الإمكانات الهائلة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لملايين حجاج بيت الله الحرام تجعلنا نقول إن سلامة حجاج بيت الله الحرام في أيدٍ أمينة خصوصاً أن تكامل الاستعدادات من الخدمات وتوفير الأمن وسبل الراحة تحت إشراف مباشر من رئيس لجنة الحج العليا سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية
وهو في جولته السنوية التي يتفقد فيها الاستعدادات من قبل الجهات الحكومية من جهات الأمن ووزارة الحج والوزارات المساعدة مثل الصحة إنما يأتي في إطار ضمان حج أمثل لضيوف الرحمن ولدراسة أي معوّقات قد تطرأ والعمل على معالجتها بالسرعة المطلوبة التي تعوّدناها من سموه في اتخاذ القرارات التي تصبُّ في صالح موسم ناجح وهو ما يطمئن الحجاج في العالمَين العربي والإسلامي ودول العالم أجمع بأن المسؤولية تجاه حجاجهم في أيدٍ أمينة قادرة على حمايتهم وتقديم كافة الخدمات الراقية بفضل حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لا تألو جهداً في بذل الغالي والنفيس من أجلهم.
لعل المتابع لما تقدّمه المملكة لضيوف الرحمن يقدّر حجم الإنجازات التي تمت على صعيد خدمة البقاع الطاهرة التي تهفو إليها أفئدة المسلمين ويدرك أن المليارات الكبيرة التي صرفت هي واجب على حُكام المملكة منذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة، بحيث أصبحت المشاعر الطاهرة والمدن التي تحتويها هي من أسرع المدن نمواً وتطوّراً في العالم على مستوى تكامل البُنى الأساسية والعمرانية والخدماتية، فالتوسُّع الذي يشهده الحرم المكي لكي يستوعب ملايين الحجاج إنما يجيء لتيسير مناسك الحج ودفع المشقة عن ضيوف الرحمن لأداء شعائرهم بيُسر وسهولة حتى العودة إلى ديارهم سالمين.
كل سنة تشهد المشاعر إضافات جديدة وتطوّرات كبيرة بمليارات الريالات بالإضافة للخبرة البشرية والإدارية التي اكتسبتها المملكة في التخطيط وإدارة الحشود وحل المشكلات الفورية والطارئة التي يتطلبها وجود الملايين من ضيوف الرحمن.
نؤكد على أن الحج هو مسؤولية المملكة وهي قادرة بفضل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز على ضمان سلامة وأمن الحجيج باقتدار أثبتته الأيام وهو التزام واضح يدركه العالم الذي أشاد باستمرار بقدرات المملكة الفذة في توفير الأمن والسلامة لضيوف الرحمن.