نقدر ما قامت به هيئة مكافحة الفساد من ضبط عصابة الأدوية وكشف السرقات التي تقدر بالملايين، ونأمل أن تكون هذه العملية هي البداية التي ينطلق منها أعضاء الهيئة ممن يعلق عليهم كل مواطن الآمال بكبح جماح هذا الداء الخطير الذي يهدد مفاصل البلاد ويزيد غضب العباد.
لكنني ومع هذا التقدير ورغم أنها البداية إلا أنني تمنيت لو كانت الضحية الأولى عصابة اكبر من هذه العصابة وقطط أسمن من هذه القطط، لأنه وببساطة فإن ضرب رأس الأفعى أجدى وأنفع من ضربها على أي جزء آخر من جسمها.
الرؤوس هي التي تخطط وتقرر وتحمي وكلما كبر حجم الرأس المضروب كلما ارتاحت الدولة من هؤلاء المفسدين وكلما تحققت طموحات ولاة الأمر يحفظهم الله. قبل عامين كتبت على أن تنظيف السلالم يبدأ من الأعلى للأسفل لا من الأسفل للأعلى وهو الأمر الذي يؤمن به الجميع وأولهم ولاة الأمر الذين يتمنون القضاء التام على أمثال هذه الزمرة الفاسدة. معالي رئيس الهيئة يعلم ويدرك أهمية هيئته التي لا تقل أهمية عن أي وزارة سيادية مؤثرة. ولهذا فعليه أن يتقبل عتب الناس وربما غضبهم إن لم تكن النتائج على قدر تطلعاتهم وأمنيات ولاة أمرهم.
ولكم تحياتي