DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

على المصاب اتباع الحمية مع الالتزام بالتحاليل

معدلات الاصابة بـ «الـسكري» تقفز حاجز الـ «20بالمائة» في المملكة

على المصاب اتباع الحمية مع الالتزام بالتحاليل
على المصاب اتباع الحمية مع الالتزام بالتحاليل
أخبار متعلقة
 
بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض .. أجرى احد المعاهد الدولية المتخصصة في مرض السكري دراسة علمية حول ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري بين أفراد المجتمع في المملكة العربية السعودية، وبينت نتائج الدراسة أن المملكة من بين أعلى عشرة دول في العالم يعاني مجتمعها من مرض السكري، إذ تبين من خلال الدراسة أنه بلغت نسبة ارتفاع الإصابة بالسكري لدى السكان ـ مع بداية العام الحالي ـ حوالي 18% مقارنة بالعام 2007م، والتي بلغت حوالي 16.7%، فضلا عن أن مؤشرات نتائج الدراسة توقعت ارتفاع هذه النسبة لتصل في عام 2025 م إلى 20% .. مزيدا مما كشفته نتائج هذه الدراسة مع تعليق الرأي الطبي ودراسات أخرى لبعض الباحثين في هذا التقرير :

إحصائيةفي البداية تحدث مستشار البرنامج الوطني للسكري في وزارة الصحة وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض الغدد الصماء د. مراد المراد حول بعض نتائج الدراسة فقال :» يقدر عدد المصابين بمرض السكري من الجنسين على مستوى مناطق المملكة بحوالي 2 مليون نسمة، وأكثر المصابين من النساء، ولا يوجد إحصائية محددة لعدد المرضى في كل منطقة، ولكن كانت آخر إحصائية أعدت قبل 10 سنوات ـ وتحديداً ما بين أعوام 2001 م إلى 2004م ـ وذلك حوالي 17 ألف شخص من الجنسين ممن تزيد أعمارهم عن 30 عاماً، وقد تبين أن نسبة 24% منهم مصابون بالسكري من دون لا يعلمون، وأن 16% منهم لديهم الاستعداد للإصابة، كما أن هناك بعض الدراسات أشارت إلى زيادة نسبة مرض السكري في بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحديداً في مملكة البحرين، ومصر، والكويت، وعُمان، والإمارات، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، وهناك توقع أن تشهد هذه الدول زيادة في أعداد المصابين بهذا المرض بنسبة تصل إلى 100% بحلول عام 2030م».نمط الحياةوفي معرض حديثه أشار د. المراد إلى أن هناك دراسة عملت حول مرض السكري، واتضح أن الشخص الذي لديه الاستعداد للإصابة بهذا المرض بإمكانه أن يحمي نفسه من المرض من خلال إنقاص وزنه إلى ما بين 5 ـ 10 كيلوجرام مع ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على مدى 5 أيام أسبوعيا، فذلك سوف يحميه من الإصابة بهذا المرض، وأضاف د. المراد :» هناك حوالي 10 % إلى 15%  من الأفراد يأكلون أمام التلفزيون مع قلة في الحركة، وهؤلاء معرضون للإصابة بالمرض بشكل كبير، وللحماية من الإصابة ينبغي لهؤلاء إتباع نوع من الغذاء الصحي الخالي من الكوليسترول مع زيادة النشاط البدني «، وعن نمط الحياة وتأثيره على ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري بين أفراد المجتمع بالمملكة قال د. المراد :» يختلف نمط الحياة لدى سكان المدن في المملكة عنه لدى سكان القرى والهجر، والسبب في ذلك يعود لأنه يتوفر في المدينة كل وسائل التنقل المتعددة، وهذا يعتبر أمر سلبي نوع ما لأنه لا يساعد على الحركة والنشاط في إنهاء المتطلبات، عكس أهل القرى الذين يعتمدون على تنقلاتهم على المشي والحركة، وبناء على ذلك فإن من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالسكري هو التغيير الحاصل في طريقة الحياة الاجتماعية والاقتصادية للفرد، كذلك زواج الأقارب الذي يزيد من العوامل المسببة للمرض، .. أيضاً الانتشار الكبير للمطاعم التي تقدم الوجبات السريعة والتي تعتمد في مكوناتها الغذائية على الدهون الحيوانية، وهذه تزيد من السمنة «، وأضاف د.المراد :» إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ حريص على متابعة كل ما يستجد من علاج وقائي ضد الأمراض المزمنة غير المعدية مثل مرض السكري وأمراض القلب والشرايين وأمراض هشاشة العظام والسمنة، ولهذا نحن في الإدارة العامة للأمراض غير الوراثية في وزارة الصحة نسعى دائماً وبجهود حثيثة ومتابعة من معالي الوزير لتوعية الناس والمجتمع من الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض، بالإضافة إلى  طرق مكافحتها «ارتفاع النسبةومن جانبه تحدث استشاري قسم طب الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض د. بسام صالح بن عباس حول أنواع المرض وأضاف معلقا على نتائج الدراسات التي أجريت على مرض السكر وتوصياتها فقال :» يشمل مرض السكر بصفة عامة على نوعين، الأول يسمى سكري الأطفال وسببه نقص في إفراز هرمون الأنسولين، ويتم علاجه من خلال تناول الكبسولات الطبية، أما النوع الثاني فيصيب الكبار ممن تجاوزوا عمر الأربعين عاماً، وسببه هو ضعف في مستقبلات الأنسولين لدى الجسم، فيتم علاجه عن طريق حقن الوريد الدموي بمادة الأنسولين في جسم المريض»، وأضاف د.عباس:» أثبتت بعض الدراسات أن نسبة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المملكة تبلغ حوالي 24 % إلى 28%، ولكن الملفت في الأمر أنه في الآونة الأخيرة انتشار هذا المرض لدى الأطفال الصغار والذين تتراوح أعمارهم ما بين عمر 2 حتى 5 سنوات، و عمر 13  حتى 15 عاماً بنسبة تصل لحدود 15 % الى 20%، والسبب في ذلك يرجع إلى قلة الحركة مع السمنة المفرطة، كما أن معدل الإصابة لدى الأطفال بمرض السكري من النوع الثاني قد يتضاعف خلال 10 سنوات قادمة، والسبب كما ذكرت هي زيادة الوزن وقلة الحركة، وذلك إذ أثبتت بعض الدراسات أن كل طفل قد يكون معرضا للإصابة في أي لحظة في حال أصبح يعاني من السمنة مع قلة النشاط «ثقافاتويتابع د.عباس حديثه حول دراسة أجريت في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قائلا :» لقد أجرى مركز السكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة دارسة عامة حول نسبة انتشار المرض في المملكة، فوجد أن نسبة المصابين الذين يعيشون في المدن أكثر من الذين هم في القرى، كذلك جاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الأولى من بين المناطق الأخرى، والسبب في ذلك هو تعرضها للحضارة الغربية من حيث انتشار بعض الثقافات، وتزايد أعداد المطاعم السريعة فيها»، وختم د.عباس حديثه فقال :» يجب على أفراد المجتمع الوقاية من الإصابة بالمرض من خلال الحد من زيادة الوزن الزائد مع مضاعفة الحركة والنشاط، أما العلاج فيجب على المصاب إتباع حمية معينة مع الالتزام بالمواعيد الطبية والتحاليل المخبرية للتأكد من عدم  ارتفاع نسبة السكري «