نقود سيارتنا أو يقودها سائقونا ونبقى دائماً في حالة توتر وانزعاج بسبب سوء حال بعض شوارعنا والوقت الطويل الذي أصبحنا نعاني منه في كل مشوار نذهب إليه أو بسبب سلوكيات بعض السائقين السيئة؛ ولكننا لا نفكر كثيراً بضحايا حوادث المرور يومياً إلا عندما يكون المتوفى أو المعاق أو المصاب قريبا لنا أو نعرفه.
تقول الإحصائيات بأن أكثر من ستة آلاف وخمسمائة شخص يموتون في السعودية سنوياً بسبب حوادث المرور بالإضافة إلى أكثر من خمسة وثلاثين ألف إصابة أو إعاقة؛ فما الذي يحدث في شوارعنا؟؛ هل هو تقصير من الجهات المسئولة عن ضبط حركة المرور وتلك المسئولة عن طرقنا وعن سياراتنا وصلاحيتها لسلامتنا؟؛ أم أننا نحن وسائقونا أصبحنا غير قادرين على تحمل مسئولية سلامتنا وسلامة الآخرين في الطريق!؟. والغريب أننا نكرر تبريرنا لحوادث المرور بأنها بسبب الشباب والسرعة ونضع اللوم عليهم فقط؛ ولكي نكون منصفين فنحن كمجتمع تمثله الجهات الرسمية ونمثله كأفراد جميعاً نتحمل مسئولية ما يحدث في طرقنا.الجهات الرسمية تعمل وتبذل جهودها ولكن هذه الجهود لم تنجح في تقليل الكم الهائل من الحوادث التي تحصل لدينا مما يؤكد أن هناك خللا ما في طريقة التعامل مع هذه المشكلة التي تستنزف الأرواح وتخلف المصابين وتكلف المليارات سنوياًالجهات الرسمية تعمل وتبذل جهودها ولكن هذه الجهود لم تنجح في تقليل الكم الهائل من الحوادث التي تحصل لدينا مما يؤكد أن هناك خللا ما في طريقة التعامل مع هذه المشكلة التي تستنزف الأرواح وتخلف المصابين وتكلف المليارات سنوياً. ومن الملاحظ لدينا أن السائقين هم دائماً الوحيدون المسئولون عن الحوادث المرورية؛ فهل سمعتم عن حادث مروري كان سببه خللا في تصنيع السيارة أو إحدى قطعها!؟؛ أو أنه كان بسبب خلل في الطريق أو مكوناته!؟؛ وهل سمعتم عن تغريم بائع سيارات أو قطع غيار أو صاحب ورشة سيارات أو جهة مسئولة عن تنفيذ طريق بسبب مسئوليتهم عن حادث مروري!؟. أما نحن كسائقين فيبدو أننا لا نريد أن نبذل الجهد المطلوب لمعالجة مشكلة الحوادث المرورية مع تضررنا منها ومسئوليتنا عنها؛ يقول سؤال في موقع مرور منطقة الرياض الإلكتروني "هل تؤيد تطبيق الأنظمة بصرامة وشفافية ومساواة ضد مخالف أنظمة المرور؟"؛ ولقد وصلت للأسف نسبة المجيبين بـ لا إلى 46% من إجمالي المشاركين!!؛ وقد يكون ذلك بسبب كلمات الصرامة والشفافية والمساواة في السؤال لأن البعض لا يعرفون معناها أو لا يقدرون قيمتها أو أنهم أصبحوا لا يثقون بها!!.