بدأ المخرج علي العلي بالتعاون مع عمران ميديا للإنتاج والكاتب حسين المهدي بالتصوير لمسلسل «شوية أمل» فى البحرين فى إحد البيوت القديمة هناك. العمل يضم نجوما كثيرين، في مقدمتهم كل من الفنانة زهرة عرفات والفنان محمد المنصور ومبارك خميس والفنانة مرام ضيفة شرف العمل. ويحكى العمل عن امرأة تخون زوجها مع حبيبها القديم وتداعيات هذه الخيانة على حياتها وأسرتها، فالعمل يحمل معاني كثيرة كالشك والخيانة ويطرحها بشك جرئ ومغاير، ويضع المتفرج أمام تساؤلات كثيرة، ويخوض فى أعماق النفس البشرية المليئة بالتناقضات ليكشف لنا فى النهاية عن واقعية الدراما الخليجية وقربها من الواقع الذى نعيش فيه» اليوم» دخلت لوكيشن شوية أمل لتكون قريبة بكل ما يدور في كواليسه . وتحكى الفنانة البحرينية زهرة عرفات عن دورها فى العمل وتؤكد أن دور المرأة الضعيفة اليسي تقوم به يحمل تناقضات كثيرة كتناقضات النفس البشرية، وأن المشاهد سيحتار فى الحكم على شخصيتها طيبة هى أم شريرة وهذا الأمر يضفى التشويق والإثارة على العمل. وعلى الرغم من أن هذه التجربة تعد تجربته الأولى مع المخرج علي العلي، إلا أن الفنان القدير محمد المنصور أبدى سعادته للقيام بهذا العمل والمشاركة مع هؤلاء الفنانين، وعبر عن خوفه المعتاد عند القيام بأى تجربة جديدة حرصًا منه على اسمه كفنان معروف، وأن هذا الخوف والقلق هما المحرك له للإصرار على الاجتهاد والتميز. وأكد أن شخصية فالح هى شخصية تحوى كثيرا من المفاجآت التي سيلاحظها المشاهد. وأكد أن الدراما الخليجية هى الأقرب للواقع فى أطروحتها. كذلك ممثلة مسلسل «زوارة خميس» الفنانة مرام تشارك كضيفة شرف فى العمل، وتنفى تشابه دورها فى تجسيد شخصية حصة مع دورها فى مسلسل «زوارة خميس»، مؤكدة أن دورها الذى كان يحمل معاني الشر وسلاطة اللسان كان قريبًا إلى قلبها. وأكدت على واقعية العمل وبعده عن الخيال، وأن ما يميز العمل هى الإسقاطات التى يطرحها وتخص مجتمعنا. وقد صرح المؤلف حسين المهدي بأن العمل يحمل فى طياته الأمل، فهو «يبث الأمل فى نفوس الناس» واليقين بأن القناعة هى سبيل الوصول على الرغم من المحتوى الشائك للعمل وتناوله لقضية كالخيانة. وبدوره أكد العلي أن الصعوبات التى تكمن فى تصوير فترة زمنية مغايرة وحقبة لم يعشها هو، استطاع أن يتخطاها بالإستعانة بالأعمال التي تمت فى مثل هذه الفترة، وكذلك بدولة كالبحرين التى تعتبر الأرض الخصبة لمثل هذه الأعمال فى هذه الفترة من الزمن.