أظهرت بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات» والتي صدرت الجمعة أن التجارة في منطقة اليورو شهدت عجزا في أبريل نيسان مقارنة بالشهر السابق بينما نمت الواردات المعدلة فصليا أسرع من الصادرات بنحو المثلين على أساس شهري ، وذكر يوروستات أن العجز التجاري غير المعدل بلغ 1ر4 مليار يورو في أبريل ارتفاعا من فائض معدل بالانخفاض يبلغ 6ر1 مليار في مارس آذار وعجز قدره 700 مليون يورو في أبريل 2010 ، وعلى أساس سنوي ارتفعت الواردات 18 بالمائة في أبريل بينما نمت الصادرات 15 بالمائة.
وقال يوروستات إن العجز بلغ في أبريل 9ر2 مليار يورو بعد تعديله لأسباب موسمية فيما نمت الصادرات 6ر0 بالمائة خلال الشهر وقفزت قيمة الواردات 1ر1 بالمائة. وأوضح تقرير المكتب الاحصائى أن ألمانيا حافظت على مركزها كأكبر دولة مصدرة في الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري ، بينما نجحت اليونان المتعثرة في خفض عجزها التجاري بمقدار النصف تقريبا ، قال يوروستات إن الفائض التجاري لألمانيا في الربع الأول من العام نما إلى 40.6 مليار يورو (47.8 مليار دولار) مقابل 37.4 مليار يورو في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي ، وخلال الفترة ذاتها، تراجع العجز التجاري لليونان من 9.4 مليار يورو إلى 5.5 مليار وذلك بفضل ارتفاع الصادرات بنسبة 33 بالمائة وهبوط الواردات 22 بالمائة ، في حين كان الوضع مستقرا في دول أخرى تلقت حزم إنقاذ، إذ نما الفائض التجاري لأيرلندا من 10.1 مليار يورو إلى 10.2 مليار يورو، وانخفض العجز البرتغالي بشكل طفيف من 4.6 مليار إلى 4.3 مليار يورو ، وفي أسبانيا التي ينظر إليها على أنها الدولة التالية على طريق تلقي حزم إنقاذ دولية، استقر العجز على 12.6 مليار يورو وهو ما يزيد بشكل طفيف عن 12.2 مليار يورو ، وسجلت الاقتصادات الكبيرة في الاتحاد الأوروبي عجزا تجاريا مثل بريطانيا (28.6 مليار يورو) وفرنسا (23.2 مليار) وإيطاليا (14.2 مليار)، بينما سجلت هولندا ثاني أكبر فائض تجاري في الاتحاد الأوروبي بقيمة بلغت 10.7 مليار دولار. وعلى جانب أخر تراجع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 2.7 بالمائة في أيار/ مايو وذلك وفق بيانات «يوروستات ورغم ذلك، ظل التضخم أعلى بكثير من سقفه المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي بأن يقل عن 2 بالمائة أو قريبا منها ، وكان التضخم في تكتل العملة الأوروبية الموحدة بلغ قبل عام 1.7 بالمائة وبلغ في نيسان/ أبريل الماضي 2.8 بالمائة ، وكان البنك قد وجه الأسبوع الماضي تحذيرا ضمنيا بشأن زيادة محتملة لسعر الفائدة الأوروبية في تموز/يوليو المقبل عندما قال رئيس البنك جان كلود تريشيه إن البنك يؤمن «بضرورة المراقبة الصارمة» لضمان استمرار الضغوط التضخمية تحت السيطرة.
قال مكتب الإحصاء الأوروبي إن ألمانيا حافظت على مركزها كأكبر دولة مصدرة في الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري ، بينما نجحت اليونان المتعثرة في خفض عجزها التجاري بمقدار النصف تقريبا ، قال يوروستات إن الفائض التجاري لألمانيا في الربع الأول من العام نما إلى 40.6 مليار يورووفي نشرته الشهرية قال البنك المركزي الأوروبي الخميس الماضي إن المخاطر التي تحيط باستقرار الأسعار في المستقبل تتزايد. وفي دول مثل ألمانيا وهولندا ينمو الاقتصاد، ولكن زيادة سعر الفائدة في منطقة اليورو التي تضم الدولتين يمكن أن يعرقل محاولات الدول ذات المديونية العالية مثل اليونان ضبط أوضاعها المالية. وفي ألمانيا رفع معهد «أر دبليو آي» للأبحاث الاقتصادية توقعاته بشأن نمو الاقتصاد الألماني خلال العام الحالي إلى 3.7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي في حين كان يتوقع في آذار/مارس الماضي نمو الاقتصاد خلال العام بمعدل 2.9 بالمائة فقط ، وتبدو توقعات «آر دبليو آي» أكثر تفاؤلا من توقعات المعاهد البحثية الرئيسية الأخرى في ألمانيا حيث قال معهد «إتش دبليو دبليو آي» الأسبوع الماضي إنه يتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 3.5 بالمائة في حين يتوقع معهد أيفو نمو الاقتصاد بنسبة 3.6 بالمائة. من ناحية أخرى، قال يوروستات إن التضخم تراجع في الاتحاد الأوروبي ككل إلى 3.2 بالمائة في أيار/ مايو مقابل 3.3 بالمائة في الشهر السابق عليه ، وقال المكتب ان معدلات التوظيف ظلت مستقرة في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من هذا العام مقارنة بالربع السابق عليه، وقال يوروستات مستشهدا بتقديرات حسابية وطنية إن معدل التوظيف ارتفع على أساس سنوي بنسبة 0.1 بالمائة في منطقة اليورو وبنسبة 0.3 بالمائة في الاتحاد الأوروبي.
وارتفع اليورو الى أعلى مستوى خلال الجلسة أمام الدولار الجمعة معوضا خسائره السابقة وسط تكهنات في الأسواق بالموافقة على حزمة جديدة لإنقاذ اليونان ، وارتفع اليورو الى 4230ر1 دولار ليجري تداوله مرتفعا قليلا خلال الجلسة ، وكان قد انخفض الى 4127ر1 دولار في أواخر التعاملات الآسيوية. كما صعدت العملة الموحدة الى أعلى مستوى خلال الجلسة أمام الجنيه الإسترليني عند 10ر88 بنس. وأمام الين سجل الدولار 47ر80 ين انخفاضا من أعلى سعر له خلال الأسبوع عند نحو 81 ينا. ونزل الدولار الاسترالي 3ر0 بالمائة الى 5026ر1 دولار أمريكي بعد أن تراجع الى أدنى سعر في ثلاثة أسابيع الخميس عند 0500ر1 دولار. وقال أولي رين مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الأوروبي إن وزراء مالية منطقة اليورو سيقررون خلال اجتماع الأحد صرف الشريحة الثانية من قروض طارئة لليونان في بداية يوليو تموز وسيتخذون قرارا بشأن خطة الإنقاذ الجديدة ومدتها ثلاث سنوات يوم 11 يوليو.ومن المتوقع أن يحظى الاجتماع بمتابعة كبيرة من جانب الأسواق بحثا عن أي مؤشرات مطمئنة تتعلق بحل أزمة ديون اليونان.
