أصبح الحلم حقيقة والخيال واقعاً وصار بمقدور 102 أسرة من محافظة الافلاج خلال الأيام القليلة القادمة الاستفادة من مجمع متكامل يضم وحدات سكنية ومركزا إداريا واجتماعيا ومهنيا، قامت بإنشائه مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي في مدينة ليلى بمحافظة الافلاج وبأحدث طراز هندسي وعمراني وفي موقع مميز سيعود بالنفع والفائدة على الأسر المستفيدة من المجمع الذي سيساهم بتأهيلهم ودعمهم ليتخطوا كافة العوائق التي تواجههم ويرسموا مستقبلهم بكل سهولة ويسر، « اليوم « زارت مشروع مجمع مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي في محافظة الافلاج، واستطلعت آراء عدد من المواطنين من سكان المحافظة حول إقامة مشروع سكني اجتماعي مهني في المحافظة والفائدة الكبيرة التي ستعود على الأسر المحتاجة من المشروع الجديد .. فإلى محاور الحديث:
مجمع متكامل
يقول الدكتور عبيد العمري مدير عام إدارة المستفيدين وإدارة المجمعات السكنية بمؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي :» المجمع السكني في محافظة الافلاج يتكون من 102 وحدة سكنية، وسيستفيد منها أكثر من 700 فرد ـ بإذن الله ـ وقد تم اختيار الموقع المناسب لإقامة المشروع بعد دراسة مستفيضة، حيث يقع المجمع السكني في مدينة ليلى قلب محافظة الأفلاج، ويضم المجمع مسجدا جامعا، ومركزا إداريا، ومركزا اجتماعيا، ومركزا مهنيا، إضافة إلى أنه تم تصميم حقائب برامج تدريبية للمستفيدين لتناسب كافة فئات المستفيدين من المجمع من الكبار والشباب والصغار، وستعود عليهم بالفائدة والمنفعة ـ بإذن الله ـ حتى يستطيع المستفيدون من السكن في المجمع من تطوير قدراتهم وتأهيل أنفسهم ليستطيعوا الاعتماد على أنفسهم وبناء مستقبلهم وزيادة دخلهم المادي، وليفسحوا بذلك المجال بعد تأهيلهم لأسر جديدة تعاني من قلة الإمكانات المادية وضعف الدخل والتأهيل».
شروط
ويوضح الدكتور عبيد العمري أن المؤسسة تلقت الكثير من الطلبات للاستفادة من الوحدات السكنية بقصد السكن، ولكن المؤسسة قامت بتحديد الأسر التي ستستفيد من المجمع مما تنطبق عليهم الشروط التي وضعتها المؤسسة، وهي : أن تكون الأسرة سعودية، وألا يتجاوز دخل الأسرة 2500 ريال، وألا يكون للأسرة قرض لدى صندوق التنمية العقاري، وكذلك ألا يكون لدى الأسرة عمالة بقصد التجارة، وألا يكون لديها سكن لائق «، من جانبهم عبر عدد من المواطنين من سكان محافظة الافلاج لـ ( اليوم ) عن فرحتهم الكبيرة لإقامة مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي مشروعا سكنيا متكاملا في المحافظة، موجهين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ على شمول رعايته واهتمامه بالمواطنين من كافة محافظات ومناطق المملكة «.
رسالة نبيلة
وفي هذه المناسبة يقول عبدالله بن إبراهيم الراشد :» إن مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي ـ ومن خلال رؤيتها المعلنة ـ مؤسسة إسكانية تنموية خيرية مبدعة وفعالة في مساعدة المواطنين من ذوي الدخل المحدود والقليل، وذلك بغية النهوض ذاتياً بمستواهم التعليمي والمهني والمعيشي من خلال عملية تطوير اجتماعي انطلاقاً من توفير السكن الملائم لهم, وبالتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني وتحقيق رسالته وهو توفير السكن التنموي في المناطق الأكثر احتياجاً في المملكة ولذوي الدخل المنخفض فيها استنادًا لدراسات للاحتياجات ووفقا لسلم موضوعي وواقعي للأوليات, وبهذا يتم إنشاء وحدات إسكانية منخفضة التكاليف, والإشراف على صيانتها, وتوفير الخدمات التطويرية اللازمة لمساعدة سكان المجمعات الإسكانية على تحسين مستوياتهم التعليمية والمهنية والمعيشية بجهودهم الذاتية, وبلوغ أقصى درجات الفاعلية والكفاءة في ذلك بالتعاون مع فئات المجتمع المدني الفاعلة».
مشروع إنساني
ويتحدث محمد بن عبد الرحمن العتيق حول محور موضوعنا فيقول :» إن قيام مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي بإنشاء مجمع متكامل يستفيد منه الكثير من الأسر الفقيرة في محافظة الافلاج ساهم في فتح نافذة أمل لسكان المحافظة من ذوي الدخل المحدود والذين يحتاجون الدعم والمساعدة من الجميع سواء بالتدريب أو التأهيل للعمل وتحقيق الطموحات، وإن مؤسسة الملك عبدالله لها جهودها الطيبة والإنسانية في إنشاء المشاريع والخدمات الإنسانية في كافة محافظات ومناطق المملكة «.
تأهيل المحتاجين مرضي الحبشان - رئيس المجلس البلدي في محافظة الافلاج-قال :» أتقدم بالشكر لمولاي مقام خادم الحرمين الشريفين، وكذلك إلى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، والقائمين على مشروع مؤسسة الملك عبد الله للإسكان التنموي في محافظة الافلاج على هذه النقلة النوعية في مجال الإسكان الذي سيخدم مائة أسرة من الأسر شديدة الحاجة في المحافظة والتي لا تملك بيتاً، لاسيما أن هذا المشروع يشتمل على جميع الخدمات والمرافق التعليمية والتدريبية والإجتماعية، ولم يأت هذا السكن إلا بعد دراسة متأنية من قبل المسئولين وبحث شامل لجميع الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية في المحافظة، ويهدف هذا العمل الخيري إلى توفير المنازل لهذه الأسر، كما تقوم إدارة الإسكان على تأهيل وتدريب أفراد الأسر المستفيدين منه، وإننا في محافظة الأفلاج ـ كما رأينا ـ هذا الإسكان حقيقة على أرض الواقع .. نهيب بالمؤسسات الخيرية الأخرى ورجال الأعمال الموسرين لتبني مثل هذا المشروع في محافظة الأفلاج التي يعيش فيها عدد كبير من الأسر المحتاجه التي لا تملك منزلا ولا تستطيع بناءه، وأخص بهذا النداء أمير القلوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأمير سلمان للإسكان الخيري، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وغيرهم من أصحاب الأيادي البيضاء والبذل والعطاء، كما لأن الهيئة العامة للإسكان والتي على هرمها الرجل المخلص الدكتور / شويش المطيري فأهيب به بالإسراع في تنفيذ وحدات الإسكان في محافظة الأفلاج «.
