يتهافت العديد من المجموعات في العصر الحديث على الدخول في عالم الفضائيات ومعترك القنوات الرياضية التي باتت مرتعا خصبا للاستثمار في زمن الاهتمام الشبابي الكبير سواء من ناحية الذكور أو الإناث بمتابعة الأحداث الرياضية محليا وخارجيا وبالخصوص مع تنامي تطبيق الاحتراف لكرة القدم.
صحيح أن مضمون هذه الصفحة هو الألعاب المختلفة لكن لم يدر بخلد المهتمين في العديد من القنوات الفضائية الرياضية أن الرياضة ليست حكرا على كرة القدم فقط بل يتعداها الى الاهتمام بالألعاب المختلفة وما أدل على ذلك التعامل الاحترافي في قنوات الجزيرة الرياضية بكل صغيرة وكبيرة في الألعاب بشتى أنواعها والدليل هو التغطية لدورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت مؤخرا في الصين حيث أن المشاهد وان كانت النسبة الأكبر تتجه الى متابعة كرة القدم الا أننا لابد أن نشبع نهم واهتمام شريحة بقية المشاهدين من خلال برامج وأخبار كافة الألعاب الأخرى.
بعض القنوات اتجهت لتخصيص برامج خاصة ككرة السلة والألعاب المختلفة في القناة الرياضية التي تشكر كثيرا على اهتمامها خاصة في نقل العديد من مباريات الدوري المحلي والمنافسات الأخرى ، وكذلك قناة الجزيرة الرياضية وقنوات خليجية أخرى تنقل وتخصص برامج معينة وإن كانت قليلة الا أنها تفي بالغرض نوعا ما ، ولكن الحديث يتجه الآن الى القنوات الجديدة الأخرى التي دخلت معترك الفضائيات أو تنوي الدخول اليه ، فلابد أن تضع في حساباتها أمر تلك الألعاب ونقل مبارياتها وتخصيص برامج لها وما أكثر المختصين القادرين أن يقولوا كلمتهم في التحليل الفني أو التقديم لتلك البرامج.
نجاح القناة الرياضية لن يقوم على كرة القدم فقط بل يتعداه الى الاهتمام الأكبر بكل الألعاب ولذلك متى ماكانت القناة الرياضية قناة كرة قدم لاغير فإن الفشل سيكون مصير القناة لأنها لن تلبي رغبة كافة شرائح المجتمع الرياضي التي تتطلع الى مشاهدة أخبار وتقارير تختص باللعبة التي يتابعونها ، ونحن في المملكة سجلنا تطورا كبيرا وحضورا لافتا في معظم الألعاب المختلفة وعلى رأسها الفروسية وألعاب القوى وكرة اليد وغيرها في محافل دولية كثيرة وأكدنا من خلالها أن رياضة المملكة لاتنحصر في كرة القدم فقط.
أمنية ان يلتفت الإعلام أكثر وأكثر الى كافة الألعاب فنجومها في انتظار البروز والإشادة متى ماحققوا الإنجازات وكذلك معالجة همومها عند حصول التقصير من قبل الأندية أو الاتحادات .. وتقبلوا تحيتي .
