من زاوية أخرى يتطلع المتخصصون إلى كسب الخبرة من هذه المؤتمرات الدولية، والإطلاع على آخر المستجدات في المعارض التي تصاحبها، ذلك لأن المجتمع يتطلع دائماً إلى ما ستسفر عنه جهود هذا التعاون بين الجهات المشاركة في مثل هذه المؤتمرات و اللقاءات الدولية، وماذا ستقدم له، ولذا فإن من أهداف اللقاء في هذا العام تفعيل سبل التعاون بين الصيدلي والجهات التي يتعامل معها رغبة في إظهار آثار هذا التعاون على المجتمع من جهة وعلى التخصص أو مهنة الصيدلة من جهة أخرى، ويظهر ذلك واضحاً من خلال النظر في مسميات بعض الجهات المشاركة والمدعوة إلى هذا اللقاء كالمديرية العامة للمخدرات حيث تركز ورش العمل والمحاضرات المقامة، ويأتي ذلك إيماناً من المديرية العامة لمكافحة المخدرات بأهمية وخطورة دور الصيدلي في دعم الجهود المبذولة من خلال الكشف والتحليل الكيميائي عن مركبات بعض أنواع المخدرات، ومصادر وجود هذه المركبات، وتغيير صورها، وأشكال تواجدها، والسعي إلى رفع كفاءة الصيدلي في التعامل الأمثل مع الأدوية المخدرة والمحظورة والموضوعة تحت الرقابة وبيان القيود الموضوعة لصرف أنواع معينة من الأدوية» ومن جانب آخر ناقشت المحاضرات بعض الاستخدامات الخاطئة لعدد من المضادات الحيوية وعدد من أدوية مرض الكلى والقلب والاستخدام الأمثل لها، .. هذا وقد حرصت عدة جهات حكومية وأهلية ذات الصلة بالتخصص على مشاركة أفرادها في هذا اللقاء العلمي الكبير وعلى رأسها جمعية الصيدلة السعودية, ومجموعة صيدلي ولي بصمة, والهيئة العامة للغذاء والدواء, ونادي الصيادلة, والخدمات الطبية بالقوات المسلحة, ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية, ومدينة الملك سعود الطبية، بالإضافة إلى العديد من الجهات الحكومية والأهلية حيث تسعى تلك الجهات إلى رفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة فيها من خلال اطلاعهم على آخر المستجدات، والتقائهم بالخبرات العالمية و المحلية التي تقدم تجاربها و نتائج أبحاثها العلمية و تناقش أبرز الايجابيات و السعي إلى معالجة السلبيات والقضاء عليها وتتقدم العديد من هذه الجهات بإبداء الرأي العلمي حول عدد من القضايا البحثية أو التطبيقات العملية ومناقشة الآثار المترتبة على تلك التطبيقات والإرشادات والتوجيه إلى السبل المثلى في ذلك.
أخبار متعلقة