وكلهم ذهبوا إلى بغداد خلسة. دون علم الأب والأم. وسؤالي لماذا من دعاهم للجهاد لم يذهب أو يرسل فلذات كبده. ألا يطمع في الجنة؟ وهم من قاموا بتحريم قنوات فضائية وسموها قنوات الفجور. وفجأة رأينا نفس المشايخ هم أبطالها. ولماذا أرسلوا أبناءنا لمحاربة الأمريكان في العراق وفجأة رأيناهم يذهبون لبلاد الأمريكان ويحبونها ويعجبون بها من أول نظرة. حتى أنهم تمنوا أن يكونوا أمريكان. ولماذا كانوا يطلبون من عامة الناس ومن رموز الدولة ضرورة عدم التبذير والتواضع. وفجأة نسمع أنهم يسافرون على أفضل الخطوط العالمية وبالدرجة الأولى ويسكنون في فنادق تكلفة اليوم هو راتبي الشهري. ولماذا يطلبون من أبنائنا الجهاد في العراق وهم يذهبون إلى باريس.
(لماذا يطلبون من أبنائنا الجهاد في العراق وهم يذهبون إلى باريس. وعندما يسمعون إشاعة أن أحد أبنائهم فكر بالذهاب للعراق قامت الدنيا به ولم تقعد. ولماذا كانوا يريدون أن يسألوا المسئول من أين لك هذا المنزل الفخم. ومن ثم نرى بيوتهم وكأنها قصور)
وعندما يسمعون إشاعة أن أحد أبنائهم فكر بالذهاب للعراق قامت الدنيا به ولم تقعد. ولماذا كانوا يريدون أن يسألوا المسئول من أين لك هذا المنزل الفخم. ومن ثم نرى بيوتهم وكأنها قصور.. والأغرب أننا سمعناهم يدعون لكل مجاهد في بلاد الإسلام. ولكن عندما كان جنودنا يحاربون العدو في الجبهة الجنوبية. قاموا وبعد مضي فترة من الزمان وعلى استحياء بالدعوة لجنودنا. في مكان ما في بلادنا الغالية هناك أم يحترق قلبها على ابن مسجون في بغداد. وأصبحت حياتها غما عليها وعلى كل من يقرب لها. تحس أنها أصبحت عبئا على الكل بهمومها. وأصبحت تلوم نفسها. وتظن أنها أخطأت في تربية ابنها. ولكن أقول لك أيتها الأم السعودية. أيا كنت أو من أين أنت. اصبري وصابري على هذا الابتلاء. فالفرج قادم إن شاء الله. فالدولة تسعى لأمور لا تعلمينها لتنفك كربتك. فولاة الأمر لدينا لا ينسون أبناءهم. وسامح الله من تسبب في تضليل شبابنا. وطلبناك طلبة يا أبو متعب أن تكلف من يلزم لإخراج أبنائنا من سجن بغداد. علشان الأم المكلومة.