وأكد مصدر مسئول في شركة أرامكو السعودية لـ»اليوم»: أنه تم الانتهاء من عمليات الشفط والتنظيف 100 بالمئة بعد حدوث مشكلة فنية في أحد الأنابيب البحرية تسببت في تسرب بسيط بكميات نفطية قليلة، حيث تمت السيطرة علية ،وقد تم شفط الكمية المتسربة والتي لم تقدر بسبب أنها تسرب محدود ،وتم مقاومة الحادث الذي يعتبر وقتياً ولم يؤثر ذلك على الإنتاج أو الحياة السمكية ،وكانت الفرق الفنية والمروحيات في شركة أرامكو السعودية هرعت إلى شواطئ السفانية لمكافحة التسرب نتيجة خلل فني واحتوائه بشكل إيجابي يضمن عدم تأثّر المياه أو الأسماك بالتلوث أو حتى الإنتاج». كما أكدت الرئاسة العامة لهيئة الأرصاد وحماية البيئة، «أن هناك خطة وطنية لمكافحة التلوث بالزيت وهي رسمية ومصادق عليها من عدة جهات، وتشرف عليها الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ونحن بدورنا نمى إلى عِلمنا هذا التسرب النفطي ،والمعلومات الأولية لدينا أنه محدود ،وهناك تحفظ على كميات التسرب ،وفي هذه الحال قد لا نحتاج تفاعل جميع جهات اللجنة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت، وقد نكتفي في ظل هذه المعلومات الأولية بالجهة المسئولة عن مثل هذا التسرب في السيطرة عليه». من جانب آخر، قال المحلل الاقتصادي الدكتور راشد أبانمي عن حادثة التسرب النفطي في السفانية التابع لأرامكو السعودية: «أعتقد أنه غير مؤثر اقتصاديا بالشكل المخيف ،ولا يؤثر على أسعار النفط عالميا حتى ولو استمرت السيطرة عليه قرابة الشهر، فأرى عدم التّضرر منه اقتصاديا ، ولا يوجد لديّ أية معلومة عن هذا التسرب ،ولكن من المفترض على أرامكو أن تكشف تفاصيل هذا الحادثه، وكما معلوم لدي أن النفط في السفانية هو من النفط الثقيل وليس الخفيف ،وبالتالي فإن له آثارا بيئية أيضا، إضافة إلى الاقتصادية والسياسية». يذكر أن حقل السفانية يعد من أكبر حقول الزيت المغمورة في العالم، ويقع على بعد 265 كيلومترا إلى الشمال من مقر الشركة الرئيس في الظهران ،وتم اكتشافه في العام 1951 ،ويبلغ طوله 50 كيلومترا كما يبلغ عرضه 15 كيلومترا ،ويحتوي على ما يزيد على 35 مليار برميل من الاحتياطيات المتبقية ،وتتجاوز طاقته الإنتاجية 12 مليون برميل يوميا.
أخبار متعلقة