توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأمراء المناطق بالاهتمام بمصالح المواطنين والمقيمين وتحقيق التنمية المتوازنة إنما تأتي في إطار الواجب من قبل قائد وحاكم ومؤتمن على البلاد والعباد وهو بالتالي يضع الأمانة عندهم باعتبارهم الأكثر قربا من احتياجات مناطقهم وأهاليها وسكانها وأدرى بمعاناتهم الحياتية واليومية.
إن توجيهات الملك عبدالله المستمرة للأمراء والوزراء والمسؤولين حول مراعاة مصالح المواطنين تأخذ بعدا متجددا في كل حزمة أوامر ملكية أو قرارات حكومية من شأنها أن تخفف العبء عن كواهل المواطنين والمقيمين وهو الحريص دائما على أن يكون المواطن في أول اهتماماته وأن يلقى العدل والإنصاف من إمارات المناطق ومن الوزارات والأجهزة الحكومية باعتبار أن الحكومة بأجهزتها المتعددة من أول واجباتها خدمة المواطن والسهر على راحته من خلال تقديم أرقى الخدمات في الصحة والتعليم والبلديات والطرق والمواصلات والخدمة العامة وهذا الهدف دائما ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين في كل لقاءاته مع المسؤولين المناط بهم خدمة المواطن على أكمل وجه.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز جعل خدمة المواطن الهدف الأول في مسيرة قيادته مما جعل مفاهيم كثيرة مثل العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وتطوير أنظمة الحكم بمثابة الدليل الإرشادي للمسؤولين التنفيذيين أثناء خدمتهم العامة وفي بلد مثل المملكة يحرص فيها القائد والأب على ان يحيط أسرته وأبناءه بالرعاية الكريمة من خلال توفير فرص العيش اللائقة ومد مظلة الرفاه الاجتماعي لتشمل أكبر قاعدة من شرائح المجتمع مع عناية خاصة بالفئات الأكثر احتياجا وهو ما أعطى المواطن السعودي شعورا عميقا بالعزة والكرامة والافتخار بأن مليكه يبقى ساهرا على خدمته والتواصل مع متطلباته واحتياجاته.
ليس بمستغرب أن يركز خادم الحرمين الشريفين في اجتماعه مع أمراء المناطق على المواطن وأن يحث أمراء المناطق على تلبية احتياجات المواطنين والعمل على تحقيق التنمية المتوازنة التي تؤسس إلى مجتمع أكثر عدالة وتطورا.
من فضائل الله علينا أن نكون مواطنين في دولة تحكم بشريعة الإسلام السمحة وأن يقودها ملك كل همه هو رفعة وطنه ورفعة مواطنيه وهو ما ظهر في تحول المملكة إلى دولة تحظى بسمعة دولية كبيرة بفضل قائدها ورمزها الذي لا يتوانى أبدا أن يكون المواطن السعودي وخدمته هو الهدف الأول للوصول إلى وطن أكثر رقيا وتقدما في سلم المجد.