في حوار صحفي لمعالي أمين المنطقة الشرقية نشر بصحيفتنا قبل أسبوعين أشار فيه إلى التعاون بين الأمانة وهيئة الإسكان فيما يتعلق بمساكن المنح وقال سلمت الأمانة ثلاثة مواقع في الخبر وحفر الباطن والأحساء للهيئة، وهناك مواقع بالخفجي وقرية العليا وبقيق تم تحديدها وطلبنا من هيئة الإسكان استلامها، ويستوعب موقع الخبر 200 وحدة سكنية، وفي حفر الباطن تم تسليم منطقة كبيرة تكفل 700 وحدة سكنية، وفي الأحساء تم تسليم موقعين بمساحة كبيرة، وهناك موقع ثالث لم يسلم بعد، وفي الدمام واجهت الأمانة صعوبة كبيرة في توفير المواقع، ولم تجد أي مساحات والحال هو ذاته في القطيف، ووصلت مخاطبة الأمانة مع أرامكو والجهات الأخرى التي تملك أراضي لطريق مسدود.
حقيقة قرار جميل لأمانة المنطقة الشرقية في تركيزها على التنمية المتوازنة داخل المنطفة الشرقية ويتضح في المواقع التى تم تسليمها لهيئة الإسكان والتى تم تحديدها لتسليمها. ولكن تبقى قضية الطريق المسدود امام إيجاد مساحات في الدمام والقطيف والذي سنطرح له مقترحات حلول للحوار في نهاية هذه السطور قد تساهم في فتح الطريق المسدود.
أقول هنا قرار جميل توفير أراضي المنح في المدن الصغيرة والمتوسطة كونها من آليات علاج قضايا التنمية بالمدن الرئيسة كالازدحام الذي يسبب مضيعة الوقت والمال في التنقل في شبكة الطرق والتلوث، والضغط على الخدمات الذي يؤدي في النهاية الى خفض كفاءتها وتدهورها مع الوقت وعدم وجود أراض كافية للخدمات ومنها المسكن لعدد السكان المستمرة في الزيادة واتضح في النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن للعام 1431هـ ومنها نتائج التعداد بالمنطقة الشرقية حيث بلغ عدد السكان بالدمام 903597 نسمة وعدد المساكن المشغولة 149100 مسكن، وعدد السكان بالخبر 578500 نسمة والمساكن المشغولة 96809 مساكن.
ان الاخيتار الصحيح لمواقع الأراضي لتحقيق التنمية المتوازنة بالمنطقة وتسليمها لهيئة الاسكان، وصدور قرار وزارة الشؤون البلدية والقروية بالسماح ببناء ملحق علوي في السطوح بنسبة 50 بالمائة من مساحة الدور الأخير، والذي علق عليه أمين المنطقة الشرقية صحفياً بأنه قرار يوفر 154 ألف وحدة سكنية، تؤمن السكن لـ 964 نسمة ضمن مدن المنطقة، وسيعود بالأسعار الحالية للعقارات والمباني السكنية وأسعار الإيجارات إلى السعر العادل للسوق، إضافة الى ذلك توجه وتشجيع أمانة المنطقة الشرقية للارتفاع الرأسي في عدد 12 محورا لقربها من الخدمات والمركز، والارتفاعات تصل فيها إلى 30 دورا وبعضها مفتوحة سيساهم في علاج قضية المسكن وارتفاع أسعار الأراضي والإيجارات والمباني، وهنا تبرز أهمية التركيز على الا يساهم السماح بمزيد من الارتفاعات للمباني الجاذب للمزيد من السكان والضغط على الخدمات بإضعاف فعالية تحقيق القرار الجميل في اختيار مزيد من المواقع لأراضي المنح بالمدن الصغيرة والمتوسطة لتحقيق أهداف التنمية المتوازنة.
وأخيراً وليس آخرا من مقترحات الحلول للطريق المسدود، مقترح حاضرة الدمام الجديدة، والذي طرحناه للحوار في مقال سابق بهذه الجريدة ومن خلاله يمكن توفير مزيد من أراضي المنح لأجيال الحاضر والمستقبل داخل البحر في جزيرة شريطية على طول ساحل حاضرة الدمام توفر ايضاً مزيدا من السواحل التى تطل على البحر للمواطن، وتسلم جميعها لهيئة الإسكان لتوزيعها على المواطنين. وأيضاً من المقترحات القرار الجميل لأمانة المنطقة الشرقية والذي اتضح في المواقع التى تم تسليمها وستسلم لهيئة الإسكان، والتركيز على توفير المزيد من أراضي المنح في المدن الصغيرة والمتوسطة وتسليمها لهيئة الإسكان. واعتقد انها مقترحات ستساهم في حصار الطريق المسدود بفتح طرق جميلة لتنمية متوازنة تواجه الزيادة السكانية والضغط على الخدمات والاحتكار وارتفاع الأسعار.
[email protected] 
