أظهر استطلاع للرأي أمس الأحد ان أغلبية كبيرة من المواطنين الهولنديين يعتقدون ان سلطات الكنيسة الكاثوليكية تسترت على انتهاكات جنسية ليكشف بذلك عن حجم الضرر الذي لحق بسمعة الكنيسة في هولندا.
وقالت لجنة مستقلة يوم الخميس : إن 1975 شخصا أعلنوا انهم كانوا ضحايا انتهاكات جنسية وبدنية أثناء وجودهم تحت رعاية الكنيسة منذ عام 1945 ما يجعل هولندا ثاني اسوأ دولة بعد ايرلندا فيما يتعلق بالفضيحة التي هزت الكنيسة في أوروبا والولايات المتحدة.
وكشف الاستطلاع ـ الذي أجرته مؤسسة موريس دي هوند لاستطلاعات الرأي ـ ان 82 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون ان أغلب السلطات الكنسية كانت تعلم بالمشكلات، في حين ان 81 بالمائة يعتقدون ان البابا يعرف ايضا، وقال 78 بالمائة : إنهم «أصيبوا بخيبة أمل بالغة» من تلك الانتهاكات.
وأظهر الاستطلاع ان موقف البابا بنديكت وسلطات الكنيسة الكاثوليكية «تأثر بشدة» بالفضيحة.
كما أظهر الاستطلاع ان 69 بالمائة يعتقدون ان الكنيسة يجب ان تكف عن تعليم الناس كيف يتصرفون، لكن النسبة انخفضت الى 55 بالمائة بين الكاثوليك.
ويريد ضحايا الاعتداءات في هولندا تحقيقا برلمانيا كاملا في الفضيحة، وأظهر الاستطلاع ان 56 بالمائة من الهولنديين يؤيدون اجراء مثل هذا التحقيق.
ورغم ان الفضيحة أجبرت البابا بنديكت على الاعتذار لضحايا الانتهاكات الجنسية من جانب قساوسة كاثوليك إلا أن المسح أظهر ان 88 بالمائة من المواطنين او 75 بالمائة من الكاثوليك يعتقدون انه ينبغي للبابا تقديم اعتذار بشكل أوضح.
