DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مواطنون خرجوا للشوارع بحي الاتصالات بسبب انقطاع الكهرباء

هاجس انقطاع كهرباء الصيف يؤرق السكان (تحقيق)

مواطنون خرجوا للشوارع بحي الاتصالات بسبب انقطاع الكهرباء
مواطنون خرجوا للشوارع بحي الاتصالات بسبب انقطاع الكهرباء
أخبار متعلقة
 
لايزال مواطنو الشرقية يعيشون فى هاجس يراودهم في فصل الصيف وهو ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي التي شهدتها المنطقة العام الماضي ، وعاش المواطنون وقتها أياما عصيبة فى ظل الارتفاع الهائل لدرجات الحرارة والتى وصلت الى مستويات قياسية. وقد تخوف عدد من المواطنين من تكرار الظاهرة التى شهدتها المنطقة العام الماضي وقلة عدد موظفي الطوارىء الذين لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة بالدمام والخبر ..

 فيما قرر عدد من المواطنين في حالة انقطاع الكهرباء رفع شكوى جماعية ضد الشركة في الوقت الذي اقر فيه مستشار قانوني حقوق المشترك وفقا للانظمة المعدة في المملكة في رفع دعوى قضائية عن الاضرار التي سينتج عنها الانقطاع ، وابدى عدد من السكان انزعاجهم من تكرار الانقطاع المفاجئ الذى كان يحدث بدون اعلان أو سابق انذار ولم يراع المسئولون وجود اطفال في المنازل ولا كبار في السن يحتاجون لرعاية خاصة ويرتبطون بنظام علاجي قد يدخل فيه استخدام بعض الاجهزة الخاصة للتنفس. وأبدى بعض المشتركين تخوفهم من ان يجبروا على توفير خط كهربائي ثان قد يكلفهم الكثير وكانت الشركة قد وفرت عددا من المولدات الاحتياطية اثناء انقطاع الكهرباء ولكنها لا تفي بالغرض . محمد القحطاني احد سكان المنطقة الشرقة ذكر أن انقطاع الكهرباء يعد كارثة خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة وما قد تخلفه من اضرار نفسية ومادية على المشترك وطالب القحطاني الشركة بزيادة انتاج طاقة الكهرباء ودعم فريق الطوارئ وعدم تكرار ما حدث في العام الماضي من انقطاع متكررة مشيرا الى أن الأطفال وكبار السن أكثر من يتعرضون لمعاناة ولا يستطيعون تحمل الانقطاع حتى لساعة واحدة خاصة مع الارتفاع الكبير فى درجة الحرارة بالشرقية وأيضا ارتفاع درجة الرطوبة التى تشتهر بها الشرقية .

احد سكان المنطقة الشرقية ذكر أن انقطاع الكهرباء يعد كارثة خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة وما قد تخلفه من اضرار نفسية ومادية على المشترك وطالب القحطاني الشركة بزيادة انتاج طاقة الكهرباء ودعم فريق الطوارئعبدالرحمن الملحم احد سكان الإحساء قال إن الاحساء لم تسلم مؤخرا من الانقطاع الكهربائي والذي امتد قرابة الخمس ساعات مشيرا الى أن أعداد فرق الدعم الخاصة بطواريء الكهرباء قليلة ولا يستطيعون الوفاء بجميع الانقطاعات التي قد تسبب ازمة داخل المنازل التي بها مرضى ويستخدمون اجهزة طبية منوها الى ان الكهرباء لديها ميزانية مرصودة بالملايين ويجب ان توظف في صالح المواطن عبدالمجيد الاحمري يشارك زميله الرأي ويضيف ان انقطاع الكهرباء العام الماضي خلف وراءه اجهزة متعطلة بسبب تغير الترددات اثناء اعادة التشغيل بعد الانطفاء مما تسبب في خلل في " كمبرسر " المكيفات واحدث عجزا ماليا في ميزانيته الشهرية ، وطالب الاحمري شركة الكهرباء بمضاعفة الجهد ودعم فريق الطوارىء بكوادر سعودية مهيأة للعمل واضافة مبلغ مالي لهم لمساعدتهم على انجاز العمل على اكمل وجه في حال الانقطاع. "اليوم" بدورها تواصلت مع الناطق الاعلامي لشركة الكهرباء عبدالسلام اليمنى والذي طالب بإرسال فاكس حول ملاحظات وشكاوى المشتركين حول انقطاعات الكهرباء ، وتم ارسال الفاكس على مكتبه الخاص ولم يصلنا الرد حتى الآن.

 

هل سيتكرر سيناريو العام الماضي ؟تظل ذكرى انقطاع الكهرباء فى العام الماضي التى تعرضت لها مناطق عديدة بالشرقية عالقة فى الأذهان . حيث لايزال المواطنون يتذكرون الخسائر الهائلة التى تعرضوا لها بسبب تأثر الأجهزة الكهربائية فى العديد من المنازل . كما يتذكر آخرون انقطاع الكهرباء فى لهيب شهر أغسطس من العام الماضي خلال درجة الحرارة العالية ووصول الرطوبة إلى درجة عالية أيضا واضطرار المواطنين للنوم فى السيارات هربا من جحيم انقطاع الكهرباء فى المنازل ، والآن وبعد مرور عام على مسلسل الانقطاعات فى الكهرباء هل سيتكرر المسلسل هذا العام ؟ وهل قامت الشركة بأخذ التدابير والاحتياطات لمنع تكرار الظاهرة مرة أخرى ؟ يترقب المواطنون إجابة واضحة لهذه التساؤلات قبل دخول الموجات الشديدة من الحرارة والرطوبة ؟

 

شراء محوّلات على نفقة الأهاليمشكلة انقطاع الكهرباء فترة طويلة قد تصل إلى عدة ساعات إحدى أبرز المشاكل التى يتعرض لها المشتركون وتلقى المشكلة بظلالها على العديد من القطاعت التى تتأثر بالمشكلة ومنها الطلاب . الطالب الجامعي بمرحلة الماجستير سعود اليامي يعمل في الصباح الباكر ويعود إلى منزله للدراسة ويلجأ أحيانا إلى سيارته للهرب من الحر أثناء انطفاء الكهرباء كي يكمل مذاكرته ، استنكر اليامي انقطاع الكهرباء مشيرا إلى وجود إمكانيات تملكها الشركة السعودية تجعلها قادرة على التعامل مع هذه المشكلة ويستغرب اليامي أن يستمر الانقطاع إلى أكثر من 6 ساعات أحيانا مضيفا بأن تجربة العام الماضي سببت تخوفا لدى عائلته مما اضطره لشراء محول كهربائي يتم تشغيله على بطارية السيارة في حال الانقطاع وشكا اليامي من حرارة الجو خلال انقطاع الكهرباء ولجوء بعض الناس إلى سياراتهم وقت الأزمة وطالب الكهرباء بمضاعفة الجهد.

 

 

مستشار قانوني: رفع الشكوى للهيئة بعد تقديمها للشركةمن جهته أكد المستشار القانوني حمود الخالدي أن انقطاع الكهرباء عن المساكن من الضرر الذي قد نهى عنه الإسلام ؛ ولأجل عدم إنزال هذا الضرر على المستهلكين لخدمات الكهرباء فقد تقرر في هذا الصدد سن نظام هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (154) بتاريخ 4/5/1428هـ وذلك للسعي بإبعاد الضرر عن المشتركين ، حيث نصت المادة الثانية منه على مهام واختصاصات الهيئة بموجب المادة2/1 والمادة 2/6 والخاصتين بالعناية بالمستهلك وحماية حقوقة ، وقد أوجب النظام في حالة عدم حصول المشترك على هذا الحق السماح له برفع شكواه ضد شركة الكهرباء وذلك من خلال التقدم إلى الشركة السعودية للكهرباء قبل التقدم إلى الهيئة وإعطاء الشركة فرصة كافية لتسوية الموضوع ومعالجته . لافتا إلى أنه لن تتمكن الهيئة من متابعة الشكوى في حالة عدم اللجوء إلى شركة الكهرباء أولاً والالتزام بإجراءات معالجة شكاوى المستهلكين لدى الشركة السعودية للكهرباء الصادرة بقرار الهيئة رقم (54/429 ) وتاريخ 15/10/1429هـ قبل إحالة الشكوى للهيئة ، وأضاف الخالدي أنه يمكن التقدم إلى الهيئة في حالة عدم رضا المشترك بالنتيجة بعد البت في شكواك من قبل الشركة و ستسعى الهيئة للتوفيق بين المشترك والشركة حسب مهامها ومسئوليتها تجاه المستهلكين، كما يمكن للمشترك بعد ذلك في حالة عدم قناعته بقرار الهيئة نحو عملية التوفيق التقدم بطلب إحالة الشكوى إلى لجنة فض منازعات صناعة الكهرباء ، ويخضع قرار اللجنة للاستئناف لدى ديوان المظالم خلال ستين يوماً منذ إشعارالمشترك بالقرار.

 

صيانة المحولات ضرورة لمنع أعطالها

 

مسلسل أعطال المحولات لا ينتهيتعتبر ظاهرة الأعطال المستمرة للمحولات الكهربائية من المشاكل التى تؤثر على الكهرباء وتؤدي إلى الانقطاعات المستمرة . يقول محمد الغامدي: العطل في أحد المحولات الكهربائية يؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن أغلب أحياء غرب الدمام ويأتي الانقطاع ليلا حيث تغرق الأحياء في ظلام دامس مما يؤدي إلى تعطل الإشارات الضوئية وكذلك انقطاع الكهرباء عن المحلات التجارية ما عدا الإنارة العامة للشوارع داخل الأحياء . وطالب الغامدي الحذر بتزويد المنازل بكشافات كهربائية تشحن بالكهرباء وتخزن لوقت الحاجة مشيرا الى ارتفاع سلع الكهرباء التي تستعمل بالشحن لافتا الى ان المحلات الخاصة ببيع الكهرباء تعرف موعد انقطاعات الكهرباء في الصيف وتزيد من سعر هذه الكشافات . عبدالرحمن بوبشيت أوضح أن  بعض سكان الأحياء القديمة والتي تحصل فيها الانقطاعات يتوجهون إلى أرصفة كورنيش الدمام لأكثر من ساعة ويفضل البعض البقاء داخل السيارة للاستمتاع بهواء جهاز التكييف نظرا لارتفاع درجات الحرارة.  فيما يجبر بعض الأهالي  على البقاء داخل منازلهم نظرا لابتعاد كورنيش الدمام عنهم، في حين بقي بعض أهالي الحي داخل سياراتهم من شدة الحرارة للتمتع بالهواء البارد الذي يخرج من جهاز التكييف كحل مناسب لوضعهم.