وفضلا عن مجتمعه الذي يعيش فيه.. فقد تجاوزت شهرة الزاير في علاج بعض الأمراض المزمنة إلى دول الخليج العربي الشقيقة، الزاير في هذا التقرير وصف لنا جزءا من تفاصيل مهنته التي بدأ يمارسها منذ ما يقارب الخمس سنوات إذ يقول: «يعود الفضل في اكتساب مهنتي إلى جلوسي المتكرر مع أحد كبار السن المهرة في هذه المهنة والذي يمارسها منذ عدة سنوات، وقد عرف عن هذا الطبيب الشعبي الحجامة على وجه الخصوص بالإضافة إلى معرفته التامة بكيفية علاج إصابة عرق النساء وعلاجه، وقد كنت أحرص على الحديث معه مع عدد من كبار السن عن هذه المهنة، وعندما رأى شدة تعلقي فيها صار ينصحني بممارستها حتى استطعت إتقانها بكل جدارة ولله الحمد، ومن ثم فلقد خصصت مكانا داخل بيتي ليكون العيادة التي أستطيع من خلالها ممارسة هذه المهنة الشعبية، والغرفة عبارة عن غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار وقد جهزتها بالكامل ووضعت فيها الأدوات التي استخدمها في الحجامة وعلاج عرق النساء، وقد طورت هذه الأدوات فيما بعد بجهاز تدليك طبي يساعدني في علاج من يعانون من شد عصبي في الظهر»، وعن زبائنه وأهم الأمراض التي يعالجها يقول الزاير: «أكثر الأشخاص الذين يأتون لزيارتي هم الذين يشكون من ألم عرق النساء المزمن، وهذه الإصابة في الغالب يتعرض لها كبار السن، أما الشباب فأكثرهم يعاني من آلام الظهر بسبب عدم الجلوس الصحي المناسب، وهذا النوع سريع العلاج ولا يحتاج سوى جلسة واحدة»، وعن أسباب الإصابة بمرض عرق النساء قال الزاير: «سبب إصابة الشخص بعرق النساء هو تعرضه لتيارات هوائية باردة أو حمله أوزانا ثقيلة، والإصابة هي عبارة عن شد عضلي مع ألم يبدأ من أسفل الظهر ممتدا إلى باطن القدم ويتم معرفة الإصابة حين يظهر عرق في أحد الأرجل يميل لونه للزرقة، حيث يتم علاجه بواسطة تدليك مكان الألم من عدة جلسات، وقد يستمر لعدة أيام خاصة إذا كان المريض يشكو من هذه الإصابة منذ سنوات وقد أصبحت بالنسبة له مزمنة».
أخبار متعلقة