استهجن مواطنون في العديد من مناطق المملكة تجاهل إدارات التربية والتعليم بتعليق الدراسة بسبب الحالة الجوية التي شهدتها المملكة مؤخرا.
وفي الرياض رد أهاليها أمس على تجاهل إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض بتعليق المدارس أمس الأول بسبب الأحوال الجوية بغياب شبه جماعي شهدته غالبية المدارس في مختلف المراحل.
ولم يكن مسئولو تعليم الرياض يتوقعون ردة فعل كهذه خاصة مع سنهم إجراءات تهدف الى خفض معدلات الغياب قبل الإجازات الرسمية إلا أن احتقان أهالي المدينة كان ظاهراً للعيان بسبب غياب مسئولي تعليم الرياض عن تعليق الدراسة بسب الأجواء الغبارية التي شهدتها العاصمة خلال اليومين الماضيين.
وسجلت مدارس أمس نسب غياب تخطت حاجز الـ 50% فيما خلدت غالبية المدارس الأهلية إلى سبات عميق بعد غياب معظم طلابها حيث سجلت إحدى المدارس نسبة غياب فاقت الـ 90% .
كما انعكس الغياب الجماعي الذي شهدته العاصمة أمس على الحركة المرورية التي شهدت انسيابية لا تشهدها العاصمة سوى في مواسم الإجازة الصيفية .وقام أمس الاول أكثر من 500 مشرف تربوي في مختلف التخصصات والمجالات بزيارات مكثفة للمدارس التي لديها قصور في تفعيل إجراءات انتظام الطلاب وخاصة المدارس التي تتجاوز نسب الغياب فيها 25% لمعالجة ذلك، حيث قامت الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض بتنظيم عدة لقاءات لمعالجة ظاهرة الغياب الذي يسبق الاجازات، وفي بداية الدراسة بعد الاجازات و تشكيل لجنة عليا في الادارة لهذا الامر، وبدأت لجان المشرفين التربويين
قام 500 مشرف تربوي بزيارات للمدارس التي لديها قصور في تفعيل إجراءات انتظام الطلاب وخاصة المدارس التي تتجاوز نسب الغياب فيها 25% لمعالجة ذلك.. و تنظيم لقاءات لمعالجة ظاهرة الغياب الذي يسبق الاجازات. المنسقين لكل مدرسة امس الاول بزيارة المدارس والاطلاع على حالة الغياب، لتطبيق قواعد تنظيم السلوك والمواظبة بفاعلية على الطلاب المتغيبين.
وفي محافظة جدة علق طلاب وطالبات امس الثلاثاء الدراسة بأنفسهم بعد ان كانوا يترقبون خبر تعليق الدراسة من ادارة تعليم جدة وبعد ان عُلقت الدراسة فى عدد من مناطق ومحافظات المملكة خصوصاً القريبة من المحافظة.
وبدت مدارس جدة للبنين والبنات امس شبه خاوية من الطلاب والطالبات فى ظل وجود كثافة من الغبار والأتربة فى اجواء المحافظة ولم يتواجد فى المدارس سوى المعلمين والمعلمات وفى بعض المدارس لم يحضر اى طالب للمدرسة.
وفي المنطقة الشرقية وصلت نسبة الغياب في مدارسها 75 ٪
حيث خلت غالبية المدارس من الطلاب والطالبات - حسب مصادر مهتمة - ولفت أولياء أمور إلي قيامهم بتعطيل أبنائهم نظراً للحالة الجوية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية. وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق خطة إجرائية حازمة لمتابعة انتظام الطلاب من بداية العام الدراسي إلى نهايته وذكرت أن الدراسة التي نفذتها حول الغياب المتكرر، هي التي استوجبت الخروج بإجراءات تنفيذية وتنظيمات محددة، تحد من هذه السلوكيات، وتفعل دور الميدان التربوي، والقطاعات ذات العلاقة من أجل الوصول إلى أداء تعليمي أفضل.
وقالت إن الخطة تهدف إلى الا تتجاوز نسبة الغياب في مدارس التعليم العام 5 في المائة من مجموع الطلاب في كل مدرسة، وهي النسبة التي تمثل الغياب لأسباب مبررة، وليست مؤثرة بشكل مباشر في اليوم الدراسي، كما أشارت الخطة إلى تفعيل دور المتابعة الميدانية من قبل الأجهزة الإشرافية والرقابية على الأداء العام، وتطبيق الأنظمة الصادرة في هذا الشأن، ومتابعة المشكلات التي تسبب مثل هذه السلوكيات، سواء في إطار عام أو على مستوى خاص بحسب المدارس.
كما أكدت الخطة على أهمية الالتزام واحترام اليوم الدراسي، كإحدى استراتيجيات الأداء العام في المدارس، من خلال الجدية في انتظام الدراسة خلال الأيام المستهدفة في الخطة الإجرائية المشار إليها وغيرها من أيام العام الدراسي، إضافة إلى توزيع كافة المهام على الهيئة التعليمية والإدارية في المدرسة من أول يوم دراسي، وتوزيع المهام الموكلة لهم على كافة الأيام المشمولة بالجدول الزمني للعام الدراسي، بحيث تتوازن حتى اليوم الأخير في الخطة الدراسية، وذلك في سبيل أن يؤدي المعلم والمعلمة الأدوار المأمولة منهم.
وأكدت الخطة على ضرورة تفعيل الشراكة بين الأسرة والمجتمع، وإيجاد آليات مناسبة لتعزيز التواصل، وإبراز الدور الرئيس لولي الأمر، من خلال المجالس المدرسية، والمتابعة المستمرة لأداء الطلاب والطالبات.