إجراءات القضايا : ماذا يحدث بخصوص المسائل القضائية ؟ - هناك العديد من القضايا المختلفة وانه في حال عانى المقيم السعودي من مشكلة ما فإنه يراجع السفارة بنفسه مهما كانت قضيته وبإمكانه أن يوكل محامي السفارة أو أن يوكل محامياً خاصاً ويتجه للقضاء ، أما المقيم السعودي الذي يتم إلقاء القبض عليه ويقوم بإبلاغ السفارة دون أن يتمكن من الوصول إليها فان حالته تكون أكثر صعوبة وفي مثل هذه الحالة تقوم السفارة بإرسال أشخاص إليهم للاطلاع على الأمر لافتاً إلى انه غالباً ما تكون تلك القضايا كبيرة ونتيجتها يتم ترحيل المقيم إلى المملكة.الأمور الجنائية :وكيف يتم التعامل مع الأمور الجنائية؟- المقيم السعودي الذي تكون قضيته ضمن الأمور الجنائية كالقضايا العادية يحول إلى القضاء ويكون التعامل مع مشكلته سهلاً جداً وعندئذ تكون السفارة قادرة على الوصول إليه وزيارته وتوكيل محام له مهما كانت القضية موضحاً أن المقيمين الذين يقبض عليهم في قضايا شغب أو احتيال او اشتباكات أي ضمن الأمور الجنائية يكون التعامل معهم بسيطاً إذ مهما كانت المشكلة فإن مندوب السفارة يحضر محامياً ويجرى التحقيق ومن ثم يتم تحويله إلى القضاء والنيابة وتقوم السفارة بعد ذلك بمتابعة القضية ،
« السفارة لا تتهاون بأي قضية تتعلق بالسعوديين وانها تسخر جميع إمكانياتها من سيارات وهواتف ومحامين بالإضافة إلى امتلاكها العزم والقدرة والرغبة على الوصول إلى طموح المواطنين الذين هم محور عمل السفارة والمسئولين »ولفت المحمود إلى أن الصعوبة تكمن حين يتم إلقاء القبض على المقيم وتحويله إلى أفرع أمنية مباشرةً وخاصة عند وجود تشابه في الأسماء فالأفرع الأمنية في سوريا لا تسمح للسفارة بزيارتها لأن تلك الفترة تعتبر فترة تحقيق يتم خلالها حجز المتهم بموجب توقيف عرفي لفترات تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنة أومن يوم إلى سنة لمثل هذا النوع من القضايا دون محاكمة وذلك وفقاً للنظام الأمني في سوريا سواء كان الشخص سوريا أو سعوديا أو من أي جنسية أخرى فالسفارة لا تتدخل في أمور تمس أمن البلد ونظامه مشيراً إلى أن هذه تعد من أصعب القضايا التي تواجهها السفارة وما دون ذلك تستطيع السفارة أن تجد الحلول المناسبة له.وبالتالي في حال إلقاء القبض على مقيم سعودي في قضية من هذه القضايا فان التعامل مع هذا النوع من القضايا يكون صعباً جداً فيرفع إلى الخارجية السعودية ويتم كتابة طلب لزيارتهم لكن النتائج لا تكون بالمستوى المطلوب.لا يوجد تهاون :هل تتهاون السفارة مع بعض القضايا ؟- السفارة لا تتهاون بأي قضية تتعلق بالسعوديين وانها تسخر جميع إمكانياتها من سيارات وهواتف ومحامين بالإضافة إلى امتلاكها العزم والقدرة والرغبة على الوصول إلى طموح المواطنين الذين هم محور عمل السفارة والمسئولين ورضاهم.وحول التعاون مع السلطات السورية في القضايا السعودية قال المحمود : ان التعامل مع السلطات السورية سهل أما القضايا التي لها طابع أمني أو اشتباه فان المعاناة تكمن في تحويل المقيم إلى أفرع أمنية وتبدو المشكلة كبيرة لأنه لا يسمح بزيارتهم وتحاول السفارة عندئذ بأي طريقة أن تجد حلاً مع الأخوة في سوريا لوضع آلية بطريقة أو بأخرى لتمكين مندوب السفارة من الزيارة كحد أدنى.وأضاف المحمود : إن السفارة لا تتدخل في عمل هذه الأجهزة إلا إن مطلبها يكون الاطمئنان على حالة المقيم وصحته مبيناً انه إذا ثبت تورط المواطن السعودي بقضية أمنية ونقله إلى أحد هذه الفروع فمن الصعب زيارته ولا يمكننا الوقوف ضد الأمن .وأعرب المحمود عن أمله بأن يتم التعاون مع السلطات السورية لتسهيل عمل السفارة في ضوء العلاقات المميزة التي تربط بين البلدين.زيارة السجون :ما هي آلية زيارة السجناء السعوديين ؟- آلية زيارة السجناء الذين يبلغ عددهم نحو 21 سجيناً إذ تتم زيارتهم في أوقات الزيارة العادية خلال أيام الأسبوع و بعضهم يمكن زيارته كل يوم أما العاجل فيأخذ تصريحاً من السفارة. أما عدد الذين أفرج عنهم خلال عام فقال المحمود انه لا يوجد رقم محدد حيث إن المتهمين بقضايا مخدرات مثلاً يقضون في السجن وقتاً طويلاً أما بالنسبة لقضايا الدعارة فيقضون من أسبوع إلى 10 أيام.إخلاء سبيل :كم عدد الذين تم إخلاء سبيلهم ؟- عدد الذين تم إخلاء سبيلهم بلغ 128موقوفاً لافتاً انه في حال كان لدى المقيم القدرة على إنهاء قضيته ودفع التكاليف دون تعقيدات فيتم الأمر وإن لم يكن لديه القدرة على ذلك ولم يكن مذنباً فان السفارة تقف إلى جانبه مهما كلف الأمر وترفع الأمر إلى المسئولين في المملكة وهم الذين يحددون إذا كان سيعفى من المبلغ أم لا.
10 أيام سجنا لقضايا الأخلاقوأكد المحمود أن غالبية القضايا بسيطة مثل الحجز على سيارة أو قضية خلافات زوجية وفي مثل هذه الحالات تدفع السفارة قيمة الوكالة عن المواطن للمحامي إذا لم يكن بمقدوره دفع رسوم الوكالة مشيراً إلى ان الرسوم تختلف من قضية لأخرى فقد تصل المبالغ التي تنفق على القضايا لما يقارب 50 ألف ريال وحتى لو كان المبلغ أكبر من ذلك فان المملكة تتبناه وهي التي ستحدد إن كان سيعفى الشخص أم يستحصل منه.متابعة السجناء :ما الخدمات المقدمة للسجناء ؟- السفارة تصرف لكل سجين صدر عليه حكم إعانات مالية شهرية قدرها 4 آلاف ليرة بالإضافة إلى تزويدهم بكساء صيفي وكساء شتوي وهذا ليس في سوريا فقط بل في كل مكان في العالم. ومضى المحمود قائلاً انه قام بزيارة السجناء قبل شهرين واستمع إلى جميع مطالبهم وقابل مدير السجن مؤكداً أنهم يتمتعون جميعهم بصحة جيدة وأمورهم طبيعية ويقدم لهم الغذاء الجيد كما إن نظافة السجن الذي يحتجزون داخله جيدة أيضاً واستمع إلى مطالبهم مبيناً إن بعضهم طلب نقله إلى المملكة فيما تتم المناقشة مع المحامين لمتابعة قضايا بعض السجناء الذين تكون درجات أحكامهم غير قطعية. وأوضح المحمود أن زيارتهم للسجون تكون شهرية وإذا اضطرت الحاجة تكون الزيارة أسبوعية مضيفاً إن السفارة قدمت للسجناء عند الزيارة تموراً ومصاحف وبطانيات فهذا الجانب هو جل اهتمام السفير باستمرار.سعوديون منقطعون :وماذا عن السعوديين المنقطعين عن ذويهم ؟- لكل سفارة ميزانية خاصة حسب عدد الأشخاص الذين يراجعونها ويزورونها باستمرار فعلى سبيل المثال راجع السفارة السعودية في سوريا حوالي 500 ألف مقيم سعودي عام 2010 وكان عدد دخول المسافرين من السعودية إلى سوريا في نفس العام حوالي نصف مليون وهذا العدد كبير مقارنة بالمبلغ الذي يقدم لسوريا مقارنة مع إحدى الدول الأوربية مضيفاً إن الشيء الأكيد هو أن المبلغ يغطي المطلوب وحتى لو لم يغط فتوجد توجيهات من السفارة أنه لو اقتطع المبلغ من أي بند من البنود فان الشيء المهم هو أن يصرف على المقيم حتى تنتهي مشكلته بأي طريقة كانت.وأوضح المحمود أنه يوجد نوعان من المنقطعين وتعاملهما السفارة بنفس الطريقة النوع الأول هو مواطن يتعرض لحادث ما نتيجة القضاء والقدر دون أن يكون له ذنب فيه فيتقدم للسفارة ويبلغها لما تعرض له فتقوم السفارة بمساعدته دون أن تعطيه المبلغ بشكل مباشر بل تدفع عنه التزاماته كأجرة بيت أو أجرة سيارة أو تؤمن له مصروفا حيث يمكنه من الوصول إلى المملكة ويأخذ عليه تعهدات بالسداد في المملكة.أما النوع الثاني فهم ممن يسيئون الأدب ويسيئون لسمعة المملكة مثل (المخدرات) فهناك تعليمات تنظم كيفية التعامل معهم.
50 ألف ريال الإنفاق على القضايا
السفارة مفتوحة :هل أبواب السفارة مفتوحة أمام المراجعين ؟- بين المحمود أن أوقات الدوام في السفارة تكون مفتوحة أمام جميع المراجعين كما يوجد مناوبون من بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي حتى فترة الدوام الثاني فإذا راجع أحد المقيمين السفارة لأي مشكلة سواء كان حادث مرض، مشكلة أمنية، تعرضاً للقمع، أو أي قضية أخرى ترسل له السفارة مندوبا يتابع قضيته وتقدم له كل أشكال المساعدة بكل رحابة صدر حتى إن كان موضوعه يستدعي تدخل السفير أو نائب السفير أو أي مسئول كبير ويتم تدارك القضية قبل تحويلها للقضاء فهناك متابعة على أعلى المستويات ولا يهمل أحد.وأشار المحمود إلى أن عدد السعوديين المقيمين في سوريا يبلغ حوالي 10 آلاف مقيم.
المحمود يتحدث لمحرر «اليوم»
سعوديون ينهون اجراءاتهم داخل السفارة