دعت حكومة غيوم سورو رئيس وزراء الحسن واتارا احد الرئيسين المعلنين في ساحل العاج، الخميس في بيان الجيش الى الاعتراف بواتارا "قائدا اعلى له".
وقال البيان الذي نشر مساء في ختام اجتماع للحكومة "ان الحكومة تطلب من قوات الدفاع والامن ان تقوم بمهمتها الجمهورية لدى الرئيس الحسن واتارا الرئيس الاعلى للجيوش". وأضاف البيان "ان الحكومة تذكر ان مسؤولية (القوات) كبيرة في الحل السلمي لهذه الازمة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية وتعرف كيف تعتمد على حسها بواجباتها الجمهورية". وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة اعلنت فوز الحسن واتارا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر بغالبية 54,1% من الاصوات. واعترف المجتمع الدولي بفوزه، لكن المجلس الدستوري الذي يهيمن عليه لوران غباغبو الرئيس المنتهية ولايته، اعلن فوز هذا الاخير بغالبية 51,45% من الاصوات. وشكل كل من الرئيسين المعلنين حكومة ويناضلان لضمان السيطرة على الدولة، وخصوصا على الجيش والمالية. ونددت حكومة سورو في هذا البيان ب"انقلاب دستوري" ينفذه غباغبو الذي "يستمر في رغبته بالبقاء في السلطة مهما كان الثمن" و"يبقى بالقوة في الادارة".
وحذر البيان قائلا "ان فترة الاستراحة انتهت"، وحض "كل الموظفين في الدولة" على "وقف اي تعاون مع الحكومة غير الشرعية برئاسة لوران غباغبو فورا وانتظار التعليمات" من غيوم سورو.
وفي واشنطن قال مسؤول امريكي الخميس ان الرئيس باراك اوباما عرض استضافة لوران غباغبو في البيت الابيض اذا احترم رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته نتيجة الانتخابات وتنحى عن المنصب لكنه لم يتلق ردا. وكتب اوباما الى غباغبو يوم الجمعة بينما كان عائدا من افغانستان بعد فشل محاولة لاجراء اتصال هاتفي معه من طائرة الرئاسة. وقال المسؤول ان اوباما عرض ان يكون أول زعيم عالمي يشيد بقرار غباغبو اذا تنحى عن منصبه وانه «سيدعوه الى البيت الابيض لمناقشة كيفية تعزيز الديمقراطية في المنطقة بتحديد دور يمكن ان يلعبه».
لكن اوباما حذر ايضا في الرسالة من انه سيؤيد جهودا لفرض عزلة على غباغبو وتحميله المسؤولية اذا رفض التنحي. وأكد مسؤول بحكومة غباغبو لواشنطن استلام الرسالة. وقالت الولايات المتحدة انها تدرس فرض عقوبات على عائلة غباغبو اذا بقي في السلطة بينما علق الاتحاد الافريقي عضوية ساحل العاج وسط مخاوف من تصاعد العنف المرتبط بالانتخابات في أكبر منتج للكاكاو في العالم.
