DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ومضات «ارامكو »تجمع المحيميد والمليحان وعلوان والسماري

ومضات «ارامكو »تجمع المحيميد والمليحان وعلوان والسماري

ومضات «ارامكو »تجمع المحيميد والمليحان وعلوان والسماري
ومضات «ارامكو »تجمع المحيميد والمليحان وعلوان والسماري
أخبار متعلقة
 
تحت عنوان «ومضات إبداعية»،شهد مهرجان صيف ارامكو السعودية الثقافي 2011 مساء الخميس الماضي أمسية رمضانية جديدة من أمسيات المهرجان ضمت مجموعة من الأسماء المبدعة واستقطبت جمهورا كبيرا من مثقفي ومبدعي المنطقة . الأمسية التي أدارها الناقد المتميز محمد العباس شارك فيها جبير المليحان رئيس نادي الشرقيه الأدبي السابق وصاحب موقع القصة العربية والروائي مبدع «الحمام لا يطير في بريدة» يوسف المحيمد وصاحب رواية «ابن طراق» بدر السماري والروائي صاحب «سقف الكفاية» محمد حسن علوان هذه الأسماء المتميزة كانت كافية بإغراء النخبة المثقفة ومتذوقي الثقافة والأدب بالحرص على الحضور والمشاركة.. ابتدأت الأمسية بكلمه لمديرها، أشار فيها انه لن يعرِّف بالمشاركين في الأمسية لأنهم كما قال معروفين لوجودهم في المشهد الثقافي والروائي. وتناول العباس تاريخ الرواية في المملكة منذ منتصف القرن الماضي مشيرا إلى تطور ونمو  الرواية  والتنافس الكبير الحاصل بين الشعر والرواية وكيف ان الرواية مهمة في تناول الكثير من القضايا الاجتماعية والثقافية والفكرية وما يمر به المجتمع من تطور. وطلب العباس من الجمهور  المشاركة بالاستفسارات والأسئلة.سقف الكفايةكانت البداية مع الروائي الشاب محمد حسن علوان الذي تحدث عن تجربته في كتابة رواية «سقف الكفاية» إذ كتبها في عمر 21 وانتهى منها وهو في عمر 23 وكانت بالنسبة له مشروع مغامرة تصل الى نهايتها بالنشر. يقول علوان: كتبت الرواية بدافع شخصي  ووجداني وقمت بالقراءة المتراكمة من روايات عربية وعالمية فقررت أن أحول القراءة من شخصية الى رواية وكانت فكرة كتابة رواية «سقف الكفاية». ويضيف علوان: عندما انتهيت من  الكتابة أرسلتها كما هي مخطوطة إلى دار الفاربي وكنت اعتقد ان الدار لديها مراقب ومصحح ودسك للمادة يطلعون عليها بدقة قبل الطباعة ولكن ما حدث هو إنهم أدخلوها المطبعة مخطوطة فكانت هناك أخطاء في الطباعة. ويؤكد علوان إمّا  كون الرواية عاطفية فربما يكون عمري مبررا لذلك فالشاب في عمري توجد لديه رغبة في الحب والحرية العاطفيه والحب هو مكون اساسي في حياتنا وتاريخنا وادبنا ولكن للأسف اجتماعيا هو موضوع شائك  وربما ذلك ما دفعني لكتابة الرواية وهو سبب رئيسي في كتابة روايتين «صوفيا» و «طوق الطهارة». وعن الطقوس الكتابية يقول علوان: بكل تأكيد لكل روائي طقوسه ،حيث تكون البداية  هاجسا ثم تتحول الى عمل. ويختم علوان عن علاقته بالقارئ، قائلا:،القارئ كثيرا ما ينبهني الى مكان القوه والضعف وفي بعض الأحيان يكون القارىء مبدعا.الشعر والرواية.  القاص جبير المليحان  أكد في حديثه  إن الرواية هي الظاهرة الأبرز في المملكة وأصبح  في الوقت الحالي من السهل ان تكتب وتنشر دون انتظار دار نشر وغيرها سواء عبر الورق او الكترونيا والرواية في المشهد الآن اصبحت تتطرق لأمور لم يتطرق إليها في السابق. ويرى المليحان آن الرواية والقصة مختلفتان وأن مستوى الشعرتدنى جدا مقارنة بالقصة القصيرة، والقصة القصيرة بعيدة عن الصراع  بين الشعر والرواية. ويتناول المليحان  الطباعة في فترة رئاسته لنادي المنطقة الشرقية الأدبي قائلا: لقد قمنا بطباعة الكثير من الكتب الأدبية سواء القصة القصيرة او الشعر او النقد و عرض علينا بعض الروايات رأي المراقب إنها لا ترتقى  .التشكيل والرواية  الروائي يوسف المحيميد  في حديثه أشار إلى أن بدايته كانت مع الفن التشكيلي ثم القصة القصيرة و في الثمانينات إلى  الرواية. ويؤكد المحيميد أن العوائق الاجتماعية حالت بينه وبين أن يبدأ بالرواية وقال:كنت اكتب القصة القصيرة وكان اكبر طموحي ان أشارك في أمسية او تنشرأعمالي الصحف، ثم انتقلت الى كتابة الشعر مع مجموعة من الشعراء السعوديين ثم كان الانتقال الى كتابة الرواية.في دور النشر العربية قدم عملك وسيطبع فقط والأمر مسألة تجارية بحتة أما في الغرب ومع وجود الجانب التجاري فإنهم يهتمون بالعمل ويعرضونه على مراقب ومصحح وكتاب.ويعترف المحميد أنه فشل في كتابه الرواية  مسبقا ربما لعدم وجود استراتيجية وخطة ومشروع متكامل ولكن مع مرور الزمن وتراكم القراءة والاطلاع على تجارب الآخرين  استطاع أن يبدأ وفي «فخاخ الرائحة» تعلم الهدوء وبناء الشخصيات بهدوء بالإضافة الى التأمل ولم يتوقع أن تصله رسالة من «دار الريس» بأن الرواية ممتازة وسوف تنشر خلال فترة قصيرة. ويؤكدالمحيميد من خلال تجربته مع دور النشر الغربيه والعربية بأن هناك فرقا كبيرا وشاسعا في دور النشر العربية، قدّم عملك وسيطبع فقط ،والأمر مسألة تجارية بحتة، أما في الغرب ومع وجود الجانب التجاري فإنهم يهتمون بالعمل ويعرضونه على مراقب ومصحح وكتاب، ويقترحون عليك من العنوان والغلاف وبعض الأحداث في الرواية وأسماء الشخصيات وهكذا، كان بالفعل هناك اهتمام حقيقي في تحرير النص وقراءة النص والاقتراح حتى في المفردة والسؤال عن المعاني. ويضيف المحيميد: لابد من وجود محرر ومراقب لغوي في المطابع فالنص معرض للأخطاء  ربما في السرد او في الشخصيات أو بتكرار الأسماء وللأسف لا يوجد في المطابع العربية محرر يناقش المؤلف في العمل ،وهذه هي إحدى المشاكل بين المؤلف والمطابع. وعمّا يطرح الآن من روايات يرى المحميد: ما يطرح الآن شبيه بالمخاض الذي يخترق التابو و يجب ان نتجاوز هذه المرحلة حتى نصل الى مستوى مختلف في كتابة الرواية. ويختم المحيميد حديثه بمسألة التسويق هو مشروع موجود في الغرب وغير موجود لدينا في العالم العربي رغم اهميته بالنسبة للكاتب ،فهو من خلاله يوسع علاقاته ويكون ضمن الأضواء الثقافية، وأعتقد أنه شيء بسيط من حقوقه،ويرى المحيميد أن فوز الروايات السعودية بجوائز يعتبر دليلاًعلى العافية وهو أحد المعايير ويبقى معيارالمبيعات وما تحققه بالاضافة الى معيار النقاد.«ابن طراق» في نهاية الندوة كان تحدث الروائي بدر السماري عن تجربة رواية «ابن طراق» بالمشاركة مع محمد السماري ،وهي تجربة لم تتكررإلا قليلا وقال بدر:  بدأنا العمل لأكثر من 14 شهر وقد استفدنا من التجارب السابقة وخضع  العمل إلى أكثر من متخصص كمراقب واستشارة وبعد الانتهاء من المسودة الأولى قمنا بإعادة الكتابة في بعض المشاهد والشخصيات وكذلك إزالة بعض الزوائد في الرواية. ويضيف السماري: الرواية اجتماعية عاطفيه ،وقد كان هناك تناغم مشترك بيني وبين محمد،  خاصة وإننا من جيل واحد. ويتابع: في اعتقادي لابد ان تكون الرواية احد الموجودات في أجندة الفرد في الوطنن وتكون بجانب كل الأشكال الثقافية الأخرى المتواجدة في المشهد العام. ويؤكد السماري: يفترض من الروائي ان يكون ملمّاً وحاضر الذهن فيما يحدث حوله ،ولديه قدرة على فرزالأموروقراءتها من زاوية مختلفة، ويكون حذراً في كتابته فهو سيكون أمام قارئ جيد. وعن ال  كم الهائل للرواية في المملكة ،يؤكد السماري بإن الزمن هو المقياس، وهو كفيل بفرز الرواية الجيدة والسيئة وخاصة أننا الآن أمام قارىء هو أيضا مبدع ومتنوع في قراءته. ويختم السماري حديثه عن الجوائز الأدبية: أعتقد أن المقياس هو القارئ وعن الجوائز وفوز الرواية السعودية لربما تكون بداية مبشِّرة ومعيارا على تقدّم الرواية السعودية.