DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

آثار العنف في حي باب الواد الشعبي بالعاصمة الجزائر مساء الأربعاء AFP

غلاء المعيشة عنوان للالتهاب في الشارع الجزائري

آثار العنف في حي باب الواد الشعبي بالعاصمة الجزائر مساء الأربعاء AFP
آثار العنف في حي باب الواد الشعبي بالعاصمة الجزائر مساء الأربعاء AFP
اتسعت رقعة الاحتجاجات على خلفية غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الوقود بالجزائر لتطال عدة مدن من بينها العاصمة الجزائر التي شهدت تظاهرة من مئات المحتجين في عدة بلدات.

وذكر شهود عيان أن عشرات المتظاهرين قاموا مساء الأربعاء بغلق عدة طرق و أضرموا النار في العجلات المطاطية بحي باب الواد الشعبي بالعاصمة الجزائر كما أغلقوا الطريق المؤدي إلى المقر الرئيسي للشرطة.وردد المتظاهرون شعارات تندد بغلاء المعيشة وغياب العدالة الاجتماعية. وزعمت بعض الأطراف وقوع عدد من الجرحى بعدما حاول شباب غاضب اقتحام مركز للشرطة يسمى «سانكيام» القريب من ساحة «الساعات الثلاث». وشهدت عدة بلدات بولايات تيبازة و البليدة ووهران و عنابة و الطارف احتجاجات مماثلة. وكان مئات الشباب خرجوا في مظاهرات احتجاجا على غلاء المعيشة في عدة أحياء بمدينة وهران التي تقع على بعد 500 كيلومتر غرب العاصمة الجزائر يوم الأربعاء.

وذكرت مصادر اعلامية جزائرية ان الاحتجاجات انطلقت من حي «فيكتولا هوجو» المعروف باسم «ثيريجو» بوسط مدينة وهران (إحدى كبريات المدن الجزائرية) ، قبل أن تمتد إلى أحياء مجاورة منها حي «الحمري» العتيق.

تتزامن احتجاجات الجزائر مع انتفاضة الشباب العاطل عن العمل في جمهورية تونس المجاورة، حيث شيع الاف الاشخاص الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي توفي مساء الثلاثاء متأثرا بحروق أصيب بها حين حاول الانتحار احتجاجا على قطع رزقه بمصادرة الشرطة لبضاعته ، ما أدى الى اطلاق احتجاجات اجتماعية واسعة في تونس أطاحت بمسؤولين وأسفرت عن تعديل حكومي.

وأفاد شهود عيان أن اعمال الشغب اندلعت في حي باب الوادي الشعبي في العاصمة الجزائرية عندما تظاهر عشرات الشبان ضد اسعار النفط وواجهوا عناصر القوى الامنية برشقهم بالحجارة.

وأوضح المصدر أن المتاجر أغلقت بقرار من أصحابها و أن المحتجين قطعوا الطرقات على مستوى عدة أحياء بالمدينة وقاموا برشق عناصر الشرطة التي انتشرت بكثافة.

وقال أحد المقيمين في الحي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «بدأوا يرشقون رجال شرطة مكافحة الشغب المنتشرين في الحي بالحجارة. وقد خربت مجموعة من الشبان موقفا للحافلات». وأقام المتظاهرون ايضا حواجز بواسطة اطارات اشعلوا النار فيها، كما اضاف الشاهد من دون ان يتمكن من توضيح ما اذا اسفرت المواجهات عن ضحايا. وسجلت اسعار بعض السلع مثل السكر والزيت زيادة كبيرة في الجزائر. وخلال النهار، اعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة ان هذه القفزة في الاسعار ليست ناجمة عن زيادة الاسعار في السوق العالمية «فقط». وقال ان المنتجين والموزعين بالجملة يتحملون بدورهم حصتهم من المسؤولية، وان هوامش الربح التي يفرضونها مبالغ فيها.

إلا انه أكد ان اسعار المواد الغذائية الاساسية مثل الحليب والخبز لن ترتفع. وقال ان الدولة ستواصل دعم هذه المنتجات. وتندرج اعمال الشغب في باب الوادي في اطار احتجاج شعبي متقطع يطال عددا من مدن البلاد بصورة مستمرة. وعلى صعيد مواجهة الجماعات المسلحة، قتل مسلح وأصيب عدد كبير، في عملية مشتركة لأجهزة الأمن خلال الـ 48 ساعة الأخيرة بولاية تبسة على الحدود مع ولاية خنشلة (600 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائر).

وكشف مصدر امني لوكالة الأنباء الجزائرية (واج) مساء الأربعاء أن هؤلاء المسلحين تم تحديد أماكنهم على بعد 120 كيلومترا جنوب ولاية تبسة عندما كانوا يهمون بالدخول إلى حدود ولاية خنشلة، من قبل عناصر من أجهزة الأمن المشتركة التي كانت تقوم بعملية تمشيط بالمنطقة. وأضاف المصدر إن بقية أفراد الجماعة المسلحة التي تنشط على محور ولايات الوادي و تبسة وخنشلة و باتنة، لا زالوا محاصرين على الحدود بين ولايتي تبسة و خنشلة.

وتتزامن احتجاجات الجزائر مع انتفاضة الشباب العاطل عن العمل في جمهورية تونس المجاورة، حيث شيع الاف الاشخاص الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي توفي مساء الثلاثاء متأثرا بحروق اصيب بها حين حاول الانتحار احتجاجا على مصادرة بضاعته، ما ادى الى اطلاق احتجاجات اجتماعية واسعة في تونس أطاحت بمسؤولين وأسفرت عن اجراء الرئيس زين العابدين بن علي تعديلا حكوميا.

وكان محمد البوعزيزي (26 عاما) وهو بائع متجول في مدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 260 كلم عن العاصمة تونس وسط غرب البلاد، اقدم على احراق نفسه احتجاجا على منعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في المنطقة اثر مصادرة الفاكهة والخضار التي كان يبيعها على عربته ليعيل عائلته، وذلك لعدم امتلاكه التراخيص اللازمة.