه الشركات بتوفير حاويات للمنازل، ولو بسعر رمزي "، في رأيه أبدى سعيد عبد الله استغرابه من عدم تعميم البرنامج في باقي مدن المملكة، وذلك حيث توزع حاويات الفرز في الشوارع فقط، ولا يعرف الناس الغاية منها، لذلك تلزم هنا التوعية المباشرة للمواطنين بأهمية الفرز والتدوير من خلال الملصقات التي توضع على الحاويات"،الملا : طبقت هذه المرحلة في حي الدانة كون سكانها من موظفي أرامكو، ونسبة الثقافة والتعليم لديهم المرتفعة تجعلهم يتقبلون فكرة البرنامج الذي طبق لمدة 3 أشهر، إلا أن النتائج أقل من المتوقع، ولو طبق البرنامج في مناطق أخرى لفشلت التجربة !!اقتراحوتجميع النفايات، وفي معرض حديثها تقول أم مرتضى :" أنا ربة البيت المسئولة عن التنظيف في المنزل، ولن أضيع وقتي في عملية الفرز، ومن ثم تجميعها، وبالتالي الذهاب بها إلى مقر الحاويات التي لا تتوافر في كل الأحياء، فلماذا أكلف نفسي كل هذا العناء ؟ وربما لوكانت الحاويات بالقرب من منزلنا لفكرت في الأمر"، وردا على تساؤلات أم مرتضى تقترح المعلمة علا القحطاني على الجهة المشغلة للبرنامج أن تقدم هدايا ومكافآت للمواطنين والمنازل التي تقوم بعملية الفرز، خاصة المدارس، ويفضل عمل مسابقات في أفضل مدرسة تقوم بتجميع أطنان من نفايات الورق أو البلاستيك، وتشجيع الطلاب والطالبات بتفعيل البرنامج في منازلهم أيضاً، وذلك عبر مشروع تتبناه وزارة التربية والتعليم، ويكون هذا المشروع ضمن خطط التطوير"ثقافة الفرزالمهندس ثابت الحنابي مدير النظافة والأسواق بأمانة المنطقة الشرقية سابقاً تحدث حول محور الموضوع فقال :" التجربة لم تفشل لكنها تحتاج إلى سنوات طويلة كي تنضج، وذلك حتى تنتشر ثقافة الفرز والوعي بأهميته، والجيل الجديد هو المستهدف لكي ترسخ الفكرة في عقولهم منذ الصغر، لذلك لم نعتزم توكيل مقاول لأنه يجب أن نطرح برنامجا متكاملا لينجح البرنامج، ونحن نهدف أساساً للوعي وليس للربح، ولو كان الهدف الربح لخصصنا موقعا ليقوم بعملية الفرز، وأشير هنا إلى أن بريطانيا احتاجت 15 عاما لتنشر ثقافة الوعي بأهمية الفرز لدى شعوبها، لذلك تم اعتماد 19 برنامجا للتوعية تتركز على النظافة والفرز، فأصبح الفرز رديفا للنظافة، والمرحلة القادمة في برنامج الفرز هي إضافة حاويات فرز للمواد العضوية، كما تم إعداد برنامج وثائقي عن الفرز والتدوير سنقوم بتوزيعه قريباً على المدارس، ونسعى لأن نصل إلى مرحلة متقدمة بحيث يفرض قانون لمخالفات أنظمة البيئة، فالمنزل الذي لا يفرز يحرر لساكنه مخالفة، ونحن الآن في مرحلة التوعية والتثقيف لترسيخ ثقافة الفرز والتدوير "تجارب أخرىتحدث مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام سابقاً بأرامكو السعودية متعب القحطاني حول تجربة أخرى لأرامكو السعودية في هذا المجال فقال :" أقامت شركة أرامكو مسابقة تدوير الورق بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية منذ عام 2008م، وما زالت التجربة مستمرة حتى هذا العام، وكانت عدد المدارس المشاركة من قسم البنات 126 مدرسة، ومن قسم البنين 59 مدرسة، وتم تكريم 6 مدارس على مستوى المنطقة الشرقية، أما في عام 2009م و2010م، فقد أطلق برنامج توعية تثقيفي بدلا من المسابقة، وتضمن ذلك البرنامج محاضرات توعوية عن إعادة التدوير، وشملت هذه المحاضرات 32 مدرسة من قسم البنات، و 10 مدارس من قسم البنين، وفي عامي 2010 م و2011م تم إدراج برنامج توعية لإعادة تدوير الورق ضمن الأنشطة المدرسية لجميع مدارس البنات بكافة المراحل فى المنطقة الشرقية والتى بلغ عددها 541 مدرسة، بواقع عدد من الطالبات يقدر بـ 169,000 طالبة، كما تمت مشاركة عدد من المدارس فى المسابقة والتى شكلت ما نسبته 10% من مجموع مدارس البنات فى المنطقة، وتهدف المسابقة إلى ترسيخ مفاهيم إعادة التدوير في السلوك اليومي لطالبة وتشجيعها على استغلال المنتجات الاستهلاكية بطريقة صحيحة وتنمية روح العمل الجماعي، وقد تم توزيع حاويات للزجاج والبلاستك والألومنيوم، ومن خلال المسابقة يتم توعية الطالبات على أهمية إعادة التدوير والفوائد البيئية الناتجة منه، وبالفعل تم تجميع حوالي 30,000 كيلو من الورق خلال عام 2010 م – 2011 م من مدارس البنات، وذلك رغم أن الدعوة قدمت للجميع، ولكن كانت طالبات مدارس البنات هن المبادرات .. والتجاوب من تعليم البنات أكبر، كما كان هناك عملا مشتركا بين كل من أرامكو السعودية وسايتك وأمانة المنطقة الشرقية وإدارة التربية والتعليم من خلال حملة توعية بيئية في مجمع الراشد تهدف من خلالها توعية أفراد المجتمع بأهمية إعادة التدوير "  الأمانة : ثقافة الفرز والتدوير لدى بعض أفراد المجتمع صفر مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الدمام محمد الصفيان تحدث حول برامج الفرز والتدوير التي أعدتها الأمانة فقال :» أعدت الأمانة برامج تهدف إلى تنمية ثقافة الفرز والتدوير لدى أفراد المجتمع، وذلك من خلال تأمين عدد 500 حاوية فرز، تم توزيعها على بعض أحياء مدن حاضرة الدمام بواقع 125 موقعا، يشمل 75 موقعاً بمدينة الدمام، و 40 موقعاً بمحافظة الخبر، و 10 مواقع في الظهران كالأسواق والمدارس والواجهات البحرية والحدائق، إلى جانب المستشفيات والمساجد»، ومن جهته كشف رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام بن عبد اللطيف الملا عن نتائج المرحلة الأولى من برنامج فرز وتدوير النفايات، قال الملا :» طبقت هذه المرحلة في حي الدانة كون سكانها من موظفي أرامكو، ونسبة الثقافة والتعليم لديهم المرتفعة تجعلهم يتقبلون فكرة البرنامج الذي طبق لمدة 3 أشهر، إلا أن النتائج أقل من المتوقع، ولو طبق البرنامج في مناطق أخرى لفشلت التجربة، أما من ناحية المستثمر فلن يقبل بالمشروع وهو يعرف أن المواطنين لن يستجيبوا لعدم الوعي بهذه النوعية من الثقافة، ولأن العمالة تأخذ العلب قبل مجيء المقاول ليجمعها، وأنا بنفسي فتحت الحاويات الموزعة، ورأيت فيها مخلفات (زبالة)، وهذا دليل على أن الوعي صفر لدى بعض المواطنين»، من جانبه قال مدير إدارة النظافة ببلدية الظهران حسين السقاف :» كانت بداية التجربة للبرنامج في حي الدانة جيدة، وبعد مرور شهرين فشلت التجربة، وتم توقيف البرنامج لمدة عام، وسوف يعاد المشروع من جديد، إذ أن هناك اجتماعات مع أمانة المنطقة الشرقية وأرامكو لمناقشة إعادة التجربة .»