وعن الإحصائية التقريبية للعوانس بسبب العين أو السحر، يقول الشيخ الشهري : «النسبة متزايدة، للأسف الشديد، وأقول متزايدة بناءً على ما يرد إلي من مكالمات»، مؤكداً «تلك النسبة في السابق، لم تكن تذكر، إلا أنني في الفترة الأخيرة، أجد أن من بين 20 اتصالاً، أتلقاها في اليوم، ويتضح أنها تضم بين 4 إلى 5 حالات، لعوانس، بسبب العين أو الحسد أو السحر على وجه العموم»، مبيناً أن «العين تنقسم إلى قسمين، بجان وبدون جان، والأولى يتحدث فيها الجان، وقد يعجب بالفتاة، ويعشقها، ويقرر أن يتلبسها، وقد يأتي تأثير هذه اللحظة، أثناء النظرة الشرعية بين الخاطب والمخطوبة، فيغير الجان الذي يتلبس الفتاة، شكل الخاطب في عينيها، ويجعله مخيفاً، أو تصدر منه رائحة كريهة جداً، تجعل الفتاة ترفضه»، مشيراً الى حالات، يحلف فيها الجان، ويقسم أن الفتاة لن تتزوج نهائياً، نظراً لشدة إعجابه بها».
ويتابع الشهري «وأما العين بدون جان، فعلامتها، حدوث ضيق في الصدر وكراهية، تشعر به الفتاة عند ذكر موضوع الزواج أمامها، وغالباً ما تنتابها حالة بكاء شديد»، مبيناً أن «أغلب مشاكل العين والحسد في الزواج ومناسبات الأفراح، تظهر أكثر مع الغناء والرقص، إذ يتوافد الجن إلى قاعة الزواج ويبدأ بالنظر إلى أجساد النساء، وإلى زيناتهن، ويحدث أن يتلبس الجن بعدد منهنّ»، مؤكداً «من الأسباب التي تزيد تلبس الجن للفتيات في حفلات الزواج والأفراح، التعري والمبالغة في لبس الزينة والغناء الذي يعج به المكان».
ويشير الشهري إلى أن «الفتاة التي قد تصاب بالعين، ربما لأنها محسودة على طاعة الله، أو نظافة بيتها، أو أناقة لبسها، ولا يقتصر هذا على الفتاة الجميلة»، موضحاً أن «أكثر أوقات دخول الجان في الإنسان، أوقات الفرح الزائد، أو الحزن الزائد، ولكن عندما تحصن الفتاة نفسها، وتداوم على الأذكار والأدعية والصلاة، وتبتعد عن مواطن الحرام، فإنها بإذن الله تحمي نفسها من العين».
