DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الفيفي يواصل الإعترافات

أسرار المحاولة الفاشلة لاغتيال محمد بن نايف

الفيفي يواصل الإعترافات
الفيفي يواصل الإعترافات
أخبار متعلقة
 
«عودة الفيفي لليمن إثر نكوصه من المناصحة، تعيدنا للمربع الأول في لغز الخلاص، الذي تلبّسه في الطائف لتحرر من عقدة ذنوبه، كما أوحت له بذلك أشرطة الكاسيت، أعادته لأحضان القاعدة من جديد، حيث يُعد لسيناريو دموي لاغتيال أمير الواجب محمد بن نايف، تطرف القاعدة في اليمن أعدّ خطة لتصفية الأمير محمد بن نايف كمركز مؤثر في مواجهة المملكة، وتأثير سياسته الاحتوائية التي أعادت طواعية العشرات من السعوديين من المنتمين لتنظيم القاعدة.

فالقاعدة وجدت تأثيره على عقول وقلوب العديد من السعوديين يمثل تهديداً صريحاً لطموحاتها في استقطاب المزيد من الكوادر السعودية لتنفيذ عملياتها بالمملكة حسب برنامجها الذي يستهدف أمنها واستقرارها».

يروي الفيفي كيف تمت المؤامرة؟ وكيف اختير المنفذ ضحية مسلوبة الإرادة لتنفيذ المؤامرة؟ ولكن الله نجّى الأمير، وكشف التنظيم عن ثياب الخديعة، ولم تتعطل برامج الإصلاح والتأهيل لإدراك الشباب المتورطين في أبعاد المؤامرة" واصل التلفزيون السعودي بث حلقات برنامج "همومنا" الذي عالج في حلقاته الماضية الكثير من القضايا وكشف للرأي العام السعودي الكثير من الأسرار والملفات التي صاحبت نشوء التنظيمات المتطرفة وسبل التجنيد والتحالفات المشبوهة مع القوى الاقليمية والدولية.

يروي الفيفي كيف تمت المؤامرة؟ وكيف اختير المنفذ ضحية مسلوبة الإرادة لتنفيذ المؤامرة؟ ولكن الله نجّى الأمير، وكشف التنظيم عن ثياب الخديعة، ولم تتعطل برامج الإصلاح والتأهيل لإدراك الشباب المتورطين في أبعاد المؤامرةوفي حلقة مثيرة كشف البرنامج في لقاء مكاشفة مع المطلوب الأمني سابقا جابر الفيفي مشاهداته لتجارب ومحاولات تطوير وسائل الاغتيال مبينا جانبا من التخطيط والمؤامرة لاغتيال رمز وطني في واجهة العمل الأمني وهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وهي المحاولة التي أودت بحياة منفذها عبد الله عسيري ونجاة سمو الأمير وذلك في رمضان 1430هـ. ويكشف جابر الفيفي ولأول مرة بعض جوانب المؤامرة في مقر التنظيم في جبال اليمن ويشرح دوافعها وآثارها على التنظيم.بداية المؤامرةيواصل جابر الفيفي كشف زيف التنظيم الضال ، ويحكي عن محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف فيقول : بالنسبة لعملية محاولة اغتيال محمد بن نايف الفاشلة، فكنت متواجدا في محافظة  أبين باليمن  وكانت منطقة بعيدة عن نفس المنطقة التي أداروا منها العملية وكانت محافظة مأرب  ، لكن أنا عرفت فيما بعد ، ويضيف : " أخبرني بالتفاصيل فيما بعد القائد العسكري للتنظيم قاسم الريمي.، أتى للمنطقة فبدأت أسأله عن هذه العملية كيف صارت ،وكيف؟ لأنها عملية ما أحد كان يتوقعها إنهم يستطيعون  الوصول إلى هذه المرحلة من الإجرام ومحاولة قتل  " قاهر الإرهاب " محمد بن نايف " ، ويواصل بالفعل عرفت أن الذي قام بالعملية هو عبدالله عسيري ، والعملية كانت عبارة عن حزام ناسف ، والذي جهز العملية والحزام هو  أخوه، وأخوه موجود تابع للتنظيم، وموجود في اليمن، هو الذي جهز الحزام "  ، ويقول الفيفي عن تنفيذ الفكرة : حدث ترتيب معين في بداية الأمر تم إرسال رسالة إن هناك نزاعا بين صفوف التنظيم وأن مجموعة من السعوديين  يريدون التسليم فهمت حتى نستطيع الدخول الى محمد بن نايف ، و في الأصل ما كانوا يتصورون أنهم  يصلون إلى سمو الأمير محمد بن نايف، هم عندهم هدف وهي مسألة التسليم يريدون قطعها،وأيضاً إن الشباب يبطّل يفكر في مسألة التسليم ، بعد تسليم محمد العوفي ، وكان هدفهم أن تنسانا الدولة حتى نشعر بأننا محاصرون وليس لنا طريق آخر غير الطريق المرسوم لنا.جربوا جزءا من المتفجرات على صخرة كبيرة

سعيد الشهريويستطرد الفيفي : "الفكرة كانت  أننا سنعرض مسألة التسليم وإننا سنرسل شخصا على أساس أنه يسلم نفسه وبعدين ينفذ هذه العملية فتصير  ردة فعل عند الدولة إن أي شخص بيسلم نفسه وقد يكون خلفه أفكار أو حاجة ونزع الثقة بين الدولة والأشخاص الذين يسلمون أنفسهم ، يريدون يقطعون هذا الباب  فكانت هذه الفكرة بشكل عام  هي المسيطرة. وعن تقنية المتفجرات المستخدمة يقول الفيفي : " المادة المتفجرة أنا ما أعرفها بالضبط ،ولكن من قبل كان قاسم الريمي يرينا حبلا متفجرا ورينا المادة اللي داخله ، وهي شديدة الانفجار مادة قوية، وكان يقول ادعوا لصاحب هذا الحبل إنه يتوفق في عمليته، طبعاً بعد فترة اكتشفنا أنه كان يقصد مَن؟ وهو أخو عسيري ، وقالوا: إنهم أضافوا عليها أشياء  وهذه الأمور سرية طبعاً، وما أعلنوا عنها، ويوم كلمتهم ما أخبروني بهذا الشيء  ، وفيما عدا ذلك لم يخبروني بشيء  : " أنا أقول لم ما أعرف التفاصيل في هذه المسألة ما أعرف ، ولكن أعتقد حتى الحزام في أشخاص يلبسون حزاما وتستطيع أنك تراه، ولكن ما يبين إنه لابس هذا الحزام ، يعني المادة تكون شديدة الانفجار بس كميتها قليلة،ولكن المشكلة في الأجهزة كيف ما تستطيع أن تكشف هذه المواد ، مثلا طيب مسألة هو راكب طيارة، مر على مطار، مر على بوابات يمكن فيها أجهزة تكشف الحديد ، فهذه التفاصيل ما أعطوك إياها"متفجرات وسموعن اختيار العسيري لهذه المهمة يقول الفيفي : "  قبلها كان اختيار شخص يمني ذهب الى السعودية لكي يرى إجراءات التفتيش،وكيف التفتيش وكيف ؟ وأراد مقابلة محمد بن نايف  وقابله ،  على أساس يرى كيف الطريق، وكان هو في الأساس اللي منفذ العملية ، يعني ذهب أول مرة ليرى الطريق ، والمرة الثانية سيذهب لتنفيذ العملية ، ولكن بعدها اختلف الرأى وأرادوا العسيري  لأنه شخص مطلوب من قائمة الـ  85 ، وأرادوه سعوديا إنه اللي ينفذ فغيروا الخطة في آخر اللحظات عن طريق سعيد الشهري هو اللي اختار العسيري في مسألة تنفيذ هذه العملية ، فأرادوا منها أهدافا معينة.

الفئة الضالة لم تتوقع الوصول إلى قاهر الإرهاب ويواصل الفيفي : "  طبعاً في هذيك الفترة، هناك أحداث ثانية صارت،فقد أرادوا وضع مادة  سامة في نفس المادة المتفجرة ، بحيث أي جرح لمدة "4 ثوان"يقتل في الحال ، وهذا الكلام قاله قاسم الريمي   ، ولكنه قال: نسيتها، نسيت أن أضع هذه المادة  ، وجربوا ربع المادة اللي نفذوا بها عملية الاغتيال الفاشلة على صخرة كبيرة  ، وهم قالوا: إن المادة  كلها 800 جرام ، وجربوا 200 جرام. وعقب الانفجار تركت أثرا كبيرا في الصخرة ، وهم ضاعفوها "3 أضعاف"علشان تكون العملية ناجحة وقوية ، هم ما توقعون أنهم يصلون إلى محمد بن نايف ، يعني يوم صار الوضع والتصوير ، هم أصلاً  جاهم الخبر  لأنهم كانوا على اتصال مسجلين الاتصال لين وصول الشخص إلى الهدف، وتنفيذ العملية فهم ظنوا أنه في بداية الأمر إنه قتل ، وهم قالوا في الإعلام عندنا يقين لأننا جربنا المادة وعندهم كل شيء ، وبعدين جاء الخبر في بداية الأمر وماصدقوا أن الامير محمد بن نايف نجا بفضل الله ، يعني كيف صار ؟ كيف نجا؟  يعني ما عندهم دالحين أي تفسير لهذا الشيء ، كيف ، أنت شفت الوضع ؟، حتى هم رأوا نفس المنطقة ، الغرفة اللي صار فيها العملية يعني كانت وضع ، يعني فعلاً تستغرب كيف نجا من هذه العملية ، يعني ترى بعض أعضاء العسيري في السقف ، والمنطقة كلها حتى الشباك  ما هو موجود ، فتستغرب كيف صار هذا الشيء حتى هم يستغربون وأحيانا يعتذرون إنه أعطاه التليفون وإنه ذهب في منطقة بعيدة فحدث الانفجار فيه بمفرده. أكاذيب باطلةويواصل الفيفي: "بعد فشل العملية هم يرونها نجاحا هم بالنسبة لهم عندهم هدف ما كانوا يطمعون إنهم يصلون إلى هذه المرحلة ،لمحاولة الاغتيال ويصلون إلى سمو الأمير  ، لديهم تبرير لكل شيء يخترعون الأشياء والأعذار لأنفسهم  ، فحتى فشل العملية صوروها على أنها نجاح هم يتكلمون إنه إحنا عندنا هدف معين، وليس هدفنا سمو الأمير محمد بن نايف، إحنا ما كنا نتوقعها هم يتكلمون عن هذا الشيء هم يقولون إحنا كان هدفنا إيقاف مسألة التسليم داخل الحدود السعودية ، ما كانوا يتصورون أنهم ما يصلون لهذه المرحلة ، هي أكيد مراحل متدرجة لكنهم قالوا أضيق مرحلة ننفذ فيها ، حتى لو كانت على الحدود ، العسكر اللي يستلموك حاولوا يفتشونك نفذ، نفذ الهجوم في اي مكان ، ولكن الوصول الى الامير كان شيئا كبيرا ، ويكشف الفيفي تفاصيل المؤامرة فيقول: " العسيري كان لديه جوال  يتواصل بشخص ثان مطلوب إنه يدعى تسليم نفسه بعده يعني التسليم حيكون بالتدرج ، يعني الأول يذهب العسيري ويسلم نفسه ويعطيه طلبات البقية ، فيبدأون كل مرحلة يسلم الشخص الآخر ، فكان هو على اتصال بالشخص اللي بعده  ، والعسيري كان متواصلا معاهم ومسجلا هذا الشيء منذ خروجه من مأرب، يقول: أنا موجود على الحدود هي مسجلة وموجودة عندهم ، أنا على الحدود يكلم من ؟ يكلم الشخص الذي يسلم بعده ،أنا موجود في الفندق وغيروا لي ملابسي وغيروا لي واستقبلوني وأنا في الطيارة موجود ، كل المراحل هذه كانت جميعها مسجلة عندهم ،إلى أن وصل وقال هذا محمد بن نايف وأنا بجلس معاه  و تفضل على أساس تتكلمون معاه يعني، وهذه خرجت في الإعلام ،وإنه كلم الشخص الثاني اللي يريد يسلم، فهذه كلها المراحل على أساس أي مرحلة توصل لها نفذ ،هم يريدون تثبيتها إعلاميا وهم يخرجونها بعدين وهم أخرجوها في شريط على أساس أنهم يثبتون في الإعلام أن العملية مرتبة وإن العملية فيها نوع من الدقة " ويضيف أن الذي فجر المتفجرات هو عبدالله نفسه  وهو الذي يحدد الوقت المناسب للعملية ، حيث قالوا له آخر مرحلة  تستطيع  الوصول إليها اللي هي الوصول لمحمد بن نايف نفذ فيها ،  لكن قبلها مراحل ما تستطيع تتجاوزها  نفذ فيها أيضا.التنظيم هدف إلى تعطيل تسليم السعوديين التائبين  

ترهيب الشباب

ويستطرد الفيفي: "كل هذا كان لقطع موضوع التسليم لأنها تسبب لهم ضررا كبيرا ، وخاصة تسليم العوفي، سبب لهم إحراجا مع نفس أفراد التنظيم خاصة اللي من السعودية، سبب لهم عدم ثقة في التنظيم، وفي القيادات ، يريدون نزع فكر الشباب إنه أحد يسلم نفسه  فوجدوا فرصة لهذه العملية من حيث إنه يضربون عصفورين بحجر واحد " ويؤكد الفيفي أن فكرة  تسليم نفسه كانت موجودة ولكن بتنفيذ هذه العملية الغيتها تماما وقلت ذلك للشباب ، وأكيد أي واحد بيسلم حيكون كبش الفداء لهذه العملية ، كمان لن يكون هناك ثقة فيمن يطلب تسليم نفسه  ، ويعود الفيفي ويكشف زيف الفكر الضال فيقول: "انا قضيت في اليمن عاما ونصف العام كانت في المناطق الجنوبية في منطقة أبين، في بداية الأمر كنا مقيمين عند شخص من التنظيم تابع للتنظيم  يمني، وكنا نجلس فترات أحيانا ستة أشهر في بيت، ما كان عندك إلا دورة المياه والبيت (الغرفة) ما تخرج ، ما تروح ، يعني كان الوضع صعبا جدا، لكن على أساس إحنا متقبلينه على أساس لعل الوضع يتحسن ونستطيع الخروج طبعا هذا ليس فكري لوحدي ، الكثير من الشباب يريدون الخروج من المنطقة ويستنون ترتيب الطريق لهذا الخروج " ، الى مناطق التوتر الأخرى، ،وكنا ننتظر، ولكن طبعاً التنظيم لا يريد خروج أي أحد لأن هذا أعلنوه  في النهاية إنهم يريدون العمل هنا ، لإنك إذا خرجت فأنت خسارة بالنسبة اليهم  ، وقد صارت مشاكل مع بعض أعضاء التنظيم والقيادة ،لهذا السبب هم ما يريدون يقولون لك ما نريدك تخرج هنا المنطقة اللي ستعمل فيها. المعسكر الاولويكمل الفيفي: في منطقة أبين كان التنظيم مكونا من  ناس دوبهم راجعين من العراق ، يمنيين، وكان ضعيفا من الناحية المالية وبدأوا يؤسسون قاعدة لهم ويجندون الانصار يحاولون يستقطبون بيوتا ثانية تستقبل الشباب وبعدين يرسلون ناسا سعوديين مؤثرين من ناحية على أساس يستقطبون الناس على أساس البيوت تكثر ، حيث كان التنظيم يعاني من مشكلة الايواء وكان السعوديون هم الطعم الذي يجذب الانصار ، وكانت الاموال معظمها سعودية  وباقي المصادر غير معروفة، معروفة لقيادة التنظيم، لكن في فترة ازداد التمويل للتنظيم خاصة بعد المعسكر اللي في " المعجلة"،  وبعضهم بدا يتضايق يريد الانتقال إلى الصومال الانتقال إلى مناطق ثانية فقالوا ننشئ معسكرا بحيث نشغل هدول الموجودين بهذا المعسكر.، ناحية التدريب ،يعني يستفيدون منهم في أمور عديدة. ، فأنشأوا معسكرين معسكرا في شبوة ومعسكرا في أبين ، في نفس الوقت، طبعاً ما استمرت كثيرا ، جاء القصف على نفس المعسكر ، فالقصف كان أمريكيا ، والقصف جلب لنا التعاطف من كل مكان ويجلب لنا الاموال. فلاحظت الأموال عند أمير أبين بعد القصف ، يعني كان في  دولارات  وكان في يورو وكان في أموال سعودية ، يعني بدت الأموال تصير في يدهم أكثر.إمام مسجد يمني غيّر قناعاتي وأعادني للصواب

 نائب أميرويواصل الفيفي: "أسندوا لي مهام انا وآخرين ، وبعدين انتقلنا بعد قصف المعسكر إلى منطقة يسمونها منطقة لودر في أبين زي محافظة صغيرة ، وأسندوا لي مساعدة الأمير ، أمير المنطقة للمدينة هذه  فأسندوا لي أن أكون أنا مرافقا له وأساعده في المسائل ترتيب الموجودين، والأفراد الموجودين في نفس المدينة كترتيب عسكري  بعدها بفترة قتل أمير المنطقة  التابعة لأبين من القصف وعينوا شخصا بدله، وبعدين أنا  جعلوني مسئول اللجان وبدأوا يرتبونها مسؤول عسكري فأوكلوا لي  مسؤول عسكري على (3 مناطق ) بحيث الترتيب وشراء الأسلحة ، أعداد الموجودين، ويستطرد : " كان في المنطقة أسواق واستأجرت بيتا ، واستطعت إني أذهب وأروح ، يعني وضعي أفضل، أفضل مَن كان موجودا من التنظيم هناك بالنسبة لي ولتحركي يعني أنا صار لي استقلالية في هذه الفترة علشان كده استطعت أني أسلم نفسي بأريحية لانه صار لي أستطيع إني أروح المحلات وعرفت باسم ثاني في المنطقة لأن التنظيم كان علنيا وكان يوزعون أفلاما عن القاعدة ونشروا مجلة صدى الملاحم في المساجد .إمام المسجدويحكي الفيفي عن بداية التسليم فيقول : كانت هناك فترة اتصالات بالأهل كان في بعضهم  يقول سلم نفسك ولكن كان في بعض الجوانب مثل الوالدة،والزوجة كانوا يحرصون على مسألة أنت طريقك خطأ كناحية شرعية حاول تشوف الموضوع ، حاول يعني تبحث في هذا المجال وكنت أحس أنهم هم الأشخاص اللي فعلاً سببوا له ولو أثرا بسيطا في تلك الفترة بحيث إنهم كانوا ينصحونني على البحث يعني ماكانوا يريدون بس إني أرجع ما جيت بس تعال بس لا كانوا يدلوني على أي طريقة للرجوع لأنهم هم أدرى الناس بي والدتي وزوجتي يعرفون أن المسألة مسألة دين يعني ما يؤثر علىّ إلا مسألة الدين ، وعن نقطة التحول قال الفيفي : " صار حادث معين  هز الثوابت الثوابت اللي كانت في نفسي من الأول " ويقول : "  أنا كنت في المنطقة اللي فيها ، طبعا كان الدولة شبه معدومة في هذيك المنطقة ، فكان موجود التنظيم وموجود ناس معارضين، وأئمة المساجد كانوا أيضا معارضين لمسألة منهج التنظيم ويبدون ينصحون الناس ويتكلمون ، فجاء في يوم، يوم أن اراد الله أن أعود إلى طريق الصواب ، ذهبنا إلى المسجد، المسجد هذا طبعاً إمامه معارض لمسألة التنظيم ، وكان موجودا معنا شخص من اللجنة الشرعية في التنظيم  يعتبر عندنا أنه عالم فذهبنا إلى المسجد وأدينا الصلاة وبعدين جينا خارجين فشخص من أهل المنطقة يمني قال لهذا صاحب اللجنة الشرعية أيش رأيك تكلم إمام المسجد في موضوع المناصحة وهز هذا الامام قناعتي وتكلموا ووصلوا إلى نقطة هي نقطة الاختلاف مسألة ولي الأمر ، يعني مسألة قتل المعاهدين ومسألة الخروج ومسألة ، كلها تنطرح تحت ولي الأمر إذا كان مسلما أو كافرا يعني هي المشكلة بينا وبينهم ، هذا اللي وصلوا إليه ، فوصلوا إلى التكفير لولي الأمر فذكر بعض المسائل في مسألة كفر  ولي الأمر ، أسلوبه في الطرح أسلوب عجيب يعني نفس الشيخ الله وفقه في هذا الشيء ، فكان طرحه أول مسألة ، مسألة المعاهدة ، يعني العهود قال له هو طرح بهذه الطريقة هو قال مثلاً شخص مسلم ، ولي أمر مسلم صلّح معاهدة من بنود هذه المعاهدة فيها بند كفري ، يعني بند مثلاً تسليم مسلم لكافر فقال عضو اللجنة  هذا إذا كان في المعاهدة يعني سأله الشخص الآخر يعني كيف تقول  في هذا الشيء  قال هذا البند غلط والمعاهدة أصلاً غلط وهذا بند كفري"

تجنب التنظيمومنذ هذا الوقت قررت تجنب التنظيم وليس التسليم ، و فكرت إني أعتزل التنظيم وليس عزلة المجتمع اللي أنا عايش فيه ، المجتمع اللي أنا عايش فيه عارفني باسم عبدالله الشبواني يعني باسم مستعار ، أعمل أنا هناك إذا وجدت لي عملا ، المجتمع كله يعرفني ومستأجر بيت يعني وضعي كوضع أي مواطن هناك ، فأنا اخترت مسألة إني أتجنب التنظيم ، لكن من غير المصادمة معهم يعني ما أقول أنتم غلط أنتم، لأنه أنا عارف النتائج ، ويضيف حاولت وناورت خلال 3 شهور من واقعة إمام المسجد  فكانت أعذاري إني مشغول إني عندي شغل عند ما ادري أيش يعني كانت أعذار شبه مقبولة فهم كانوا يتغاضون عن هذا الشيء ، ويضيف : "طبعاً جات أحداث أخرى ، أنا كان في بالي تسليم نفسي بعد عملية محمد بن نايف يعني وكانت من الأشياء اللي تردني ومسألة انه هناك العوفي سلّم نفسه وفي السجن ، يعني مسألة إني بأرجع  بأنسجن ، خاصة وانهم أقنعوني إن العوفي في السجن ، بعدذ لك جاء الجيش وطلب إخلاء المدينة بسببنا ، واضطريت للحماية عن نفسي والدفاع عن نفسي إني أحمل السلاح في الفترة الأخيرة ، يعني أضطررت إني أخوض في هذه المسالة مع أني ما أريد أخوض فيها ، فكان في حملة عسكرية على هذه المنطقة وكل ما أرادوا أن يخشوا تجي مقاومة فاضطروا إلى مسألة تحذير الموجودين لأنها محافظة صغيرة  وإنه  اللي بيخرج حيكون قصف على هذه المدينة سواء من مدفعية أو طيران " ويقول الفيفي : " جاء شهر رمضان وتعطل كل شيء ، حتى المساجد خرج منها الناس ، وتعطلت الصلوات وهذا أثر في نفسيتي كثيرا "خسرت كل شيء وأقول للجميع: أنا نادم

 

العودة للصوابويحكي الفيفي فيقول: "عشت فترة هائما على وجهي ، وخشي الناس مني ، وقلت لنفس الى متى؟ ، وتحدثت الى زوجتى والى اخيها والى شيخ في برنامج  المناصحة  وسألته هل  محمد العوفي في السجن ، فاخبرني أنه حر طليق فقلت انا أريد تسليم نفسي وإني وجدت هذا الطريق خطأ ولكن عندي شروط في مسألة التسليم فذكرت من الشروط مسألة الإعلام كنت أني ما أرضى إني أخرج في مسألة الإعلام،  ولكن بعد ما جيت هنا واتضحت لي هذه الأمور أنا صرت أطلب الخروج في الإعلام ، لمسألة إني أنا خرجت وخرجت في الإعلام إلى اليمن وكنت من المطلوبين  85  فأكيد في ناس خرجوا فمن باب صدق التوبة مع الله إني أخرج في الإعلام أبيّن للناس لعل في أحد عنده فكرة إنه يريد يخرج ، فيعرف قصتي والمراحل التي كنت فيها فلعله يلغي هذه الفكرة من رأسه ففعلاً اتصلت وطلبت التنسيق وفعلاً تواصلنا بالوزارة وكلموا المسؤولين في الوزارة فسهلوا لي مسألة التسليم إلى أن وصلت الوطن.أنا نادموأنهى الفيفي اعترافاته قائلا: "بعد عودتي  اكتشفت أن تفكيري كان خطأ منذ البداية فقد  خسرت الأهل ، يعني تركت أهلي تركت مالي كان عندي محل تجاري  الزوجة، كل شيء تركته خلفي وسلكت هذا الطريق ، في النهاية أجد أن الطريق هذا خطأ يعني أصلاً هذا مؤثر في النفس إنك تجي تمشي فتجد هذا الطريق الذي سلكته خطأ ما هو موصّل  فتضطر في  الرجعة تجد إن كل اللي تركته في هذا الطريق غير موجود فهذا الشيء يحز في النفس والدوافع اللي سلكها هذا الطريق كله مسألة عاطفية غير مضبوطة بضوابط الشرع يعني الحماس كان موجودا وغير مضبوط بضوابط الشرع أيضاً كنا مسألة عدم يعني أحنا الصح ما حتى استشارة إني أسمع رأيك هذا غير موجود" ويقول الفيفي: "والله أنا ندمان على مسألة التسرع في الرأي ، ندمان على هذه الطريق الذي سلكته.الماضي يلاحقني وأطلب من الشباب عدم التسرعوعن الاندماج في المجتمع قال جابر الفيفي : "  إلى الآن أشعر ببعض المشاكل ،فقد أكرموني ولاة الأمر -جزاهم الله خيرا- وسمحوا لي بالحج وبعدين سمحوا لي بالذهاب إلى أهلي وأجلس معهم فترة في مدينتي لكن أنا لي رغبة في الأشخاص اللي أعرفهم من قبل ودي إني أقابلهم أو أجلس معهم، لأني أنا أريد أن أغير أصلاً كل اللي حولي بدي أغيرهم ، فأحياناً  تواجهك مشاكل في المجتمع لأنهم ما ينسون الماضي ، يعني في أشياء يتذكرونها ويتذكرون فيك الشيء السلبي والشيء الايجابي وليس كلهم، لكن بعضهم ، فأحياناَ أول ما يقابلك ويذكرك إنك من تنظيم القاعدة ، كنت في اليمن لكن ما يرى إلا الجانب الإيجابي مسألة إنك تبت ورجعت إلى صوابك وسلمت نفسك هذا ما يأخذوه في عين الاعتبار ولكن ينظر إلى الجانب السلبي ، فالجانب السلبي ان الناس لا تنسى ماضيك ، فالماضي يجري ورائي في كل مكان أذهب اليه، وخاصة في العمل او استئجار بيت ، ولكني نادم ، نادم على ما فرطت في حق أسرتي وابنتي.