DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
الآن، يمكننا التأكيد على أن قمة «التعاون» نجحت في تجاوز ما يسمى «المسكوت عنه» وأسقطت ورقة التوت الأخيرة حول حقيقة ما يتهدّد دول المجلس من مخاطر وأعباء وتوترات. ـ ظاهرة الإرهاب والموقف منها، يمكن اعتبارها من المواقف المبدئية التي لا تحتاج نقاشاً ولا تأويلاً، المخاطر من هذه الآفة واحدة، وكل العالم يتوحّد ضدها، ويستميت في محاربتها ومواجهتها، مع فروق بسيطة بين دولة وأخرى، ومنطقة وغيرها. ـ التعامل مع الجارة التاريخية إيران، كان الأبرز على الأجندة الخليجية في أبو ظبي، والرسالة التي وجّهها قادة التعاون لطهران، واضحة وحاسمة، مفادها أن اللعبة السياسية لا ينبغي لها أن تقفز على حقائق المنطق واستراتيجيات الجغرافيا واستقراءات التاريخ. والرابط بين ظاهرة الإرهاب، وبين سلوكيات إيران، يتقاطع عند ما يعرف بالمخاوف المشروعة، والاحتياطات الضرورية، فعدم الاستقرار هو الشريك بين الاثنين، والتوتر هو النتيجة الطبيعية للفشل في معالجة كلا الملفين. القراءة العاجلة لمجريات الأحداث خلال الثلاثين عاماً الماضية، تعلمنا أنه ما من سبب مقنع لكل ما حدث، وأنه منذ الحرب العراقية الإيرانية، ومنطقة الخليج بالذات تغلي، وتعيش على صفيح ساخن، محاطة بتدخلات إقليمية أخرى، ودولية تفشّت واستعرت خاصة في مرحلة غزو العراق للكويت وما تلاها حتى الآن.. وأنه رغم كل السلبيات، ما زال بالإمكان لنا جميعاً الخروج من منحدر التوتر، والبحث عن نقطة ضوء في آخر النفق .. ولكن بشرط حسن النوايا وإقرانه بالسلوكيات الرشيدة. رسالة قادة التعاون، جاءت من منطلق الحرص على إيران ومعها المنطقة كلها، وكما أنه من المستحيل تغيير الجغرافيا، وإنهاء علاقة أبدية لها أكثر من 1400 عام، فمن الصعب أيضاً قبول ما تحاول إيران فرضه على المنطقة، سواء بقبول الأمر الواقع في احتلال أرض عربية، أو في الصمت أو التفرّج على ما تجرّه بعض السلوكيات الإيرانية على المنطقة من توتر وتهديدات بشبح حرب، أو بعواقب نزوات نووية يمكن أن تدور دائرتها على الجميع. ما يميّز دول مجلس التعاون، قيادات وحكومات وشعوباً، أنها دول مسالمة وسلمية، يهمها أمن مواطنيها، وتنمية بلادها، إضافة لأن تكون إشعاع خيرٍ ينهل منه الجميع، وطيلة سنوات وعقود عديدة، تمد دول التعاون يدها بالسلم والخير إلى طهران، ولا تزال تنتظر أن ترد إيران بالمثل، إن لم يكن أحسن قليلاً.