إلى ما قبل 30 عاما كانت الرياضة المدرسية في المملكة فيما يخص كرة القدم متطورة وأكثر نشاطا من أمريكا واليابان. ولسبب ما تم إهمال الرياضة المدرسية لدينا. ولكن ما العلاقة بين تطور الأنشطة الرياضية المدرسية وأداء الأندية والمنتخبات؟.....هناك الكثير من الدول ومنها اليابان بدأت من الصفر وبدأت من المدرسة. والآن نحن على بعد عدة أيام من لقاء سيحدد مسار الكرة السعودية لسنوات طويلة قادمة.
يوم الثلاثاء القادم سيلعب منتخبنا الأول لكرة القدم مباراة مصيرية ضد منتخب أستراليا. والمباراة ستكون على أرض المنتخب الأسترالي. ومنتخب أستراليا لا يوجد لديه ما يخسره لو فاز منتخبنا. فقد تأهل لكأس العالم وسيلعب بأعصاب هادئة. ومنتخبنا خسر مباريات ونقاطا وضعته في موقع حرج وتحت رحمة الفرق الأخرى. وسنودع كأس العالم لو خسرنا المباراة. وأصبحنا نسمع كلمات التجريح والتحدي من مدرب أستراليا بأسلوب سيزيد الضغط والشحن النفسي على لاعبينا. ولكن بغض النظر عما ستكون عليه النتيجة فمن الملاحظ أن الشارع الرياضي في المملكة لا نراه مهتما كما كان في السابق بمباريات كأس العالم. بل الكثير يقول إن من الأفضل أن لا نتأهل. والسبب يعود إلى أن منتخبنا غير جاهز لخوض مباريات في كأس العالم. فلدينا ثغرات دفاعية في منتخبنا تجعل المنتخب سهلا هزيمته. ولدينا هجوم لا يستطيع اختراق أي دفاع بسهولة. وإلى الآن لا نعلم هل سيقوم لاعبو أستراليا المحترفون باللعب في هذه المباراة أم لا. ولا أعرف إن كان مدرب المنتخب السعودي قد وضع أكثر من خطة.
لابد من البدء والتخطيط طويل المدى بدأ بالمدارس. وسواء فزنا بمباراتنا مع أستراليا أم لم نفز. فلا بد من الجلوس ووضع الخطط المستقبلية لرياضة سرقت عقول الملايين.ولكن ما وصل إليه منتخبنا سببه الهزائم الماضية أم أن منتخبنا لم يتطور منذ عدة سنوات. فلقد أغفلنا أمورا كثيرة تؤهل لاعبينا على المدى الطويل وتضع تحت تصرف أي مدرب قائمة من اللاعبين الاحتياط. فإن كنا نريد أن يكون لدينا منتخب مؤهل فلا بد من التخطيط السليم واكتشاف المواهب ممن هم في سن صغيرة لكي يبدأ عملية الصقل للاعب في وقت مبكر. وهذا شيء يبدأ من المدرسة. وحسب علمي فإن هناك توجها لعمل أسلوب لاكتشاف المواهب. ولكن من الصعب أن تتطور الأمور ولا نزال نصارع خلافات على إعانات الأندية. فنحن قررنا تطبيق الاحتراف ولكننا نسمع دائما أن حقوق اللاعب أو المدرب لم يستلم حقوقه. فبالنسبة لتطبيق الاحتراف لا بد من آلية متكاملة. ولا بد من تغيير أنظمة أنديتنا الرياضية. فأي فريق رياضي لا يستطيع أن تكون عنده الكثير من الألعاب المختلفة بميزانية محددة. وبما أننا لا نهتم إلا بلعبة كرة القدم, لذا لا بد من تطبيق عملية سلخ رياضة كرة القدم من الأندية. وتكون الرياضات الأخرى لها أنديتها الخاصة.
ولذلك فلابد من البدء والتخطيط طويل المدى بدأ بالمدارس. وسواء فزنا بمباراتنا مع أستراليا أم لم نفز. فلا بد من الجلوس ووضع الخطط المستقبلية لرياضة سرقت عقول الملايين.
