DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بوتين يتحدث لمؤيدي حزب روسيا المتحدة و ميدفيديف يستمع .«أ ف ب».

بوتين وحزبه يتلقيان ضربة قوية في الانتخابات التشريعية الروسية

بوتين يتحدث لمؤيدي حزب روسيا المتحدة و ميدفيديف يستمع .«أ ف ب».
بوتين يتحدث لمؤيدي حزب روسيا المتحدة و ميدفيديف يستمع .«أ ف ب».
وجه الناخبون الروس ضربة قوية للحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الأحد من خلال تقليص أغلبيته في البرلمان في انتخابات اظهرت تزايد الاستياء من هيمنته على البلاد في الوقت الذي يستعد فيه لاستعادة منصب الرئيس. وأظهرت نتائج لم تكتمل مواجهة حزب روسيا المتحدة بزعامة بوتين صعوبة حتى في الفوز بخمسين في المئة من الأصوات مقابل اكثر من 64 في المئة قبل أربع سنوات. وقالت أحزاب المعارضة: إنه حتى هذه النتيجة ضخّمها التلاعب. وعلى الرغم من أنه مازال من المرجح فوز بوتين في انتخابات الرئاسة التي تجري في مارس، فإن نتيجة الانتخابات التي جرت   الأحد قد تقوِّض سلطة الرجل الذي حكم البلاد لمدة 12 عاما تقريبا بمزيج من السياسات الأمنية المتشددة والفطنة السياسية وحب الظهور، ولكنه واجه صيحات استهجان بعد مباراة في الجودو في الشهر الماضي.واحتفظ بوتين بصورة الرجل الصارم بالقيام بأعمال جريئة مثل ركوب فرس وهو عاري الصدر وتعقب نمور وقيادة طائرة مقاتلة. ولكن الشعب سئم من هذا السلوك الغريب وتراجعت شعبيته رغم أنها مازالت مرتفعة. وحصل حزب روسيا المتحدة على 94ر49 في المئة من الأصوات بعد فرز الاصوات في 70 في المئة من مراكز الاقتراع لانتخابات مجلس الدوما أو المجلس الادنى للبرلمان. وقال فلاديمير ريجكوف وهو زعيم معارض ليبرالي منع من ترشيح نفسه: إن//هذه الانتخابات غير مسبوقة لأنها أجريت على خلفية انهيار في الثقة في بوتين و/الرئيس ديمتري/ميدفيديف والحزب الحاكم. أعتقد أن انتخابات مارس /الرئاسية/ستتحول الى أزمة سياسية اكبر و إحباط وخيبة إمل، مع مزيد من البذاءة والاستياء وحتى تصويت احتجاجي اكبر. وترك بوتين بصمة في استعادة النظام في بلد عانى منذ عشر سنوات من الفوضى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وتحرك بوتين بسرعة لسحق تمرد انفصالي في منطقة الشيشان المسلمة الجنوبية، واسترد سيطرة الكرملين على مناطق كانت صعبة المراس ،وأشرف على انتعاش اقتصادي. واحتفظ بوتين بصورة الرجل الصارم بالقيام بأعمال جريئة مثل ركوب فرس وهو عاري الصدر، وتعقب نمور وقيادة طائرة مقاتلة. ولكن الشعب سئم من هذا السلوك الغريب وتراجعت شعبيته رغم أنها مازالت مرتفعة. ويشير ناخبون كثيرون ملّوا من الفساد المستشري الى حزب روسيا المتحدة بوصفه حزب المحتالين واللصوص ويشعرون باستياء من الهوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء. ويخشى البعض من احتمال أن تكون عودة بوتين الى الرئاسة بداية ركود اقتصادي وسياسي. وتولى ميدفيديف الرئاسة في 2008 بعد اضطرار بوتين للابتعاد بعد أن قضى فترتين متعاقبتين ،وهو أقصى ما يسمح به الدستور. وظهر بوتين وميدفيديف لفترة وجيزة في اجتماع عقد في المقر الرئيسي لحزب روسيا المتحدة. وقال ميدفيديف: إن حزب روسيا المتحدة مستعد لتكوين تحالفات بشأن قضايا معينة لضمان الحصول على تأييد لإجازة القوانين. وكان حزب روسيا المتحدة يسيطر من قبل على أغلبية الثلثين مما يسمح له بتغيير الدستور دون دعم من المعارضة. وقال بوتين/59 عاما/: إن//هذه نتيجة مثلى تعكس الوضع الحقيقي في البلاد. //بناءً على هذه النتيجة نستطيع ضمان النمو المستقر لبلدنا.// ولكن لا يوجد ما يشجع بشكل يذكر بالنسبة لرجل هيمن على الحياة السياسية في روسيا منذ أن أصبح قائما بأعمال الرئيس عندما استقال بوريس يلتسين في نهاية 1999 وانتخب رئيسا للبلاد بعد ذلك بأشهر. وربما يكون طريق عودته الى الرئاسة اكثر تعقيدا قليلا الآن مع تزايد العلامات، على أن الناخبين يشعرون بأنهم تعرضوا للخداع بسبب قراره بتبادل المناصب مع ميدفيديف العام المقبل ويشعرون بقلق من احتمال بقاء رجل واحد على قمة السلطة لأكثر من عشر سنوات أخرى. وقال المحلل السياسي اندريه بيونتكوفسكي: //إنها بداية النهاية. //إنهاالنتيجة/ تظهر فقد الحزب وزعماء البلاد مكانتهم.// وأظهرت النتائج الجزئية إلى أنه بعد مرور 20 عاما على انهيار الاتحاد السوفيتي كان الشيوعيون هم المستفيدون الرئيسيون مع زيادة أصواتهم إلى المثلين تقريبا إلى نحو 20 في المئة. وقال برلماني شيوعي://روسيا لديها واقع سياسي جديد حتى إذا أعادوا كتابة كل شيء.// وأدلى ناخبون كثيرون بأصواتهم لصالح الحزب الشيوعي احتجاجا على حزب روسيا المتحدة اكثر من تأييدهم للمثل الشيوعية لأن بعض الروس يعتبرون هذا الحزب قوة المعارضة الوحيدة الموثوق بها. وشكت احزاب المعارضة من وجود مخالفات انتخابية في مناطق بروسيا، وقالت هيئة تراقب الانتخابات ممولة من الغرب ووسيلتان إعلاميتان ليبراليتان: إن متسللين أغلقوا مواقعها بهدف عدم توصيل أنباء حدوث انتهاكات. وتعطلت المواقع التابعة لمحطة ايخو موسكفي الإذاعية والبوابة الالكترونية سلون وجولوس الهيئة الرقابية الساعة الثامنة صباحا تقريبا. ورغم ذلك رفض ميدفيديف الحديث عن وجود تلاعب في الانتخابات. وقالت الشرطة: إن 70 شخصا اعتقلوا في سان بطرسبرج ثاني اكبر المدن الروسية، كما احتجز العشرات في موسكو في سلسلة من الاحتجاجات ضد التلاعب المزعوم. وتقول احزاب المعارضة: إن الانتخابات لم تكن نزيهة منذ البداية بسبب دعم السلطات لحزب روسيا المتحدة بالمال وتخصيص أوقات له في التلفزيون. وتمثل نتيجة الانتخابات ضربة ايضا لميدفيديف الذي قاد حزب روسيا المتحدة إلى الانتخابات . وأصبحت شرعيته الآن كرئيس وزراء مقبل للبلاد محل تساؤل.