DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بعض الشباب يجبرون على مواكبة تقاليد العصر في حفلات الزواج

مطالب أهل العروس تقيد الزواج في سجل «التأجيل»

بعض الشباب يجبرون على مواكبة تقاليد العصر في حفلات الزواج
بعض الشباب يجبرون على مواكبة تقاليد العصر في حفلات الزواج
أخبار متعلقة
 
أجمع عدد من الشباب على أن أهل العروس ومطالبهم من أهم عائق من معوقات إتمام الزواج، ولأسباب عدة كانت هذه المشكلة عاملا رئيسا في أن يكون الزواج مشروعاً مؤجلا، فارتفاع أسعار المتطلبات الأساسية مثل إيجارات الشقق والقاعات وارتفاع سعر الذهب،

وهذا بالإضافة إلى شروط العروس وأهلها وطلباتهم والتي أدت إلى تزايد أعداد العوانس وسط مجتمعنا، وحول هذا المحور يقول الشاب محمد الجوفي :» تزايد مطالب أهل العروس المبالغ فيها تثقل الكاهل وتجبر معظم الشباب على الانتظار وتأجيل الزواج، وهذه مشكلة يعاني منها أغلبية المقبلين على الزواج، وأنا شخصيا مازلت أعاني منها، فالمهر الذي طلب مني بلغ حوالي 60 ألف ريال، بالإضافة إلى مصاريف أخرى إضافية جعلتني اضطر لتأجيل فكرة الزواج في الوقت الحالي إلى حين توفر المال رغم أن عمري الآن 29 عاما ولم أتزوج بعد، فأمر الزواج بالنسبة إلي ليس بالأمر السهل في ظل هذه المطالب، وهذا طبعا لا ينطبق على جميع الأهالي فمنهم من يريد الستر لبناته، ولكن هذه المظاهر تنتشر عند الأغلبية في المجتمع، فيبدأ العريس حياته الزوجية بديون،قد تمتد معه إلى أربع سنوات وهو يسدد فاتورتها، ومن جهته يقول عبد العزيز البصري :» بسبب كثرة المطالب التي تفرض على الشاب المتقدم لخطة أي فتاه وكأنها تجارة وليس زواجاً، فقد اضطرت الظروف بعض الشباب لأن يقرر الزواج من خارج المملكة، وهذه المشكلة سببها أهل العروس وبالتالي قد تكون الفتاة هي الضحية الأولى والخاسرة في هذه المسألة، .. نحن لا ننكر على العروس وأهلها أن يفرحوا، ولكن بطريقة وسطية مع عدم التركيز على المظاهر والماديات بقدر التركيز على الشخص المتقدم، فمن الأفضل توفير هذه المصاريف لما بعد الزواج، ولكن للأسف أصبح من لا يواكب العصر ونمط احتفالاته في الزواج يقال عنه أنه بخيل أو أقل مستوى من غيره»، وفي هذا الصدد قال الدكتور خالد الحصين ـ أستاذ في علم الاجتماع ـ :» مطالب الأهل والعروس المبالغ فيها عند الزواج هي في العادة تقليد و التقليد الأعمى وغير الواعي يؤدي إلى التخلي عن بعض العادات والتقاليد الحسنة، ومن هنا يدخل العامل النفسي، وأهم ما في العوامل النفسية هو خوف الأب والأم على ابنتهم، فيعتقد الأب أنه بهذه المطالب يحمي ابنته في المستقبل وهذا ناتج عن عدم وعي للمشكلة، وتؤكد كثير من الدراسات أنه رغم المطالبة بمهر مرتفع فإن هذا لم يساعد على تماسك الأسرة بل أدى لتفككها في بعض الأحيان فيما قد يضطر الشباب المقبلون على الزواج لمواكبة هذا العصر، فالزمن تغير وأصبح العالم قرية صغيرة والمجتمعات محتكة ببعضها أكثر من السابق مما أوجد التقليد والتفاخر، ولكن الأصح هو أن يكون الشخص متعقلا فممكن عمل حفل كبير ولكن على مستوى العائلة وليس هناك داعٍ لأمور لا تعود بالفائدة على الزوجين، فالبعض قد يستدين لإقامة عرس كبير يرضي به زوجته وأهلها، وبدلا من أن تكون هذه الأمور نابعة من القلب والمشاعر أصبحت شيئا متكلفا ومجبرا عليها العريس.