DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كيف تربح 20 ألف ريال شهرياً؟

كيف تربح 20 ألف ريال شهرياً؟

كيف تربح 20 ألف ريال شهرياً؟
كيف تربح 20 ألف ريال شهرياً؟
أخبار متعلقة
 
جولة سريعة بالسيارة في مدينة الرياض او أي من المدن الرئيسية تجد فيها مأساة كتب عنوانها الشباب السعودي والعمالة الأجنبية. عندما تمر بشوارع المدينة تجد عشرات آلاف من محلات التجزئة والمشاريع الصغيرة التي يملكها ويديرها أجانب. وعندما تذهب الى مقاهي الشيش في أطراف المدينة تجد أعدادا مهولة من الشباب يقضي ساعات طويلة ليلياً في تدخين الشيشة او لعب الورق.   بعض منهم عاطل ومع ذلك فالوقت الذي يقضيه في المقهى أكثر من الوقت الذي يقضيه في البحث عن عمل. عندما يتم إنشاء حي جديد تجد العمالة يتسابقون على استئجار البقالات والمغاسل ومحلات الخضرة، وعندما يفتتح مقهى جديد تجد شبابنا يتسابق عليها لتمضية الوقت، لذلك نجد أن العمالة الأجنبية تحول مليارات الريالات سنوياً وبعض شبابنا يعاني قلة الدخل أو البطالة ويتسابق الى حافز. هل الخلل في تربيتنا وتعليمنا حيث اننا لم نرب أبناءنا على تحمل المسؤولية وعلى ثقافة العمل، أم أن الخلل في النظام الذي سمح للعامل بالاستمتاع بخيرات البلد على حساب ابن البلد، ولو تم إيقاف العامل عن العمل في هذه المشاريع هل سيقوم الشباب السعودي بسد هذه الفجوة؟. أسئلة  لم يتمكن أحد من الاجابة عنها الى الآن وهذا ينذر بمشكلة حقيقية، اقتصاديا واجتماعيا وأمنياً.كم لدينا من فرص ضائعة على شبابنا مثل هذه الفرصة، فرص دخلها اكبر من دخل وكيل وزارة، ومع ذلك نتركها ونتدافع على حافز  او مكتب العمل ليبحث لنا وظيفة بمبلغ الفان ريال شهرياً. ما جعلني أكتب هذا المقال هو مشروع صغير رأيته قبل أسابيع يديره احد الإخوة الأجانب، رأس ماله لا يتجاوز الأربعين الف ريال ودخله يزيد عن 20 الف ريال شهري، وهو عبارة عن محل فتحة واحدة خال الا من 3 نجفات وكمبرسور هواء ولوحة وعدة صغيرة لا تتجاوز التكاليف الإجمالية لها اكثر من 4000 ريال، اما باقي التكاليف فهو ايجار المحل. وجدت هذا المشروع عندما كُسرَت زجاجة سيارتي الأمامية وبدأ الكسر يمتد حتى أردت تغيير الزجاجة كاملة لكن أحد الأصدقاء أشار علي بالتلحيم فهو كاف وأفضل. سألته بتعجب: كيف يتم تلحيم الزجاج وهل ينفع؟ قال جرب وسترى. ذهبت الى صناعية أم الحمام ورغم كثرة المحلات الا انه لا يوجد الا محلان فقط لتلحيم الزجاج. حاولت مع الاول فأصر على مبلغ 220 ريالا لإصلاح الكسر، ذهبت للآخر فأصر على نفس المبلغ، فقبلت. أخبرني صاحب المحل بأن آثار الكسر ستذهب بنسبة 80% بعد التلحيم. أدخلت سيارتي وبدأ الإصلاح. أخرج الرجل قطرة صغيرة شبيها بقطرة العين تحتوي على ماده لزجه، وضع المادة على الكسر ثم وضع فوقها لمبه صغيرة للتسخين وبعدها وضع شريط لاصق عليها. فجأة اختفى الكسر ولا يكاد أن يُرى. استغرق العمل ربع ساعة، دفعت له المبلغ وأنا في تمام الرضا وأخرجت سيارتي حيث إن الزبون التالي ينتظر. عدت بعد ثلاثة أيام بحجة نزع الشريط فوجدت الرجل يعمل في إصلاح سيارة وأخرى في الانتظار، قلت له: مزحوم اليوم، قال: لا، أوقات يجيني 5 سيارات في وقت واحد، سألته: هل يمكنك إنهاء عشرين سيارة في يوم، ضحك وقال، بالراحة. لو افترضنا انه يُصلح خمس سيارات يومياً فقط وليس عشرين وبسعر 220 ريالا، هذا دخل يومي الف ومائة ريال بإجمالي 28600 ريال لو عمل شهر بدون ايام الجمعة. الإيجار والمصاريف لا أعتقد بأي حال انها تتجاوز ستة آلاف ريال شهري، إذا ربحه الشهري يزيد على عشرين الف ريال. كم لدينا من فرص ضائعة على شبابنا مثل هذه الفرصة، فرص دخلها اكبر من دخل وكيل وزارة، ومع ذلك نتركها ونتدافع على حافز  او مكتب العمل ليبحث لنا وظيفة بمبلغ الفي ريال شهرياً. مع أن المشروع أعلاه جميل وأنصح به، الا أنه لا يمكن لآلاف الشباب مِن مَن يقرؤون هذا المقال أن يعملوا نفس المشروع، الهدف هو أن تعلم أن هناك مشاريع عديدة في البلد رأس مالها صغير ودخلها الشهري كبير. ولمزيد من المعلومات عن المشروع أعلاه، يمكنك البحث في قوقل عن Windshield Repair