طلبة وطالبات ضاعت أحلامهم وطموحاتهم ، وأصبح مستقبلهم مجهولاً علمه عند الله سبحانه وحده ، والسبب آليات وشروط القبول ، إحساسهم بالضياع أكبر حجماً من الأبواب التي أغلقت في وجوههم ، علماً بأن الأمر السامي وجه بتسهيل قبول كافة خريجي الثانوية العامة واستيعابهم في الجامعات ، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمد في عمره آمين ، بالإضافة إلى طمأنة معالي وزير التعليم بأن المقاعد الدراسية المتاحة في الجامعات كافية بإذن الله لاستيعاب كافة الخريجين والخريجات هذا العام.
مؤكداً أن الوزارة بجميع قطاعاتها تعمل على تنفيذ التوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين بتسهيل قبول الطلبة واستيعابهم، وأوضح معاليه أن الجامعات قادرة على استيعاب 90% من الخريجين بواقع 320 ألف مقعد هذا المؤمل والمطلوب ، لكن الواقع للأسف أن الكثير ممن لا تتفق نسبة نجاحهم والشروط أصيبوا بخيبة أمل قد تعرضهم لنكسة مؤلمة لا يقبلها المسئولون وعلى رأسهم القائد الوالد رعاه الله وأبقاه ، وبما أن تنفيذ الأمر السامي أمر مفروغ منه فلابد إذاً من إيجاد حلول سريعة لحماية أبنائنا من الوقوع في مستنقع الفراغ وانتشالهم من بؤرة أمراض المجتمع ، يرجى ومع الشكر وممن يهمهم الأمر الإسراع في إنقاذ مستقبل أكباد الوطن وثروته الحقيقية من الضياع .
إما الدراسة في الكليات المنضمة حديثاً للتعليم العالي أو الدراسة عن طريق الانتساب بدفع رسوم أو نظام التأهيل ورسومه، هذا الأمر أشد فتكاً بآمال وطموحات غير القادرين مادياً ، وحتى القادرين فقد تضيع آمالهم بسبب كثرة وازدحام المتقدمين حينها يتوقع قبول الجامعة للنسب الأعلى ومصير غيرها يبقى مجهولاً .إما الدراسة في الكليات المنضمة حديثاً للتعليم العالي أو الدراسة عن طريق الانتساب بدفع رسوم أو نظام التأهيل ورسومه، هذا الأمر أشد فتكاً بآمال وطموحات غير القادرين مادياً مأزق يتطلب العمل الجاد للخروج منه بنتائج تمسح الدموع وتحيي الآمال.
أما من فاتهم التسجيل للفصل الأول وترتب عليه ضياع فرصة التسجيل للفصل الثاني فهؤلاء قدرهم المؤسف سيضمهم لطابور العاطلين حتى العام القادم ، أعتقد أن هذا فيه شيء من الإجحاف.
لماذا لا يتم قبول جميع النسب دون استثناء، الحاجة ماسة للتعليم الجامعي ، والكل يدرك أهميته للحصول على فرص عمل ، تصريح معالي الوزير واضح وصريح "إنه بفضل الله ثم بالإمكانات التي وفرتها الدولة للتعليم العالي ، وبدعم وتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين فقد بات عدد المقاعد الدراسية التي تتيحها مؤسسات التعليم العالي في التخصصات العلمية يتواءم مع متطلبات التنمية وحاجات المجتمع ، وهو ما تجسّد في إنشاء المزيد من الكليات والجامعات النوعية الجديدة المرتبطة بسوق العمل ، والتي بدأت تحقق الأهداف المنشودة منها ، مما زاد من القدرة الاستيعابية لتلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي"
هذا ما نرجو تطبيقه لهذا العام والأعوام القادمة إن شاء الله . كما أرجو وبشدة من الوزارة مشكورة المزيد والمزيد من التدقيق والمتابعة لتذليل كافة العقبات لإحياء الآمال المحبطة وكلنا ثقة بالجميع.