ربما يغيب عن بعض أقسام الموارد البشرية في مؤسسات وشركات مختلفة، أهمية تدريب العناصر البشرية، التي تعتبر أحد الروافد الرئيسية المغذية لعصب قوة الاستثمار وبقائه، لم أذكر ماسبق إلا وأنا على يقين أن أهمية التدريب هو رأس مال الشركات والعمر الزمني الذي تقاس من خلاله مدى الجودة والاستمرارية، تتنوع الشركات في أعمالها التجارية، ويتطلب عملها أيد عاملة «وما أدراك ما الأيدي العاملة؟!».
فالشح الذي نعانيه في الموارد البشرية لما طرأ من قرارات خلال الفترة الماضية، أوقع البعض في فخ التخبط، وهذا الأمر يتطلب على الشركات بدء إعادة هيكلة جديدة ودراسة دقيقة لمواردها البشرية.
ما يمكن أن نفكر به مليا، هو استغلال العنصر البشري، وتسليط الضوء عليه، فما يلاحظ الآن أن جامعات افتتحت أقساما لدراسة الموارد البشرية، التي باتت أحد العوامل الرئيسية، التي تتفيأ بها الشركات لضمان البقاء، فالصراع من أجل البقاء، أصبح «حلما» وقد يصل لحد الأسطورة، فالمخاوف وحالة القلق التي تعتري الشركات، لندرة الأيدي العاملة المدربة، ينعكس جليا على عصب الاستثمار بكافة أشكاله، ما قد يفرز نوع من البيئة الاستثمارية غير الملائمة، وهنا نبدأ الدخول في دوامة البحث عن التدريب.
الصراع من أجل البقاء، أصبح «حلما» وقد يصل لحد الأسطورة، فالمخاوف وحالة القلق التي تعتري الشركات، لندرة الأيدي العاملة المدربة، ينعكس جليا على عصب الاستثمار بكافة أشكاله، مما قد يفرز نوعا من البيئة الاستثمارية غير الملائمة.فقبل الدخول في دوامة البحث عن التدريب، وكيفية استغلال العنصر البشري، سأسرد موقفا لفتاة سعودية، كانت إحدى ضحايا غياب التدريب وفشل قسم الموارد البشرية في الشركة التي كانت تعمل بها، والتي قررت إقالتها لعدم قدرتها على إنجاز العمل بسرعة كافية، على الرغم أنها تمكنت من قطع شوط في استيعاب طبيعة العمل وتحمل أعبائه، فما توصلت إليه خلال حديثي معها أن فشل قسم الموارد البشرية في المؤسسة أوقعها ضحية، فلم تطالب تلك الفتاة إلا بالتدريب، من مؤسسة تولت توفير فرصة عمل إليها في ظل الحاجة الماسة لعمل نسائي.
فلنترك الفتاة وشأنها، ربما تجد فرصة أفضل وربما تجلس طويلا في المنزل قيد الانتظار؛ فلنبحث في مسألة محورية أيضا بعد أن تعرفنا على أهمية توافر أقسام موارد بشرية في شركات لتكون حاضنة لموظفيها، بدلا من أن تكون «المتمرد والآمر الناهي».
فالتدريب وأهمية احتواء الموظفين باتت إحدى المقاييس لكفاءة الشركات، التي تعمل بصورة صحيحة، وتسعى إلى الاستمرارية، تماشيا مع التوطين وبدء تطبيق نطاقات بصورة فعلية.
وما هو أهم مما ذكر، التدريب قبل العمل، وبدء افتتاح أكاديميات معتمدة، وليست تجارية، لن أتحدث عن هذا الموضوع في خاتمة موضوعنا اليوم، فالأولى أن يأخذ حيزا واسعا لتعميم الفائدة وبدء التخطيط الاستراتيجي والحصول على كفاءات وطنية يستوعبها سوق العمل بكل رحابة.
